|
عرار:
عمان استضاف ديوان الهريس الثقافي، بالتعاون مع جمعية سماء الثقافة، الناقد والإعلامي الجزائري د. أحمد الختاوي، والأديب نازك ضمرة، في أمسية ثقافية ونقدية، أدارها الناقد فوزي الخطبا، إضافة إلى أمسية شعرية بمشاركة الشاعرين: نايف الهريس ود. إبراهيم الكوفحي، وذلك يوم الاثنين الماضي في مقر الديوان في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان. وتحدثت في بداية الفعالية الأديبة هيام ضمرة رئيسة الجمعية، مؤكدة أهمية التعاون مع ديوان الهريس الثقافي بإدارة الأديبة منى طه، ومثمنة الدور الذي يضطلع به الديوان على صعيد المشهد الثقافي المحلي، وكذلك التجربة الشعرية المتميزة لرئيس الديوان الشاعر نايف الهريس. تاليا قدم مدير الجلسة إضاءة حول السيرة الإبداعية للناقد والإعلامي الجزائري د. أحمد الختاوي، صاحب الروايات: «المدينة بدم كذب»/ 2009، و»أطياف الرخام»/ 2010، و»»إبط السفينة»/ 2012، والمجموعة القصصية «أيوب يختلس أوجاعه»/ 2012، الذي قدم بدوره إضاءة حول الأدب في الجزائر، من خلال وقوفة على بعض التجارب الإبداعية على غرار: المجموعة القصصية «وعادت بِـــخُفَّي حنين» لفضيلة بهيليل، والمجموعة القصصية «في الجيد ذهب» لنسيمة بن عبد الله. من جانبه قدم الأديب نازك ضمرة كلمة وجدانية إنسانية، تطرق فيها إلى رئيس الديوان الشاعر نايف الهريس الذي أحال بيته إلى فضاء ثقافي، كما حلق ضمرة في فضاء الذكريات، معرجا على فلسطين وذكرياته قبل أحداث 1948 وبعدها. القسم الثاني من الأمسية كان شعريا، وقد استهله الشاعر الدكتور إبراهيم الكوفحي، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية، بقصيدة وطنية حملت عنوان «هو موطني الحاني»، وفيها يقول: «قالوا: سكنت جبال (عمان)/ أحجرت حقا (سهل حوران)!/ فأجبت: (حورانٌ) بوجداني/ وجبال (عمانٍ) بأجفاني/ أهوى ثرى (الأردن) أجمعه/ (عمان) أو (حوران) سيان/ لا فرق بين جباله وطني/ وسهوله فثراه عنواني/ لا فرق بين شماله أبدا/ وجنوبه هو موطني الحاني». كما قرأ الشاعر قصيدة (الطريق إلى العلياء) التي تنطوي على حكمة عميقة بالحياة، وكذلك قصيدته (وصايا إلى ولدي ليث) التي تضمنت عصارة تجربته الفكرية والاجتماعية، قبل أن يحط رحاله في ربوع الأنوثة من خلال قصيدته «إلى (إنعام)»، وفيها يقول: «حين تغيبين عن مقلتي/ يغيب القمر/ أتيه بليل الضجر/ أفتش كالطفل عنك/ أسائل كل الممرات/ كل الحُجَر/ حين تغيبين يا حلوتي/ تحن علي الصور/ يحدثني الورد عنك/ يبدد لي وحشتي/ في المساء/ وتحضضني الذكريات الجميلة/ عما قريب يفوح الشذا والندى/ ويطيب اللقاء/ ويحلو السمر.». تاليا كانت القراءة للشاعر نايف الهريس، الذي قرأ بمعية الأديبة شيرين العشي مناظرة شعرية من تأليفه حول شاعر معتز بأصالته وفاتنة مغرورة بحسنها، قبل أن ينتقل إلى قصيدته (أوسلو والصفعة)، وهي قصيدة رمزية ذات بعد سياسي تقرأ الراهن العربي، وفيها يقول: «طغى الهزْل في أوسلو على الذاتِ/ كأن الملا في نُزْل أمواتِ/ وقمح من الزيوان سنبله/ على بيدر في جمع خيبات/ تناسوا بأن الناس واعية/ وفي نسلها (سبع الملمات)، دنوا في سفور الخُنْع دون حيا/ وعقوا الشقا بين المعاناة/ بوقع اعتراف البيع في وطن/ وللشعب محي بالهويات/ يقولون أرض الله واسعة/ فعيشوا على خمر الملذات/ ..فقم واسخط الناعي قضيتنا لتسمو بروح الشعب راياتي». وفي ختام الأمسية قام الناقد والإعلامي الجزائري د. أحمد الختاوي بتوقيع روايته (إبط السفينة). الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 14-02-2020 08:43 مساء
الزوار: 630 التعليقات: 0
|