عمان
أعلنت «مؤسسة ابن رشد للفكر الحر» عن منح جائزتها هذا العام لرسامة الكاريكاتير البحرينية سارة قائد، حيث توجّهت المؤسسة هذه الدورة إلى اختيار فنان كاريكاتير انتقد بأعماله كافة أنواع السلطة، وسوف يقام حفل تسليم الجائزة في الخامس من تموز المقبل في برلين.
المرشحون الآخرون الذين حصلوا على تنويهات عالية من لجنة التحكيم، هم الزميل عماد حجاج من الأردن، وحبيب حداد من لبنان، ودعاء العدل من مصر، ورشاد السامي من اليمن، وطلال ناير من السودان، وعلي فرزات وفارس جبار من سورية.
تألفت لجنة التحكيم من الفنان يوسف عبدلكي من سورية، وخالد البيه من السودان، وأم الزين بن شيخة من تونس، وأم العز الفارسي من ليبيا، وأمجد رسمي من الأردن.
ووفقاً لبيان الجائزة فإن قائد صاحبة رسومات تهكمية تسخر من الأنظمة الاستبدادية وتنتقدها، وتحمل، في الوقت ذاته، رسائل قوية حول قضايا إنسانية مثل الهجرة والنزوح، كما أن عملها يبرز «المهارات الفنية وعلم السيمائيات، والتي توظفها لدفع الرسوم الساخرة والكاريكاتورية إلى أبعد من الشكل المتعارف عليه في هذا الفن». 
بدأت سارة عملها كصحافية في عام 2009، وقامت بنشر أعمالها في الصحف المحلية والعربية والدولية.
بيان «ابن رشد» كان قد فسّر أسباب الالتفات إلى فناني الكاريكاتير هذا العام بالقول: «يمكن النظر إلى أعمال رسامي الكاريكاتير، الذين تحركهم الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة، على أنها نافذة يُعبَّر فيها عن غضب «الناس العاديين»، وحاجاتهم واحتياجاتهم، التي يعوق تحقيقها كثيرٌ من الحواجز الاجتماعية والتعليمية والثقافية».
وأضاف: «ازدهرت، في الفترة الأخيرة، الرسوم الساخرة والكاريكاتورية، والقصص والروايات المصورة في العالم العربي، الذي يفتقر الناس فيه إلى حرية التعبير افتقاراً كبيراً؛ كما أن معارضة الآراء السائدة والأنظمة المهيمنة تعرض أصحابها للعقوبة الشديدة؛ والأخطر قد يتمثَّل في السخرية من السلطات المهيمنة». 
وكانت «جائزة ابن رشد» قد أعلنت في نيسان الماضي أنها ستختار «رسام أو رسامة كاريكاتير ينتقد الزعماء والسلطات السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، ويسخر منهم، مع التركيز على مواقفهم القمعية أو الاستبدادية أو الطائفية، التمييزية»، كما اشترطت الجائزة أن تكون الرسوم الكاريكاتورية واسعة الانتشار لترشيح صاحبها.