عاشقة الصحراء :تسلط الضوء على نتائج حملتها للعام الثالث على التوالي، وما لاقته من نجاح في تقديم الفحص المجاني لأكثر من ‬22 ألف شخص، إضافة الى الدعم التوعوي عبر مئات المحاضرات المرافقة الخاصة بالمرض.وتأتي هذه الخطوة، في إطار حرص الجمعية على إدارة وتنظيم عملية جمع بيانات المرضى خلال الحملات الوطنية السنوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتأكيدها عامل الابتكار، وتركيزها على بذل جهود متواصلة، لتعزيز أفضل الممارسات في حملات التوعية العامة لجميع مواطني وقاطني الدولة، حتى انتهاء فعاليات المرحلة الرابعة من حملة القافلة الوردية للعام ‬2014.

ويعد نظام التوثيق الإلكتروني ـ وهو التطبيق الأحدث ضمن التطورات التكنولوجية، المستخدمة في العصر الرقمي بنظام التوثيق الإلكتروني ـ وسيلة لتنظيم عملية جمع بيانات المرضى، نظرا للإقبال الكبير الذي شهدته الحملة، ويتضمن نظام الطلبات الجديد استخدام أجهزة لوحية إلكترونية لتسجيل بيانات المرضى، وإجراء الفحوص لهم، وإدارة سجلاتهم بسهولة ومرونة، وبدرجة عالية من دقة البيانات دون الحاجة للتحويل من السجلات الورقية إلى السجلات الإلكترونية، ويأتي البرنامج مزودا بقدرات بحث ديناميكية وتحليلات فعالة لنتائج البحث، لقياس مدى تأثير حملة التوعية والتثقيف.
وقالت الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيس لجنة التوعية الطبية للقافلة الوردية، الدكتورة سوسن الماضي، في تعليق لها على انطلاق عملية توثيق سجلات المرضى، إن «برنامج إدارة سجلات المرضى يشكل المرحلة الأولى من الحلول التقنية، وقد أسهم في الحد من إمكانية الخطأ البشري، إذ لا يتطلب جمع بيانات إضافية في فترة ما بعد الحملة لنقل البيانات، كما يساعدنا على توفير الوقت والجهد والنفقات».وأضافت «تتضمن المرحلة الثانية من الحلول التقنية التفرع في استخدامات هذا النظام، ليشمل أنواع السرطانات الأخرى كافة، ويضمن تطوير نظام التوثيق الإلكتروني دقة البيانات حول حالة السرطان في البلاد، بداية بسرطان الثدي، إذ لاتزال الإمارات تفتقر إلى المعلومات والإحصاءات الموثوقة والحاسمة حول التركيبة السكانية وانتشار السرطان في البلاد، ويأتي جمع هذه المعلومات أمرا حاسما في استحداث برامج وقاية ومعالجة فعالة، وفي تخصيص الموارد اللازمة».
ويتيح تركيز جمعية أصدقاء مرضى السرطان على تطوير نظام توثيق إلكتروني للمتخصصين بالرعاية الصحية والباحثين فرصة الوصول إلى إحصاءات شاملة، وتزويدهم بمعلومات دقيقة حول معدل انتشار السرطان، بما يمكنهم من صياغة استراتيجيات فعالة للتعامل مع المرض بطريقة واضحة وشفافة، وتمهيد الطريق أمام قطاع الرعاية الصحية بالإمارات لمكافحة المرض بفاعلية، كما يقدم السجل قاعدة بيانات واضحة ومحددة تتضمن السجل الطبي للمرضى ومعلومات حيوية أخرى، ويُبين تدرج المرض وطرق العلاج المتبعة، بما يمنح قطاع الرعاية الصحية في الإمارات فرصة مكافحة هذا المرض بفاعلية.
ويُعد جهاز السجل الإلكتروني لمرضى السرطان أول مبادرة من نوعها في تاريخ الإمارات، لجمع البيانات على مستوى الدولة ضمن برنامج واحد، وتقديم لمحة شاملة عن سرطان الثدي في الإمارات.

الإمارات اليوم