في قعر تلك المعجزات....
تبحث عن حلم تحقق ....
عن خصب..
يقايض القيظ ..ويتألم ...
عن جسد يوزع صكوك الغفران..
عن وسادة خالية من الكوابيس ....
وعن ارض عطشى لمضاجعة السماء...
فيخصب الأخضرار داخل رحم مثقوب..
ثم يجهض قبل ولادته بحين..
تلك هي ياسادتي الازفة
تلك هي الحقيقة...
مدرجة بالنزف ...
تلك هي ترتع داخل الثرى...
ترتجف...
تندثر ...
تتتدثر...بأغصان عارية
تتزمل ...بارداف تكسوها في استحياء
ثم تودع بر الكذب وتفحت رمسها داخل جذع مبتور ...
تلك.هي ياسادتي... ارض تريد الحرية..
تحلم بالعتق..
‏بالأتجلاء....
‏تأبى الأسر داخل سديم الحلق الصامت ...
‏تريد أن تغير مكانها لفوق...
‏لتنظر بتعال الى السماء ...
تلك هي ياسادتي تربتي...
من رفضت أن تخصب من الغيث...
‏الذي اتاها حين اشتهاء..
‏وكانت السماء أن جادت أعطت...
‏وان لم ترد مسكت ....وتأبطت داخلها سحب الفضاء ..
تلك هي الارض الدعور.....
المتهمة بالاتيان بالفواحش ...
فمن رحمها يولد الحرام ....
ومن رحمها يولد النسيان ....
تلك هي الارض .... التي تمنت الكبرياء فكان الجدب حليفها....