شعراء نادي هايكو الأردن يحلقون في فضاء ديوان الهريس الثقافي
عرار:
عمان استضاف ديوان الهريس الثقافي شعراء نادي هايكو الأردن، في أمسية شعرية عاينت شجون الذات الفردية والجمعية من خلال التأمل في مرايا الطبيعة ومفرداتها. أولى القراءات كانت للشاعرة الدكتورة ميسر أبو غزة، التي قرأت مجموعة من النصوص، ومنها: «طقطقة على سطح السقيفة/ أصغي لصوت الرعد/ مغمضة العينين». «بارد طقس المحطة/ تسطع عند اللقاء/ شمسٌ حارة». «طلقات الرصاص/ بعد الموت لا تجدي/ صرخات الألم». «دون ارتعاش/ تضرب الأعناق/ جديلة سوداء». «على الجدار/ أثر شق يتسع/ ملوحا نهاية النهار». «عام آخر/ تنام على شجرة الجميز/ أحلام تدور». «صباح بارد/ تبزغ في قلبي/ شمس آب». «طالع المدينة/ على ورقة الزيتون/ أقرأ ملامح وطني». «غزل البنات/ مخضبة بالحناء/ لحية جدي». القراءة التالية كانت للشاعر حسن أبو قطيش، عبر مجموعة من القصائد التي قال في بعض منها: «وهج خافت/ يتراقص خوفا/ ستائر ممزقة». «حائرة في السماء/ تخترق الأفئدة/ جدائل الشمس». تاليا قدمت الشاعرة الدكتورة ثراء محمد يوسف مجموعة من القصائد قالت فيها: «على أرض جافة/ أنهار جارية/ ترسمها عرافة». «يقف عاريا/ إلا من وشاحه/ رجل الثلج». «في الفضاء الحر/ تحلق مقيدة/ طائرة ورقية». «مبتورة الأطراف/ تقف بثبات/ أشجار الخريف». «خلف أسوار الحديقة/ يتربصون بها/ قطة وحيدة». «دون ورد/ الأرض معطرة/ قبر الشهيد». «نوافذ كثيرة/ على العالم الآخر/ ثلاجة الموتى». «ضلع أعوج/ يستقيم ظله/ أفكار أنثى». من جانبه قرأ الشاعر توفيق أبو خميس مجموعة من النصوص التي قال في بعض منها: لا فأْلَ عَلِيّ/ أَقْفِزُ العَتَبَة لِعَام جَدِيد/ بِكِلْتَا قدميَّ!». »الهَجْرُ حَرّ رَّمْضَاء/ بَلَّةُ رِّيق/ نَاشِداً فَيْضُ وَصْلُكِ!». «مَقْبَرَة بِلَا أَسْوار/ عَلَى ظِلِّهَا/ تَنْبَحُ كِلَابُ حِرَاسَة!». «هَذِهِ الْمَرَّةِ/ لَا يَدَ لَهُ بِالْحَرْب/ جُنْدِيٌّ أَبْتَر!». »عَجُوزٌ يَلْعَنُ الْوَحْدَة/ جُدْرَانُ الغُرْفَة/ كُلّ الْأَذَانِ صاغِيَة». «صافٍ وَجهُ الْماءِ/ لِإنعِكَاسِ صُورَتكَ/ لِمَ كُل هَذا النُبَاح؟». الأديبة منى طه، وهي مديرة ديوان الهريس الثقافي، قرأت مجموعة من النصوص، وقد حمل أحدها عنوان «خيانة»، وفيه تقول: «نية الليل ليست صافي/ وذاكرته أيضا..» وفي نص بعنوان «عاشق» تقول: :علمها السباحة/ أغرقته عيناها». وفي نص بعنوان «صادق» تقول: «جدل حبل كذب/ اختنق به». وفي نص بعنوان «سياسي» تقول: «انْـتَـخَـبــــُــــوهُ/ شَــــرِبَ نَـخْــبَ سُـــــــقُـوطِـهِـمْ». وقرأت الدكتورة فاتن أنور بعض نصوص (التانكا) وفيها تقول: «هَدْأةُ اللَّيْل/ فِي كَأسِي/ ضَوءُ قَمَر/ عَلى مَهلٍ أرتَشِفُهَا/ لذَّةَ حُضورِك!». «فارغَة/ تعودُ أياديَهم/ من السَّماء/ حتى الشِّتاء لا يحفظ/ عهودَه!». «ذرو ريَاح/ فَوقَ تُراب/ أنثرُهَا بذورِي/ سَلامٌ عليهَا..سَلام عليها/ يَومَ تُبعثُ حيَّة». «الضَوْءُ الآن/ فِي البُقعَة العَميَاء/ لا أرَاك!/ حَزينَة هَذي الصَّبَاحَات/ وَهي تَمضِي دُونَك». وقرأ الأديب محمود أبو جابر، الذي أدار مفردات الحفل، مجموعة من النصوص، التي قال في بعض منها: «خراب قادم/ الضحايا رغيف وشمس/ زغاريد الموت». «علينا السلام/ كنا حطب الحرب/ مدن مقابر». «شجرة التوت/ عرتها رياح الخريف/ عيون الطرقات». «بلا وصية/ تمضي قصائدي وحيدة/ تجوب الاشتياق». كما قرأ في الأمسية الأديب حسن أبو قطيش، حيث قال في قصائده: «بخيوط من لباب/ تنسج ثوب بشاشتها/ عين الشمس». «تختلس النظر/ بين الغيم الداكن/ شمس الصباح». «شاطئِ المحيطِ/ تغازلينَ النوارسَ/ أحسُّ بكِ أيَّتُها الشمس». «جميلةٌ هيَ/ الزهورُ الفوّاحةُ بالشذا/ حديقةُ بيتي». وشهدت الأمسية حوارا حول تجربة قصيدة الهايكو في الأردن، وأبرز ملامحها، بمشاركة الشعراء والنقاد، ومنهم الناقد فوزي الخطبا والناقد محمد المشايخ. وفي ختام الأمسية قرأ الشاعر نايف الهريس قصيدة قال فيها: «تغنت بأنثى العشق مختمرا/ وأروت شغاف القلب فانفطرا/ وقالت: سعيد من يؤانسني/ فقلبي يداوي الأنس لو عثرا/ فقلت الصبا ما عاد يسألني/ إن كان سِنّي سَنّنه العمرا/ ومن يبتغي حضن الجمال أتى/ إلى صبوتي كي يغزل الوطرا/ فحوريتي ليلا أعسّلها/ وما عسّلت زيدا ولا عُمرا».
مصدر : الدستور الاردنية
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 10-01-2020 11:20 مساء
الزوار: 1150 التعليقات: 0