إنه محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب العربي القرشي الهاشمي ابن عبدالله الذي إفتداه أبوه عبدالمطلب بمئة من الأبل حينما لم يكن له الا ولداً واحدا وهو حارث فاستجاب الله لدعاءه ورزقه بعشره أبناء على ان يفتدي أحد ابناءه قربانا الى الالهة ، نشأ يتيماً لم يرى أباه وتوفيت أمه وهو صغير .. نشأ في البادية حتى ثمان سنوات من عمره وكان يباهي أقرانه قائلا" أنا أعربكم ، أنا قرشي ، واسترضعتُ في بني سعد بن بكر" وهو من عرف عنه الجميع الصدق والامانة والنزاهة واصطفاه الله وقد عُرف عنه دماثة طبعه وجميل خُلقه وما عرف من صدقه وصلابة رأيه وثبات إرادته ، أكرمه الله بالنبوة ، وبدأ بنشر رسالته في مكة ثم المدينة وباقي الارض يطويها بنور الله ورحمته مجاهداً قائداً ومحاربا .. آمن به أول من آمن صديقه الحميم أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وطلحة بن الزبير وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وأبو عبيدة بن الجراح وآخرون من أهل مكة وتحول الصحابة الى أئمة حق ومن وائدي البنات الى اعظم رجال البشرية حيث نظموا علاقاتهم الفردية على هدي القرآن وصيغت الموازين واعيدت الكرامة وعرف كل ذي حق حقه وبنبوته تم تقسيم الوقت والنهار حسب الصلوات الى خمس ..وجاء لقومه بخير الدنيا والاخرة فجمع لهم بذلك بين الحق وتصويره في كمال جماله وارتقت النفوس بالايمان وسمت ، ونزع مَن آمن بالرسالة من نفوسهم كل عقيدة سابقة
وكانت كل سورة من سور القرآن معجزة وقانونا للحياة تبقى الى يوم الدين وكان اركان الاسلام في الصلاة والصوم والزكاة والحج تعيد الانسانية الى رشدها وتهيأها الى حياة الاخرة حيث من يعمل ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى ، وكانت مباديء الاسلام واضحة في صلة الرحم وطاعة الابوين واكرام الجار وعدم اكل مال اليتيم بالباطل والجهاد في سبيل الله ، حيث فتحت الارض من مشارقها حتى مغاربها ... واعاد الاسلام للمرأة كرامتها واعطى حقوقا ثابتة لها وكان الرسول الكريم يزور المريض من النساء كما الرجال ويوصي بالأمهات خيرا وفي حجة الوداع قالها واضحة( مااكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم)   . 

صلوا على من كانت رسالة الله سبحانه وتعالى اخر رساله ولغته العربية لغة اهل الجنه
صلوا عليه وسلموا تسليماً كثيراً...