موسى الشيخاني:

الشاعرة مليكة طالب هي شاعرة مغربية معاصرة، أصدرت ديوانها الأول بعنوان "حديث الوجدان" عن مطبعة "وراقة بلال" بمدينة فاس في المغرب. يقع الديوان في 58 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول قضايا المرأة العربية، حيث تعبر الشاعرة عن مشاعرها وتدافع عن حقوق المرأة من خلال أسلوب وجداني وعفوي.

تتميز قصائد مليكة طالب بتركيزها على الذات والوجدان، حيث تنسج مشاعرها بتلقائية وتعبّر عن الحب والرومانسية والتأمل. وقد أشادت الدكتورة نور الهدى الكناني، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب بن مسيك بجامعة الحسن الثاني في المغرب، بأسلوب الشاعرة، ووصفت ديوانها بأنه مليء بالأمل والتأمل.

بالإضافة إلى "حديث الوجدان"، أصدرت الشاعرة ديوانًا آخر بعنوان "عبق الجلنار"، مما يدل على استمرارها في الإبداع الأدبي.

تؤمن مليكة طالب بأهمية دور المرأة العربية في المجتمع، وترفض الصورة النمطية السلبية التي تُروّج عنها، مؤكدة أن المرأة العربية قد اقتحمت جميع الميادين واكتسبت خبرة عالية في مجالات متعددة.

كما أشارت الشاعرة إلى أن المكتبة البلدية في شارع الجيش الملكي كان لها أثر كبير في تكوين رصيدها المعرفي، حيث كانت تقوم ببحوث مهمة هناك.

أنفاس بريس

في إحدى قصائدها بعنوان "لهفة"، تقول الشاعرة:

"مشيت الليل

والرجل حافية

أجوب الطريق

أين الحبيب؟

السهد أضناني

ليله الطويل

والحب أعماني

فهل من سبيل"

تعكس هذه الأبيات الأسلوب الوجداني والعفوي الذي تتميز به قصائد مليكة طالب، حيث تعبر عن مشاعر الحب والحنين بأسلوب بسيط ومؤثر.