صدحت للبادية الشمالية وكتبت عن المفرق ..... مدينتها ..... وكانت تجسد في قصائدها التي تتميز بالوضوح في الكلمات والعذوبة في التعبير أجمل صور للوطن وأحلى شمائل .. العز ، والاصالة ، والتنبؤ بمستقبل آتٍ بناء احلام خضراء مشرقة للوطن فقصيدتها تختصر النُبل والشهامة العربية وتاريخها الطويل بلمسة ساحرة تزدان بالفخر للبيت الهاشمي والعائلة الكريمة التي أعلنت انها من تحمي الحمى .. وتجود بالخير كله .. والقدس في أول أولويات هذا البيت المبارك.
وشاعرتنا الفاضلة بأسلوبها الرصين وصوتها الشجي الذي يرتبط بأداء عالٍ ممزوج بحزم الرجال ولطف النساء، لا تبقى واقفة عند بيت واحد من القصيدة الاّ تكملها بتعريف أكثر وضوح واكثر جمال لمعاني الانتماء للوطن والعروبة وترسم ايضا معاني سامية للاندفاع نحو أبواب الخير بمفتاح تمتلكها هي .. تفتح باباً تلو باب وتقول للداخلين تفضلوا هذا وطني الذي نسجت عنه درر الكلام وعذب .. هاكم وطني شهم رجاله وسمر السواعد تسعى الى النصر وترسم للغد الف صورة ..المعاني ، انها تختصر الزمان والمكان في شعرها وتزيده جمال وألقاً كلما افتخرت بنوع الدار ..... وبناء القيم وسور الوطن الذي بحرزه يعيش شعبا كاملا وينام بأمان تحت قناديل الخير والمحبة..
بورك وجدانك الثر أيتها الغزالة العربية .... سيدة الحرف والجمال ..... بنت الاصايل وكل الهمم.