كي توسع من مداركها وتعمق من ثقافتها كثيراً، ولا شك أنها نجحت كثيراً في هذا المجال، وتواصل سعيها الدؤوب، بالمطالعة والكتابة حتى تصبح نجمة متألقة في عالم الكتابة والإبداع، مها شخصية منفتحة واجتماعية، صريحة وجريئة، تعتبر السيدة مها أن القراءة والكتابة جزء لا يتجزأ منها، فهي مواظبة عليها يومياً، وتعتبر مها الحب هو المحرض الأول لقلمها، فالحب هو من كشف موهبتها، صدر لها كتابان الأول:"الموجة الحزينة" والثاني: "موجة من عطر البحر" وهو مجموعة خواطر. كتابات مها ممتعة وشيقة ورومانسية ومعبرة، وكلماتها حالمة. كعادتي مع كل من أحاورهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، وجنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك
والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة،
مها محمد علي يوسف من مواليد لبنان الشمالي في مدينة طرابلس سنة 1961م، بدون شهادة مع القليل من الثقافة، بسبب الحرب الأهلية وتعطيل المدارس، حرمت من التعليم بعد سن العاشرة دمجت نفسي مع والدتي بتربية إخوتي، وإخواني، عائلتنا مؤلفة من خمس أخوة وست أخوات، ولم أدرك معنى وقيمة التعليم، إلا عندما اكتشفت موهبتي في السادسة عشر من عمري.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟
وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أنا مسلمة، وهذا يكفي حتى أحمل أرقى القيم والمبادئ، وأؤمن بالقضاء والقدر، وكل منا لا يأخذ سوى ما هو مقدر له، أؤمن بخيرة ما يختاره الله، وأيماني يجعلني أكثر قوة وصراحة، خاصة عندما أرى التعساء في زواجهم ،وقتها تزيد ثقتي، وأقول ونعم بالله، على ما قدر ولطف، لأنني على يقين، أن الله يريد لعباده كل خير.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
أنا كلياً ضد حرية المرأة بالمفهوم الخاطئ التي تفهمه بعض النساء، أنا ضد عملها خارج البيت، وضد استقلاليتها، وانخراطها في العمل السياسي، المرأة أنثى رقيقة الله أوصى الرجل بها في كتابه العزيز، لو رضيت البقاء بالبيت وخدمة عائلتها ،لكان أثوب لها، وأجرها عند الله كبير. الحرية والاستقلالية بالمفهوم الصحيح، هو احترامها وتقديم كل لوازمها ،وعدم تعرضها لحاجة الناس.هذه قصيدة من أشعاري:
أي محبة وأي عشرة وأي حنان، وإذاً شوف اللي أنت تتكلم علية، يعني. واثق أن باقي لك مكان، وان قلبي ترتجيه، قلبي اللي غلطته حبك وصان ، لو يصافح قلبك كنت اقطع لة ايديه، أي محبة بعد ما فات الأوان، أي حنان اللي تبي تعوضيني فيه 
وين كنت يوم أنا احتجتك. زمان، روح للي لأجله بعت الحب زمان، بس لا تنسى تسلمي علية.
@ قناعاتي تقول أن وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك على ذلك ؟؟؟
البعض من النساء هم سبب التخلف، والعكس صحيح، يوجد رجال هم أسباب التخلف، لكن لو نحسبها ونضع المرأة في مكانها الصحيح، لكانت كل النساء ملكات وأميرات في بيوتهن، ومن لا تستطع أن تفيد بيتها، أي مؤسستها الصغيرة، كيف لها أن تفيد المؤسسة الكبيرة خارج بيتها؟؟ لكن مهما وصلت، تبقى المرأة هي الأم والمدرسة، ويبقى الرجل المسئول أمام الله عن أي تقصير. وراء كل رجل عظيم، امرأة أنجبته، وزوجة وأخت وابنة، ولو اجتمعت محبة ومساعدة كل هؤلاء، لكان الرجل انجح رجل وأعظم رجل، ووراء كل امرأة عظيمة رجل، ألأب والزوج والأخ وألابن، ولو غمروها برعايتهم ،لكانت أعظم إمراة، ولو كان عكس ما قلت، يكونان كلاهما أتعس إمراة وأتعس رجل، لأن الرجل موقف وسند ورحمة وثقة، والمرأة مودة وصدر حنون وصدق واهتمام.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ؟؟؟ وهل للحب في كتاباتك حيز كبير جدا؟؟؟ وهل
تؤمني بالحب الصوفي أم بالحب الحقيقي الواقعي، أي حب الجسد والروح وليس الحب الروحي فقط.؟؟؟
القراءة والكتابة جزء لا يتجزأ مني، كل يوم أبدأ نهاري بعد صلاة الفجر، بقراءة بعض سور القرآن، ومن ثم أفتح أي كتاب او جريدة او حتى ادخل في النت، وأقرأ بعض القصائد، واستمتع بها بأقلام الأصدقاء. الحب هو المحرض الأول لقلمي، الحب كشف موهبتي، القلم والأوراق والكتاب، أصبحوا أصدقائي من سن المراهقة حتى الآن، لكن الحب في سن المراهقة يشمل كل ملامح الرجل، جسد وروح وصوت ولون، لكن عندما تخطيت سن المراهقة، أصبح الحب في مفهومي أجمل، لكن لم أوفق بشريك يشاركني الحب روحاً وجسداً، فتحول حبي لحلم أرسمه وأختاره بمخيلتي، حب كمدينة أفلاطون، خالي من الخيانة والكذب والنفاق، حب أعطيه أكثر وأكثر، وحتى الآن، لم أجد الرجل الحقيقي الذي يشاركني حياتي، تحول قلمي بعد وحدتي ومعاناتي، لعشق البحر، وجدته هو الرجل الوحيد في حياتي، البحر بكل جنونه وتقلباته وكنوزه وأسراره، واخترت ان أكون موجة بحر تحبه ولا تفارقه مهما حصل. وحتى الآن صدر لي كتابين ديوان اول باسم (الموجة الحزينة)، وديوان ثاني باسم (موجة من عطر البحر).
كتبت الكثير من الخواطر التي تحمل معاني أدبية، تعبر بأدب عن مشاعرها وأحاسيسها، وكان نتاجها مجموعة خواطر طبعت لتتكلم عن مها يوسف، تلك الموجة الحزينة التي ما هي إلا موجة من عطر البحر، فقد صدر لها كتابان الأول:"الموجة الحزينة" وهو مجموعة خواطر طبع سنة 2009م، من الحجم المتوسط عدد صفحاته 136 صفحة، وخواطره 67 خاطرة، والثاني: "موجة من عطر البحر" وهو مجموعة خواطر طبع سنة 2013م، عدد صفحاته 119 صفحة، وخواطره 44 خاطرة.
ومن خواطرها الرائعة التي حملت اسم المجموعة الأولى "الموجة الحزينة":
أحبك أيها البحر، ولأجلك أحببت كل البحور، أحبك...بجنونك وعنفوانك...وغضبك .. وحنانك، حتى لغدرك أحبك، أنا الموجة الحزينة، التي أرتبط اسمها باسمك، والتي لا تريد يوماً أن تفارقك، أحبك أيها البحر، وليس عندي اختيار لهجرك، أنا ولدت معك... ومنك ..ومهما رميتني على شطك، أغيب ثوان وأعود، وأرتمي بأحضانك، أنت منْ علمني الصبر، وأنت منْ جعلني أنسى، كل ما مرّ بي من حرمانِ وقهر، نعم ... نعم أنت أيها البحر، أنا الموجة التي ما عرفت معك الملل، ودائماً سيبقى عندي كثيرٌ منَ الأمل، ورغم أني اعلمُ يا بحر، أنه لنْ يأتي يوم وأصل، وأعلم أنك لا تريدني، أن أغرق في قاعك، ولا من شطك أقترب ولو لم أصل، ولو متُّ على شطك، أنا أبقى الموجة التي ارتبطت بكْ، وأنا الموجة التي لم ولن تفارقك، الموجة الحزينة تشكرك يا بحر، وتشكر أحضانك.
@ يقال أن الحب هو أكسير الحياة، هل تتصوري حياة بدون حب؟؟؟ وماذا تقولي عندما يموت الحب؟؟؟؟؟؟؟
الحب هو محبة الله قبل كل شيء، الحب هو الحياة بل كل شيء في الحياة لولا الحب لا حياة لكل الكائنات على الأرض، بدون الحب، تموت كل المخلوقات على الارض، ويستحيل أن يموت الحب. الرغبات هي التي تموت، نعم الرغبات تموت، بإرادة الإنسان نفسه، لو واجه وتعثر بأي مشكل في حياته، لكن الحب، يبقى طالما هناك مخلوقات تعيش على هذه الأرض.
@ هل تؤيدي إقامة الشابات علاقات مفتوحة مع الحبيب، كون الشاب سيكون زوج
المستقبل ؟؟؟
اكيد لا تفيد ولا تجني أي علاقة بين شاب وفتاة قبل الزواج، بل على العكس تدمر فكرة الزواج لدى الطرفين، لأن كل منهم يظن سوء بالأخر، ويظن كل منهم بان الآخر له تجارب قبل معرفته. هذا بعض مما كتبته:
القلب دليل والعقل خليل
وما بين القلب والعقل
يقتل في العشق ألف قتيل
@ هل أنت مع حق المرأة بالإجهاض في كافة المراحل التي تعيشها؟؟؟
لم افهم عن اي إجهاض تسأل، لكن أقول لو كان إجهاض جنين أقول حرام حتى شرعا لا يجوز، وان كان إجهاض والتخلص من موقف ومشكلة أتعبتها في حياتها، في هذا الحالة يجب اللجوء لعالم متعلم او كبير في العائلة، لحل أي مشكل بين الطرفي.
@هل أنت مع مساواة المرأة بحرية الرجل بالمطلق، او تتحفظي على هاه الحرية بحدود معينة؟؟؟
تكلمت عن مفهوم الحرية الخاطئ عند بعض النساء، أكيد أنا ضد الحرية المطلقة بين الرجل والمرأة، كل منهم له دورا، والله أعطى الرجل دوره وكرم المرأة بدورها في الحياة، بل أعطاها وكرمها بالأمومة، وهي اكبر حرية لها، ولو تفكر وتفهم كل امرأة دورها وتعيش بشكل صحيح، ترى أنها أكثر حرية من نساء الغرب، بمفهوم الحرية بكل شيء، بالإيمان والاحترام وتقديم الرجل لها كل متطلباتها وحقوقها، ويكفي أنها سيدة في بيتها، ومملكتها.
@ من هو اقوي في حبه وإخلاصه في رأيك الشخصي، الرجل أم المرأة ولماذا؟؟؟
بصراحة، الرجل أقوى في الحب والإخلاص، الرجل يفكر بعقله، أنا أتكلم عن الرجل الحقيقي، والمرأة تفكر بعقلها وقلبها وأحياناً تتغلب عاطفة القلب عندها على العقل، وبكلمة ترضى وتزعل، أما الرجل يتحمل لأنه يفكر بشكل أفضل. وهذا بعض ما كتبته:
نا كالشجرة العتيقة والبيت العتيق للأسف شجرة بلا ثمر وبيت بلا أولاد قلبي بعد الكبر يعيش القهر وما أنا سوى موجة عنيدة ..... البحر هجرني وتركني وحيدة
@ هل تؤيدي المعاملة بالمثل بين الرجل والمرأة، بمعنى لو خان الزوج زوجته، يحق للزوجة خيانته والعكس بالعكس؟ أم تعتبري هاا غير منطقي وغير مقبول؟؟؟
اكيد غير منطقي المعاملة بالمثل،لا يجوز خيانة بخيانة وذنب بذنب اكبر. وهذه خاطرة لي وهي من خواطري العديدة بعنوان:المرفأ الأخير:
رحل قطار العمر، تاركني وراءه، توقف في محطات كثيرة...وما انتظرني، القطار يحب السفر، وأنا اكره الأسر، راحت الأيام تمر، رحل العمر، ولم أفكر بسنيني، حاولت ان أسامر القمر، وأتعلم لغة الحب والشعر، لكني ما نجحت كباقي البشر، ما يئست، رحت أجمع زهراً، أصنع منها عطراً، وزرعت في أرضي شجراً، فرشت رمالها حجراً، كي تنتج أفضل ثمر، لكن في أخر الأمر، تهت وطريقي تعثر، ولم يكن في تلك المحطات، لي مكان ولا صديق، قلت ربما تغير الزمان، أجد في محطة أخرى عنواناً، تساءلت ؟
هل لأني موجة بحر، لا أجد سكناً في أرض أو نهر ؟ هل محطتي ستكون في ذاك البحر، وهل سيكون البحر آخر محطة لي ؟ اقتربت منه وقلت له؛ يا بحر أجبني لا تيأس مني قل لي أخبرني؛ هل أجد في قلبك سكناً ؟ ضحك البحر وقال لي؛ أنا حبيبك وانتظرك، قلت؛ لا تهزأ مني أخبرني، قال، وصوته كله شجن، أنت موجتي وحبيبتي، أنا أنتظرك لأكون أخر محطة لك، والمرفأ الأخير .
@ بماذا تعللي خيانة الرجل لزوجته، وكذلك خيانة الزوجة لزوجها؟؟؟
إن الله أوصى المرأة بأن تحفظ نفسها وأوصى الرجل بحفظها، ولو حصل وخان الزوج زوجته، ولم يحترمها، ولو خانت الزوجة زوجها فكيلاهما مسئول أمام الله، أنا بنظري اعتبر الخيانة أشد من القتل، ولو كل منهم صارح شريكه واتفقوا على الانفصال برضي كل منهما، كان أفضل للطرفين من ذنب عظيم.
@هل تعتقدي أن الخيانة الزوجية هي أسهل الطرق للطلاق بين الزوجين، أم ليس شرطا حدوث الطلاق في مثل هذه الحالات؟؟؟
لا آبدا، هي مسألة كرامة وبيت وأولاد، بعض الرجال لو خانتهم زوجاتهم يلتزم الصمت، حتى لا يستهزئ به أقاربه وأصدقاءه، وبعض النساء لو حصل وخانها زوجها تحتفظ بالسر، ولا تعطي الناس فرصة الكلام، من اجل أولادها، حتى لا يؤثر على حياتهم في المستقبل، تغضب وتتعقل ولا تترك فرصة لهدم الأسرة، لكنها تعيش معه كمربية لأولاده حتى لا تخسر أولادها، الأم تفكر بعائلتها لا بنفسها.
@هل تفهمي شرف المرأة كما يفهمه الرجل؟؟؟ ام الشرف له معنى آخر لديك؟؟؟ وما
هو في رأيك في شرف الرجل الذي يمس كرامة المرأة؟؟؟؟
الشرف بمفهوم الرجل الشرقي خاطئ، يفهمه أن لا تكون المرأة تكلمت مع رجل قبل ذلك، لكن بالحقيقة المرأة لو لم تحم نفسها لا احد يحميها، ولا يحرسها، لو أرادت فعل شيئ تفعله دون ان يشعر ويدري بها احد، والرجل يعيش بحرية قبل أن يلتقي شريكة حياته، ولو التقاها وتعاهدوا على الارتباط والزواج، يصبح مسئول عن تصرفاته، لو تصرف اي تصرف مع أي إمراة أخرى يكون مس كرامتها ولم يحترم غيابها والعهد لها، وأهدر من قيمتها، الشرف بين الرجل والمرأة هو احترام وثقة وضمير، كل منهم وضميره يحاسبه.
@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية
السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟
الديمقراطية بحد ذاتها احترام الآخرين، ومهما اختلفنا معهم، لا يجب ان نفرض رأينا
عليهم، كل منا له وجهة نظره وحريته إن كان سياسياً او دينياً، نحن أفراد في المجتمع الكبير ويجب ان نعيش بتسامح ومحبة، كل له عقيدته وأسلوبه في الحياة.
لا تخاف الا من هم لا يخافون الله، لكن في العلاقات يجب أن نكون مسلمين، لان كل
مسلم مسالم، لا يحب الفتنة، ودائماً يسعى للسلام، وزرع الخير في كافة القلوب.
@ما هي المشاكل التي يعاني منها الكاتب والأديب في لبنان بعامة في رأيك الشخصي، ومن هم أهم الكتاب والأدباء في رأيك من كلا الجنسين الذين يعجبونك وتقرأي لهم؟؟؟
في لبنان حضارة جميلة وطبيعة خلابة، لبنان بلاد الأرز والثلج والزيتون، الطبيعة تحرض الكاتب والشاعر على العطاء والاستمرار، لكن للأسف ما زال لدينا تقصير كبير رغم التطور التكنولوجي، ويوجد الكثيرون من الكتاب والشعراء، ممكن أنا في لبنان لم اسمع بهم ولأجل، هذا ما زلت أحفظ الفلاسفة الكبار أمثال جبران خليل جبران والكثيرون، وأتمنى أن أتعرف على الجيل الجديد من الشعراء والكُتاب.
@هل تعتقدي بوجود أزمة ثقافية في المجتمع العربي بعامة وما هي مشكلة القاريء
العربي، بمعنى لماذا يتهرب القاريء العربي من القراءة؟؟؟
أكيد، يوجد أزمة، وحرب ثقافية وسرقات شعرية، ونصوص أدبية في كل المجتمع العربي، حتى لو حفظت الحقوق، ان لم يسرقوا القصيدة يسرقوا الفكرة القاريء العربي فقير العقل، أصبح لا يحتمل ولا يروض عقله، بالقراءة، يلاحقون الأسهل قراءة على النت او بالأحرى الدردشة على النت ،لتوصلهم لنشوة اجمل من نشوة القراءة، للأسف أصبحت أزمة أخلاقية وهروب مع سبق الإصرار، جيل ليس لديه صبر ولا يحتمل قراءة حتى لو سطر.
@ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة
مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي بوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية؟؟
عندما وجدت نفسي اعشق البحر، توجه قلمي ليكتب له، ليعاتبه على إهماله لي، والبحر كما قلت لك، انه الرجل المفقود من حياتي، الرجل الشريك، الزوج الحبيب. الكتابة في السياسة بصراحة لم يشدني أي موضوع فيها، سوى أهل فلسطين، لأنهم وحدهم أمام عدو، وهم يستحقون أن نحارب معهم بأقلامنا، وبالنسبة للكتابات حتى الحروف، أصبحت تجارية، يوجد نصوص تعجب القاريء ونصوص لا تعجب القاريء، كل قارئ وله مزاجه وحبه لنمط خاص بالكتابة، وليس كل امرأة أنثى، وليس كل الذكور رجال، والكتابة هكذا نفس المعادلة ،كل منهم يفهم النص او القصيدة على هواه ومزاجه.
@هل لك سيدتي إعطاؤنا نباة عن المرأة اللبنانية من النواحي التعليمية والثقافية ووعيها وروحها الاجتماعية، ومدى تحررها وتقدمها ،ونظرة الرجل اللبناني لها وهل أنت راضية بذلك؟؟؟
المرأة اللبنانية سيدة جميلة، وست بيت محترمة، عاشقة لزوجها وأولاها ولجميع الأهل، وأنيقة، وأخلاقها عالية، تتمتع بذوق رفيع، سيدة متعلمة ومثقفة واجتماعية، ورغم الحرب فهي متفائلة، ونظرة الرجل في لبنان لها نظرة احترام، ويتمنى أن تبقى ملكة ليقدم لها كل ما تحتاجه، أنا أتكلم عن المرأة الحقيقية، التي نفتخر بها، لأنه يوجد نساء عكس ما تكلمت ووصفت، يدعون للتحرر، وما هم الا محصلة مجتمع فاسد، وأنا لم ولن اعترف بهم .
@ ما هي أهم معاناة المرأة اللبنانية في رأيك الشخصي وكيف تعزو أسبابها؟؟؟؟
معاناة المرأة اللبنانية هي عدم استقرار البلد، ووضع البلد، ولو كل مسئول عن هذا
البلد اشتغل بضمير، الجميع يعيش راحة وسلام. وهذه من كتاباتي:
طبعت قبلة على جبينه، وقبلة أخرى بين عيونه، وعلى عجل خطفت منه يداه، ضممتها على صدري وسألته، من أنا تعجب من سؤالي وضحك، قال أنت صديقتي وحبيبتي ، وآه كم أحبك يا زهرة الليلك.
@ هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان بعامة، وكيف خدمت الشبكة العنكبوتية المواطن بشكل عام والشعراء والأدباء بشكل خاص؟؟؟
أكيد نعمة، لكن منهم من يحفظها ومنهم من يتلفها، وكل إناء ينضح بما فيه، من يفتش عن المفيد يتطور، وبالنسبة للشعراء والأدباء تخدمهم، كونها توصل أصواتهم ومنهم يتعرضون إلى سرقات نصوصهم، كأننا في حرب، السارق يصبح غني، والغني تسلب حقوقه، والمهم والاهم ان تتوقف فوضى السياسة، ولنبقى في هذه الشبكة ضمن النطاق الأدبي، ليعلم الجميع انهم ما استطاعوا زرع الفتن بين الناس.
@ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت: فسينكسر، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا والمرأة لو
وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ ???
بصراحة سؤال جميل وقيم، وبنفس الوقت طريف بالثقافة الذكورية، بالأصل المرأة جعلت الرجل يأخذ عنها هذه الفكرة ببعض تصرفاتها الغير واعية، لو يقولون أن كتاب الله يقول شهادة المرأة برجل وإفطارها في رمضان وووووووو وفيها عورات كثيرة ، أقول كتاب الله كتاب حق والقرآن الكريم والإسلام ورسوله الأعظم صلَّ الله عليه وسلم أنصفوا المرأة، وشرع لها بآياته جل جلاله، كل حقوقها، وقوله عز وجل في كتابه العزيز عندما أنصفها في الكثير من الآيات الكريمة. ومن تستطع أن تتولى إدارة بيتها وتربي عائلتها لا تزلهم ولا تُزل وما حلله الله لها، فهو فخر لها، أن تكون في بيتها ومطبخها وتعيش بحلال على سريرها، سبحان الله الذي كرمها وأكرمها.
@ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمنى تحقيقها وكذلك ما هي أحلام وطموحات المرأة اللبنانية بشكل عام التي تتمنى أن تحققها لنفسها؟؟؟
أحلام المرأة اللبنانية الأمن والسلام والحياة بشكل منظم، ورفاهية، لان كل شعب لبنان
يحب الاعتناء بنفسه، ويحب الحياة والدلال، خاصة المرأة، وبالنسبة لأحلامي أنا مها يوسف الكاتبة، صراحة عندي طموح أن استمر بالكتابة، وابقي متفائلة، وأتمنى أن ازور كل بلد عربي لأتعرف على حضارتهم وثقافتهم وبلادهم، وأحلام مها يوسف اطلب من الله أن يبقى قلبي ينبض بالحب، ما دمت على قيد الحياة، لأنني عنيدة لن تستسلم لليأس، وسأبقى أعشق البحر حتى النهاية، وأخيرا، شكر خاص للأخ العزيز الفاضل الكاتب والباحث احمد محمود القاسم.

إنتهى موضوع:
لقاء وحوار الكاتبة مع اللبنانية مها يوسف