|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
صدر في الشارقة «سنين الزغنبوت».. الرواية صوت التاريخ
عاشقة
الصحراء :
الناشر: معهد الشارقة للتراث وقد اشتقت الكاتبة ميسون الأنصاري اسم روايتها من الزغنبوت، وهي تلك الحبوب التي اعتادت الطيور أكلها، وهي ليست صالحة للإنسان، ولكن، اضطرت الحاجة الناس في أيام القحط، وشح الأرز والطحين إلى طحنها وخبزها وأكلها عوضاً عن ذلك، وهي تلك السنوات التي عانى فيها الأهالي من شتى الأحداث الصعبة والحزينة، وقد أكدت الكاتبة أن هذا الاسم أكثر ملاءمة، وتعبيراً عن مجريات الأحداث في روايتها. *بدايات الرواية حافلة بالأحداث والشخصيات الحقيقية، حيث تؤكد ميسون الأنصاري بأن القارئ قد يظن بأن أحداث هذه الرواية غير حقيقية، ولكنها حدثت بالفعل، لكنها أضافت بعض الأحداث الخيالية للحبكة الدرامية، كما قامت بتغيير جميع أسماء الشخصيات الحقيقية حفاظاً على خصوصية الأشخاص المعنيين، كما حذفت بعض الشخصيات الهامشية والتي لم يكن لها دور فعال في الأحداث الماضية. وفي الباب الأول من الكتاب، الذي تؤرخ له الكاتبة ميسون الأنصاري بسنة 1930، يستدل القارئ على الشخصيات الروائية الفاعلة والأساسية في هذا العمل؛ حيث (بيت جمعة والأخوات لولوة، جلثم، فاطمة، خليفة، حمدة، مريم، بوسعيد، أم حمدان، وشما..) إلى غيرها من الشخصيات، حيث تأخذ الكاتبة القارئ إلى تلك البدايات، التي عاشت في زمن ما قبل النفط، حيث كان يعتمد أهالي فريج المريجة في معيشتهم وكسب رزقهم على صيد الأسماك، والغوص على اللؤلؤ، وصناعة شباك الصيد والغوص، ومن التبادل التجاري بين دول الخليج من خلال تجار البحر (السنان: وهو تاجر يملك سفينة وينقل البضائع من الشارقة ودبي، وبين دول الخليج مثل قطر والبحرين وساحل الإحساء والكويت) وبتوالي أحداث الرواية يتعرف القارئ إلى التطور التدريجي الذي بدأ يحدث في المنطقة بعد اكتشاف النفط، وهو بالضرورة تطور أصاب الأفراد والعائلات، الذين بدأت أحوالهم تتغير. والكاتبة في سردها لهذه التفاصيل، لم تنسَ أن تسرد وصفاً لتلك الحياة البسيطة لأولئك البشر، الذين كان يحترف بعضهم مهناً تقليدية كالحدادة والنجارة، كما تسرد وصفاً لأحوال ومقامات تلك الحياة المفعمة بالعفوية والصدق والترابط الأسري وكثير من التواضع، في كافة الفراريج المتقاربة والمتصالحة على امتداد الشاطئ. *ضوء كانت العائلات تبني سوراً من العريش على أرض تملكها، وفي داخله تبني عدة خيام، يتشاركون في المطبخ والطوي (البئر العذبة: يستعمل ماؤها للوضوء أو الشرب أو الطبخ) والخريجة (البئر شبه المالحة: يستعمل ماؤها لري الزرع أو غسل الملابس)، كان الأهالي في فريح المريجة يشكلون مجتمعاً يسوده الترابط والتضامن والوحدة، فما من أحد يشتكي من شيء إلا هبّ جميع من في الفريج لمساعدته قدر استطاعتهم والوقوف بجانبه سواء مادياً أو معنوياً إلى أن يخرج من محنته، فأهالي الفريج تحكمهم العادات المستمدة من الدين والتقاليد وتزيدهم تماسكاً. وفي المريجة تم إنشاء مدرسة الإصلاح في (فريج السوق) والذي كان بالأصل منزلاً كبيراً يملكه ورثة المرحوم سالم بن سعيد الشامسي، وتمّ ترميمه، فاستقطبت تلك المدرسة أبناء الشيوخ والوجهاء والأعيان الذكور منهم والإناث.. كانت المدرسة مقصداً للطلاب من فرجان الشارقة والمناطق المجاورة مثل الحيرة والخان واللية. * 1936 سنة (التطعيم) تحت هذا العنوان ترصد المؤلفة تداعيات المشكلة الصحية التي حلت في عام 1936، المتمثلة بوباء الجدري في مناطق الخليج المتصالح منذ عام 1930، حيث نقرأ: «من خلال مراسلات مكتب المعتمد البريطاني في الشارقة والذي بعث بتقرير إلى القاعدة البريطانية في البحرين مفاده بأن وباء الجدري لم يبارح مناطق الخليج المتصالح منذ عام 1930، وقد زادت الإصابات في أرجاء المنطقة، وطلب إرسال مدد التطعيمات في أقرب وقت ممكن، وبالفعل أرسلت التطعيمات، وتواصلوا مع شيوخ المنطقة؛ لتنفيذ مهمة إخبار الأهالي وإبعاد المصابين إلى المعزل (في منطقة نائية بين الشارقة ودبي) لمدة أربعين يوماً لتقليل نقل العدوى». *عام البطاقة لم يعرف أهل الفريج باندلاع الحرب العالمية الأولى، إلا في وقت متأخر عن طريق الراديو لإذاعة الشرق الأوسط، وبعدها اندلعت الحرب العالمية الثانية، وكان وقعها شديداً على دول الخليج من ناحية استيراد البضائع من إيران والهند خاصة المواد التموينية مثل الأرز والطحين والسكر؛ لاعتمادهم عليها كمواد تموينية رئيسية للعيش، ومن ناحية أخرى القرصنة التي كانت رائجة ونتج عنها نهب السفن المحملة بالبضائع، لذا، أخذت الحكومة البريطانية على عاتقها تأمين وصول تلك السفن إلى ميناء الشارقة، وحمايتها من القرصنة، وتأمين وصولها، وحتى لا يعاني الأهالي من قلة المؤن أو انعدامها خلال تلك الظروف العصيبة إبان الحرب، وتسليمها لشيوخ المنطقة، وبدورهم إعطاء تلك المهمة للتجار المعنيين لتوزيع تلك المواد على أهالي الفريج بعد إعداد مسح لأعداد أفراد الأسر وبيع المؤن على إثرها شهرياً بمبالغ رمزية، فجاءت فكرة البطاقة (بطاقة العيش). ومن ضمن التجار الذين اختارتهم الحكومة البريطانية كان خليفة؛ نظراً لأنه أحد التجار الكبار في الفريج للمواد الغذائية التي يبيعها، ومعرفته الجيدة كذلك بأعداد أفراد الأسر الموجودة في كل بيت في الفريج؟ *اقتباسات «العرشان عبارة عن خيم مصنوعة من سعف النخيل المربوط بإحكام وبحبال مصنوعة يدوياً من ليف النخيل.» «البارجيل: هو برج طويل يعلو أمتاراً فوق البيت مجوف مربع الشكل». «الزغنبوت هي الذرة الرفيعة، وهي في الأصل طعام للطيور، لا تصلح للإنسان». «انزفي: أي أخرجي الماء من البئر أو الطوي». «بلشتني: أي تسببت في إقحامي بمشكلة أو مشكلتني». «بدأت حملة التطعيم ضد وباء الجدري في شهر ديسمبر 1935 إلى 1936». «سميت التطعيمات ضد الأمراض المعدية بـ (الشنتار) على لسان الأهالي». «والله هالاسم ما يباله جلام (لا يحتاج كلام) شما اسم وايد غاوي.. تتربى في عزكم إن شاء الله». المصدر: الخليج الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الأحد 22-09-2024 08:43 مساء الزوار: 49
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
صدور كتاب الشخصية المتمردة في الرواية ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 03-05-2022 |
شجرة الكليمونتين» رواية جديدة حول ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 25-02-2020 |
كتاب جديد يتأمل «شخصية المرأة في الرواية ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأحد 27-01-2019 |
حدادين توقع «سأكتفي بعينيك قمحًا للطريق» ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 06-11-2018 |
«السـرد القابض على التاريخ» كتاب جديد ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 04-04-2018 |
غيداء كاتبي تصدر كتاب "الطبري ... | إصدارات ادبية | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الإثنين 03-04-2017 |
الشاعرة همسة يونس توقع ديوانها الشعري ... | إصدارات ادبية | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 29-11-2013 |
(قراءات في الرواية النسوية العربية) ... | إصدارات ادبية | اسرة التحرير | 0 | الأحد 19-05-2013 |