يا قبلة الأوهام أين معذبي؟
إني سكبت له نبيذا من فمي
ودحوت عاج الطين متكأ له
وجعلت طيب الزهر يرقص في دمي
عبأت من كرز الجبال موائدي
وغزلت من قطن الغيوم توهمي
ونثرت في كل الزوايا أحرفي
أوقدتها كبد السماء كأنجم
بيني وبين أريج من أحببته
بيد وشهقات وليل متيم
هذا عذابي يختفي بجوانحي

كبرا،وبسماتي تشي بتجهمي
مهما كذبت وقلت سالمة بدا
من رجفة الأيدي دليل تحطمي
بالصبر داريت اشتياق قلوبنا
للوصل فافتضح الهيام تكتمي
في كل يوم للبعاد حكاية
تروي فصولا من كتاب تألمي
وكأن قافيتي متى خطروا بها
درجت لأسباب السماء بسلم