خاطرة

ذكريات/بقلم سماح أحمد

قليل من الصبر قد بقي

وكثيرا من الأيام قد مضت  

  و الآلام مكثت في ذاكرة الأحزان   

وحزمة من الذكريات  

 وعدد من الأرقام      

 اكتمل ..

كليلة اكتمال القمر .....

 وتنتهي القصة ...

ويبدأ شبح الأمس يجول بين الطرقات ..

بين أوردة الماضي 

 وبين زحام الذكريات 

  بصمت .. قاتل 

  أنا مدينة الاحزان 

لم يبق بها سوى الحطام 

  وأغدو الى الامام 

وخلفي الحطام 

  أقلب صفحات الأجندة 

عام يأتي وعام يزول 

والسنين تطوى الأيام 

وأحزان تمضي واحزان تعود   

  أنين يطمس بهجة الأيام 

وغدا الفرح امل بعيد

ودمعة أجهضت ملامح الزمان  

شظايا الأمس تبعثرت

   هنا وهناك   

 تناثرت على رمال ذاك المكان 

 صوت وانغام وزقزقة 

من ذاك الزمان 

  وقلب ينزف مجروحا

من جرح الزمان 

وليل الامس يلاحقني 

دون استئذان 

 وليل الغد يراودني 

بأجمل الأمنيات 

 و طيف الماضي 

يباغتني ... خلسة   

 يعاتبني . . . بلهفة 

 وانا ...من وجعي 

مذبوحٌ 

ارقص من ألمي موجوعا 

  فالطير يرقص مذبوحا 

    محاصرة باحزاني 

كأنني في زرد قيد .. مقيدة بأحلامي  

  ورعد ورياح وأمطار 

 من مرقد الأيام 

والحزن يصقل بمحرابي  

وصوت الالم كدويِّ الزنادِ 

وانا امراة من الماضي 

أبحث عن ذاتي....

  أبحث عن قصة دربي 

أبحث عن نفسي... مجاهدة 

  بين ظلال الأمس

وبين أوردة الغد 

وأدفن أوراقي في معبر الحياة ...

بقلم./سماح أحمد