|
عرار: عرار- البيان:كشف بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون، في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أنه سينشر لأول مرة نثريات مبارك العقيلي. وقال: في عهدتي نصان للعقيلي، وأعتقد أنه هو أول من كتب نصاً قصصياً وكان هذا في العام 1936، والنصان يمثلان تجربته النثرية، إلى جانب عدد من الرسائل التي تبادلها مع بعض أعضاء الأسرة الحاكمة، مبيناً أنه لم يكن غائباً عن زمنه، إذ إن أشعاره تعكس واقع العرب حتى الآن. جاء هذا خلال الأمسية التي أقيمت بمناسبة صدور كتابه "ديوان العقيلي غاية المرام لأهل الغرام". وذلك مساء أول من أمس في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، أدار الأمسية الناقد العراقي الدكتور رسول محمد رسول، مشيرا إلى أن البدور درس اللغة العربية وآدابها في الأزهر، وتدرج في عدة مناصب ثقافية، منها نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، ورئيس جمعية حماية اللغة العربية، حصل على عدة جوائز منها جائزة الشخصية الثقافية لعام 2005 بمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وللبدور مجموعة من الإصدارات منها كما قال رسول: حمد بن خليفة أبوشهاب، الملامح الفنية والشخصية في شعره، وكفاية الغريم عن المدامة والنديم "ديوان مبارك العقيلي تحقيق وتقديم". قصائد نادرة اعتبر بلال البدور الشاعرين مبارك العقيلي، وسالم بن علي العويس، أهم الشعراء في الإمارات، وقال: عندما نحاول أن نعرف من أين نبدأ بالشعر في الإمارات لابد أن نبدأ عند قامتين، وهما الأديب أحمد المدني، ومبارك بن حمد العقيلي، ولكن حين نبحث عن التأريخ سنجد ابن دريد، ابن مدفع، وشهاب الدين بن ماجد، ولكني أعتقد أن الشعر الإماراتي يؤرخ بابن ظاهر قبل نحو 300 سنة. ثم تحدث البدور عن رحلة البحث عن أشعار العقيلي قائلا: بحثت عن أشعاره الفصحى بعد أن صدرت قصائده النبطية، وجمعت الكثير من القصائد منها عن طريق بعض الأشخاص، ومنها من مركز الماجد، إلى أن عرفت أن هناك ديوانا للعقيلي كان قد صدر في الاحساء، وعندما حصلت عليه وجدت أن لدي مجموعة من القصائد التي لم تصدر في تلك المخطوطة. وعن طبيعة القصائد قال البدور: تتراوح بين قصائد طويلة أو قصيرة، أو ثلاثة إلى أربعة أبيات، بين تخميس، أو تشطير أو تشجير. خصائص شعرية أكد البدور أن العقيلي يعتبر شاعرا إماراتيا وقال: عندما قامت الدولة، جاء بقانون الجنسية أن كل من قام على أرض الإمارات من خمسين عاماً فهو إماراتي، وكان العقيلي قد توفى في العام 1954 وقد عاش فوق هذه الأرض ودفن فيها. وجاء إليها صغيرا إذ قال: جئت دبي وأنا صبي من غير أمي وأبي. وعن تاريخه أشار: أتى العقيلي إلى دبي في فترة حكم الشيخ مكتوم بن حشر، وفيما بعد أصبح له مجلس يتردد عليه رجال البلد ويجالسونه، فقد كان محاوراً جيداً. تناص في المحاضرة بين بلال البدور تناصاً قوياً بين العقيلي والمتنبي ولكنه لم يخرج عن أسلوب المحسنات البديعية والتكرار اللفظي، وتكرار الحروف واضح عنده كناحية جمالية في إحدى قصائده. وعن مواقف الشاعر أوضح أنه لم يكن غائباً عن أحداث زمنه، حيث كان مع الحلفاء وينادي باحتلال برلين، كما تحدث عن الأمة العربية وكأنه يعيش الآن بيننا، مثل "بني عدنان هبوا" وأبناء العروبة ما دهاكم" وهو ما يدل على أنه اهتم بقضايا المجتمع والفكر والحرية، وتمنى البدور أن تتم قراءة العقيلي، من جديد، عن طريق قراءات نقدية متخصصة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 21-02-2012 06:07 مساء
الزوار: 1912 التعليقات: 0
|