تشارك الأديبة الفلسطينية حزامة حبايب في فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يُقام في دبي في الفترة من 1 وحتى 9  آذار المقبل، حيث تنظم الروائية الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها «مخمل» ورشة كتابة إبداعية تتناول «كتابة الحياة» من خلال شحذ الحواس الخمس، ليست بوصفها أدوات مجرَّدة أو للملاحظة والرصد والالتقاط الموضوعي فقط، وإنماأساس الخلق الإبداعي بما تنطوي عليه من إحالات تخيلية وتأويلية، مشكِّلةً في مجموعها تجسيداً للحياة، بحيث تقتنص الزمان والمكان والمناخات العاطفية والنفسية، ليتم إعادة كتابتها وتمثيلها على الورق، فتؤثِّث العملية السردية وتُثريها وتُلوّنها وتُكسبهاعمقاً، ما يجعل النص ذا مستويات قراءة عدة.
وسوف يتسنى للكُتّاب الواعدين والموهوبين المشاركين فبورشة الكتابة الإبداعية مقاربة جوانب عدة في آليات تطويع الحواس واستخدامها في الكتابة، والوقوف على الدور الذي تلعبه حواسنا في تحفيز الخيال واستدعاء الأفكار وصياغة بيئة الكتابة وتدعيم فضاء السرد ورسم المزاج العام للنص وتحديد مسار الحبكةوبناء الشخصيات وظلالاتها.
وسيُتاح للمشاركين في الورشة عيْش تجربة تفاعلية يختبرون من خلالها حواسهم، وما تستدعيه في ذاكرتهم من صور وذكريات وما تستحثّهلديهم من مشاعر وأفكار.
كذلك، سوف يقوم المشاركون بكتابة مقتطفات من نصوص سردية، يتم التركيز فيها على حاسة بعينها أو أكثر، بحيث تشكل المساحة الوصفية، ظاهرياً، خلفية لحالة عاطفية أو نفسية بعينها.
وسيتم قراءة نماذج من الكتابات التي ينتجها المشاركون في الورشة بحيث يتم مناقشتها، ومحاولة فهم مدلولات الحواس في النص وآفاقها.
ويمكن للكتّاب الواعدين التسجيل في الورشة ضمن برنامج فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب على الموقع الرسمي للمهرجان.
تضم تجربة الروائية والقاصة والشاعرة الفلسطينية حزامة حبايب ثلاث روايات هي؛ «أصل الهوى» و»قبل أن تنام الملكة» و»مخمل» الصادرة جميعها عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، إلى جانب أربع مجموعات قصصية هي؛ «الرجل الذي يتكرر» و»التفاحات البعيدة» و»شكل للغياب» و»ليلٌ أحلى»، بالإضافة إلى مجموعة شعرية بعنوان «استجداء».
وكانت حبايب نالت جائزة نجيب محفوظ عن روايتها «مخمل» في العام 2017. كما نالت جائزة مهرجان القدس للإبداع الشبابي عن مجموعتها القصصية «الرجل الذي يتكرر» في العام 1993، وفي العام 1994 نالت جائزة رابطة الكتاب الأردنيين التقديرية عن مجمل أعمالها القصصية.