غيّب الموت الشاعر والأديب عطالله أبو زياد، أحد أبرز مؤسسي اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، المولود مطلع أربعينيات القرن الماضي في العيزرية بالقدس، بعد مشوار حافل بالعطاء بين التدريس والكتابة الأدبية في الأردن وعدد من الدول العربية. وأعرب رئيس اتحاد الكتاب عليان العدوان عن بالغ الخسارة لرحيل قامة إبداعية كبيرة، ظلّ محافظاً على رونق القصيدة العمودية، وألقى على منصات الإبداع العربية قلائد من شعره الوطني والقومي، متغنياً بعمان والقدس مسقط رأسه، ومنتصراً لكل القضايا الإنسانية، خصوصاً وأنه كانت له إسهامات نوعيّة في اتحاد الكتاب والعديد من المؤسسات والجمعيات والروابط الثقافية في كل المحافظات، وقال العدوان إنّ الاتحاد سوف يقوم بتأبين الأديب الكبير الذي يعد من الرواد مؤسي الاتحاد من خلال قراءة في أبرز دواوينه التي ظلت تشغل مساحة نوعية في المكتبتين المحلية والعربية. يشار الى أنّ عطالله أبو زياد الملقب بالشاعر العيزريّ المقدسي من مواليد عام 1942، حاصل على شهادة المترك الأردنية 1959 من المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس، وشهادة الليسانس في الآداب قسم اللغة العربية 1971 من جامعة بيروت العربية في لبنان . وقد عمل في وزارة التربية والتعليم الأردنية من عام 1963 – 1988، تخلل ذلك إعارة إلى المملكة المغربية من عام 1975 - 1978 في مدينة كولميمة وإعارة أخرى إلى سلطنة عُمان من 1982 – 1987 في منطقة العاصمة. و عمل بعد التقاعد كمتعاقد للتدريس في الجمهورية اليمنية من1989- 1992، في معهد المعلمين بتعز ، وفي الجماهيرية الليبية من 1992 – 1997 في معاهد المعلمين والمعلمات في الجبل الغربي- جادو وشكشوك. شارك أبو زياد في تأسيس نادي أسرة القلم عام 1974 في مدينة الزرقاء مع مجموعة من محبي الأدب كسميح الشريف ومحمد سمحان وآخرين، وكان أحد أعضاء الهيئة التأسيسية لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مع مجموعة من أدباء الأردن عام 1987. من إصداراته ديوان شعر بعنوان ( أنتِ والدنيّا عليّا ) عام 1988 وديوان ( الصبر النافد ) عام 2003، والأعمال الشعرية الكاملة عام 2002 بدعم من وزارة الثقافة وأمانة عمّان . وديوان ( صلي المحاميس ) الذي يحتوى على أشعاره النبطية، عام 2010 بمناسبة الاحتفال بالزرقاء مدينة الثقافة الأردنية، وديوان ( الطيور المهاجرة ) عام 2013. كتب في عدد من الصحف المحلية في الملاحق الثقافية، في الثمانينات، وفي الملاحق الثقافية لعدد من الصحف العربية.