من أوراق دفتر المقاومة والصمود
وتبقى غزه شعلة الصمود 
هاشمي من غزه صان الإباء 
بضربة سيف فلسطينية أردتهم التراب 
ضربة كرامة وعز وعنفوان 
غسلت بكبريائها نيران الذل والهوان 
كما أيقظت بصوت الحق صمت النيام 
كم من عديد الأوباش والغزاة، دنست أقدامهم 
مشارف ومقدساتها 
إلا أن رجلا من غزة بجيوش لا تحصى ولا تعد 
كم من خيوط الظلام نسجت حول رياضها وتراثها 
إلا أن نور الإله كان لهم دائما بالمرصاد
كم من الأصوات هاجت وماجت ولكنها لم 
تستطع أن تطأ بجيفها حذاء غزاوي 
أهي رياح جائرة رمادية، سوداء مبرقعة 
بأقنعة التطبع والذهب الرنًان 
أم إنها عواصف صيفية نالت 
من براءة الأطفال، وضحكات القوافي 
لكنها خسئت أن تنل من صمود الجبابرة وسيفهم البتار 
كم من النداءات صدحت في سماء الكرامة والحرية والإباء 
إلا أن نار التسويات كانت تطبخ بين جنح الجهل والظلام 
الذي روي بحقده سم الأفاعي وحول السفينة إلى مركب بلا قبطان 
اهي رياح عدوة غادرت ديارها؟ ام رياح ربيعية ضلت طريق الحق 
وأنستهم حليب الأصالة والوئام 
أم هي عاصفة أطلت برؤوسها المعادية علينا مجتاحة بطائراتها 
نبض القداسة والخشوع للإله 
أم إنها عاصفة شعوبية أطلقتها اتفاقات المعابر والكيان 
ما هذه الاتفاقات التي ينضوي العرب تحت أجنحتها وحروفها 
وهي تشهد بصمات الذل والغدر وتداعي الأوطان 
بصمات غسلت بدموع الأمهات رجس حبرها 
وأزاحت عنها زيف الجبن واللثام 
ما هذه الأصوات التي تصم آذاني ؟ 
ماذا يحدث في العراء ؟

أهي دوي لعويل الذئاب بين المعابر
أم إنها ارتداد على رجس اللئام والأعداء
أيا غزة الكرامة والصمود انتفضي ...
ثوري ودمري كل بواعث الارتهان والصوت الغافي 
ثوري وزغردي دماء شهدائك ستزهر نصرا 
في عيون الأطفال وحماسة الثوار والعنفوان 
قيدوا الحقد ، 
أسرجوا الأبطال 
حطموا أسوار الخنوع وامتشقوا رماح العروبة وانطلقوا 
حانت الساعة والتحمت القصائد بالدماء 
هبوا فالموت علينا حق 
والاستشهاد واجب لان الوطن كرامة وعنفوان 
قيدو الأغلال 
مزقوا الوثائق 
حطموا الأنفاق 
الغوا جوازات المرور 
فككوا المعابر 
ثوروا 
زمجروا 
لأنه لا حقيقة في الكون 
الا لصوت الدماء والأشجان
إنما الحياة وقفة عز وكبرياء 
لا عاش من أوصل العرب الى هذا التخاذل 
والسكوت المهان ..........