عرار - زليخة الحامد :إلتقت عرار مؤخرا برئيس جمعية المسرحيين الموريتانيين التقي ولد عبد الحي و أكد أن هذه النسخة تأتي على أنقاض النسخة الأولى و كل تجربة تأتي على مجموعة من الكبوات و الهبوات على كل استفدنا من أخطائنا في الأولى  و من أهم ما تمتاز به هذه النسخة هو جولة العروض فالمستوى بها يختلف و كذلك المحتوى إضافة للحضور الجماهيري المكثف من الشباب المستفيدين و المهتمين بتشجيع زملائهم أما عن التجربة المسرحية الموريتانية فهي مجموعة من المحاولات تقتضي وجود تراكمات فهنالك مجموعة من المحاولات تظهر و تختفي من فقد برز أبطال حاولوا محاولات جبارة لكنها لم تترك أثرا و في المقابل تظهر أجيال جديدة لتتجاوز تلك المحاولات و تبدأ من جديد و بالتالي انعدم التراكم المطلوب كأساس لنضج المسرح و هذا واحد من الأهداف التي نسعى لها في جمعية المسرحيين الموريتانيين إضافة لغرس حب هذا الفن و ترسيخ قيم الفضيلة  و التسامح و روح الوحدة الوطنية به بين هؤلاء الطلبة رغم اختلاف أجناسهم و أعراقهم و كتقويم لهذه التجربة فلا يمكننا تقويمها الآن فما نهدف إليه حاليا هو إنطلاقة ناجحة و على أسس علمية صحيحة .

أيضا بدروه الأمين العام للجمعية المخرج بابا ولد ميني صرح بأن مهرجان المسرح المدرسي هو نبتة حاولنا أن نزرعها في هذا البلد و أن يسقيها الخيرون معنا بمائهم و عرقهم لأن  المسرح شجرة مثمرة بإمكانها أن تغذي الجميع من ناحية الذوق لأن المسرح فن و الفن يصقل المواهب و ينمي الذوق و هي شجرة أيضا تعالج جميع الأمراض الإجتماعية و تسلط الضوء على كل الإختلالات داخل المجتمع و هو نافذة أيضا من خلالها نرسخ القيم الأخلاقية و الثقافية و الفنية و نستنطق من خلاله كلما عندنا من تاريخ و تراث غني بكل أبعاد اللوحة .
و هو أيضا نافذتنا على العالم و تقول الدراسات النقدية الحديثة أنه إذا أردت تقويم الشعوب من حيث السلوك و المعاملة و الذوق ....إلخ ما عليك إلا أن تشاهد مسرحه عندها تحكم على معاملته و كل شيء فيه .