الشاعرة الإعلامية المغربية 

 " سميرة فؤاد المهنديز" نموذج في قيامة الإعلام والفكر والادب الرفيع .  

من حقائق الواقع أصبحنا في معركة إثبات الذات فى شتى مجالات الإبداع الأدبي ، ولهذا نشطت المرأة فعبرت حضورياً فى هذا المجال بمعالجة كثير من قضاياها بوجودها على الساحة الثقافية خاصة ، وتواصلت مع المجتمع لتربط صورة فعاليتها بالواقع المعاش وتتجاوزه إلى جوانب مثالية ورمزية، فاضحت المرأة رمزاً للإنسانية وهي التي اضفت فيها مـن جمال حسي ومعنوي في هذا المشهد ، حتى لما يمر بالمجتمع من الم الحياة ونكباتها ،لتشكل بذلك ملجأً وملاذاً للقيم الإنسانية والفكر والأدب ، بهذا النسق المحاكي من صور النمو الاجتماعي ...

 برزت الأستاذة "سميرة فؤاد"كواحدة من الاعلاميات الشواعر المبدعات لتمثل صورة المرأة في والكتابة النسوية المهبرة البيضاء على الاثير والتواصل والمنتديات الأدبية ...

ولطالما كان موضوع المرأة في الأدب والفن وغيرها من أهم المواضيع الجمالية في الحياة ،لكن الإعلام البرامجي والكتابة النسوية أرحب فضاء لكشف أسرار المرأة وملامحها الداخلية والخارجية وإبراز قدراتها ، إرهاصاتها ، معاناتها، آمالها، معبرةً عن صورة المرأة وتطلعاتها إلى المستقبل، فهي جزء أساسي لا ينفصل بأي حال من الأحوال من كيان المجتمع الكلي في الحقوق والواجبات ولذلك ظهر الإبداع النسوي في الحقل الأدبي والفني ومفاصل العمل الاخرى، دفاعا عن المرأة، عن كينونتها ووجودها وعن كرامتها، وأن المرأة ليست أقل أهمية في كافة مجالات الإبداع في الحياة بالنسبة إلى الرجل ، لذلك إن الفراسة في نضح اقلام الشواعر والإعلاميات والكاتبات هي فعل قوي للخلاص والهروب من العادات والتقاليد الظالمة ، بل هروبا من القهر الوجودي العام للصغوط التي ظلت تمارس ضد المرأة من السلطة الذكورية منذ أمد بعيد ، كما أن الكتابة فى الوقت ذاته فعل إبداعي خلاق يليق بمكانة المرأة في البناء الحضاري والعلمي والتنموي ...

وعندما تسعى"سميرة فؤاد "

إلى تعبئة الادب بالمنظومة الإعلامية الفكرية الثقافية 

 بالثوابت المنظورة أمامنا في منبر التواصل الاجتماعي والالكتروني الرقمي بالفكر الإعلامي والرأي ، إنما تضيء الادب من جماليته وفنيته ، بل تستقصي منابعه لغرض التجديد بالفكر الإعلامي وما تتخلله من فلسفة ومفاهيم بمستوى النهضة التقنية لعلوم التواصل لدرجة عالية من الصياغة والتعبير الجمالي ..

ولا يكاد يختلف اثنان على المكانة الابداعية في ظاهرة نشاط الإعلامية الشاعرة سميرة فؤاد الحافل بالعطاء وبالهم الانساني والشعري لترسيخ ذائقة الأدب الذي يساهم بتحرير الانسان والمجتمعات من هيمنة التخلف والجهل باشاعتها الفكر الحر الملتزم ليأخذ بيدي الزمان والمكان أكثر من خطوة الى امام ..

" سميرة المهنديز " أديبة شاعرة اعلامية باسقة العطاء بالافكار والقيم المجددة والداعية الى نبذ كل ساكن ومتقوقع ، وما تُعنى به الأستاذة المهنديز لدعم تاريخ الانسانية بإتجاه لما ينتجه ادب الواقع وفلسفته لتبين الى الآخر أن الإعلام المخاطِب والادب هو ساحة الفكر المنطلق إلى أمام في عالم حر متحضر ..

وهنا نهدف ،تقديم نموذج لماهيّة الحركة النسويّة في فضائها الإعلامي الأدبي الإبداعي الذي تمثله الأستاذة الفاضلة "سميرة " بمقاربات 

الأدب النّسوي في المعالجه ، وكشفها الفعلي عن مدى مساهمة قيادة الأدب النّسوي في منح النهضة الثقافية العربية الحديثة خصوصيات فنية جديدة، بمدى قدرتها على التّعبير عن الواقع الّذي تعيشه المرأة، حيث اتخذت من منبر الإعلام والكتابة ملاذاً لها للتغيير كأمراة،بمدى استيائها من الواقع المريض ، وقد استطاعت مثيلاتها من الكاتبات النّسويات ولوج الحياة من خلال الثقافة، وذلك بتوظيف مهمة الأدب والإعلام في نقل الصورة الحقيقية للواقع، وتقديمها من خلال النصوص الإبداعية بجهود عالية واستثنائية ، سواء كانت نمطية أو تقدمية ترصد صورة المرأة التي تحتل مواقع مختلفة في الحياة مثل المرأة الأديبة والمفكرة، وفتحت المجال لمشاركة الرجل في تطعيم المنتج الثقافي بكل ابعاده بعملها الإعلامي، لأن الإعلام والأدب يستطيعان أن يؤثرا في الواقع كونهما على تماس بحالة تفاعلية بشكل متوازن كونياً ، لإثراء نهوض المجتمع بإضاءة أن الزمن الآن أصبح يقدم صورة المرأة الواعية، بصفتها قضية أو موضوعا، أو شخصية فنية من شخصيات العمل الأدبي تؤدي وظيفة أساسية فيه، وتسهم في بناء العمل الأدبي، في حقيقة أن التاريخ قدم صور المرأة عبر المراحل،ثم أن برامج التواصل احدثت قفزة نوعية جديدة غير نمطية ، بمكانا للمراة يحميها من تشوهات هذا العصر المطلق الحداثة من خلال بروزها في البحث والقصة والرواية والشعر خاصة ، لأن الشعر أروع أنواع الفنون العربية. 

والأستاذة سميرة فؤاد تتقدم بإصرار على منصة التقديم الإعلامي والوصف الدقيق للحياة بالحرف والكلمة في 

مجالات متعددة كونها شاعرة متمكنة لها خصوصية منتداها على التواصل وفي الحقل الثقافي المغربي  

مؤكدة غزارة معرفيتها تكتب لتعانق الشمس وتقتحم العقول بأشياء كثيرة دون أن يرتجف بين اناملها يراع ، لا يجف منطقها الجميل كمقدنة برامج..إنه الإيمان المطلق بالادب من يسيّرها ويتحكم في قوانين التفاضل لدى المتذوق والتكامل فيما تكتب وتتصور وترسم وتقدم وتحاكي في ساحة الثقافة الواسعة .. 

شكراً لنموذج الثقافة الواعية التي انهمرت فكان ناموس الثقافة قداسة بوحها المفعم بروح المحبة والمكاشفة والتجلي العظيم والعطاء المميز الذي ترك بصمة مهمة للحرف مثقلاً بالدهشةً على منصات الثقافة العربية،ليبقى

حرفها على عرش الكلمات وصوتها متوجاً بدرر الأناقة والجمال والرقي ،،،

د.عباس الجبوري/ العراق