رنا حداد

تقلا شمعون ممثلة لبنانية حاصلة على دبلوم دراسات عليا فى الإخراج والتمثيل، والتي أثبتت نجاحاً لافتاً خصوصاً في دور «الأم»، وشاركت في العديد من المسلسلات اللبنانية والعربية المشتركة، إضافة لتدريسها مادة التمثيل في أكاديمية التمثيل التي تملكها.

حلت بجمال روحها وحضورها وفكرها وثقافتها ضيفة على قلوبنا وبيوتنا، ومن خلال آخر اعمالها «عروس بيروت» وهو مسلسل درامي رومانسي لبناني، تم إنتاجه في لبنان وتركيا، من بطولة ظافر العابدين وكارمن بصيبص، جو طراد، مرام علي، جاد أبو علي، فارس ياغي، رانيا سلوان، ميا سعيد ومجموعة أخرى من الفنانين، زادت شعبيتها في الاردن والعالم العربي عموما.

كان لنا دردشة سريعة مع شمعون وزوجها المنتج طوني فرج الله بعد مشاركتهما في ندوة البرنامج الثقافي الخاص بدورة مهرجان الفحيص الـــ 30 والتي جاءت تحت عنوان «الدراما العربية بين الواقع والمأمول».

الممثلة العبقرية .. هذا هو اللقب الذي يطلقه الجمهور عليها نتاج دقة اختيارها لما تقدم من اعمال درامية، تقول :غالبا ما انتقي دوري وفق احساسي، واعمل بروح الفريق وغالبا انا مع فريق محب ومهني وجاد في تقديم نفسه لجمهور يحبه».

لذا ، تواصل ..هذه جميعا تدفعنا لانجاح العمل، وهذا ما يدفعنا ان نعمل باخلاص وجد.

وعن الشخص الذي تهدي اليه نجاحها ، تقول» اهدي نجاحي لوطني، لاهلي، لزوجي ولاسرة العمل الذي يحقق نجاحا وانجازا، مع الشكر لله الذي يوجهنا لنقدم رسالة ذات معنى وهدف.

وترى شمعون ان حياة الانسان «مسيرة» في كل خطوة جديد، واضافة ولكنها تعمل بجد ان تكون اضافة ناجحة ومميزة في كل مرة.

تؤمن شمعون ان المستقبل مسؤولية، تقول «هناك مستقبل قادم واجيال قادمة لابد لي ولكل من يحمل رسالة سامية ان يقدم لهم طريقا واضحا مليئا بالامل وخريطة فهم وتقبل ومحبة لاوطانهم وحياتهم.

تقول «مكافأتي الاغلى هو حب الناس لادواري التي هي في الغالب مركبة وصعبة، وهذه تتطلب قدرة ومهارة للاقناع.

المنتج العربي الكبير طوني فرج الله زوج تقلا شمعون والفخور الاكبر بها وبمنجزها الراقي الذي استوطن قلوب الناس، دعا من جانبه اثرياء العرب الى ضخ اموال واهتمام بالدراما اذا ما اردنا الحفاظ على هويتنا العربية وسط عالم متلاطم وتجنبا لشتات الاجيال القادمة فيما يخص مسلمات مهمة ميزت عالمنا العربي عن غيره سيما الاسرة والعائلة العربية.

وزاد في حديثه ان الدراما ليست مجرد نافذة للتسلية والرفاهية فحسب، بل أصبحت في الوقت الحاضر وجها آخر للجانب الحضاري والثقافي وايضا هي علاج لكثير من المشاكل والامراض المتفشية في المجتمعات.

ودعا الجميع الى دعم الانتاج وتبني القطاع الفني من قبل الحكومات والافراد والمؤسسات حتى يتمكن الفن من الانتصار لقضايانا العربية ويحقق قيمنا التي نفاخر بها الدنيا.