جدارية فنية للتشكيلي الأردني محمد الجالوس تفوز بمشروع طريق الحرير العالمي
عرار:
عمان حقق الفنان الاردني محمد الجالوس للفن الاردني والعربي انجازا فنيا يعد مفخرة للحركة الفنية العربية برمتها باختيار جداريته الفنية من الأكاديمية الوطنية للرسم في الصين، حيث تم اختيار اللوحة رسميا ضمن مشروع طريق الحرير مع 25 لوحة أخرى من العالم وستعرض اللوحات الفائزة في المتحف الوطني الصيني في بكين في شهر تموز القادم من غير جمهور بسبب كورونا، وقد تم اقتناء اللوحات ال 35 واللوحة من ضمنها. والابرز في الانجاز والاهم أن هناك 7 لوحات فقط صنفت (للصف الأول ) ولوحة الفنان الجالوس من ضمن السبع لوحات الاولى. والدول التي صنفت صف اول هي (أذربيجان، أوكرانيا، أوزبكستان، الأردن، أوزبكستان، بريطانيا، إيطاليا ) وستكون اللوحة ملك المتحف واحد اهم مقتنياته، ومن مقتنيات حكومة الصين والمتحف الوطني الصيني « ناموك « وهي تمثل رؤية الفنان لطريق الحرير والتي صاغها الفنان بطريقة تركيبية للمناظير المتتالية؛ إذ يعبر الفنان بالمتلقي في كل مساحة الى حالة تاريخية، واعتمد الفنان على اسلوبيته المعروفة بالخليط اللوني السميك والمكثف والذي يمنح المساحات قيمة اكبر من خلال التعتيق الزمني والحفاظ على المفردات في العمل الفني من الرموز الحيوانية ودروب التجار والحروفيات العربية وملامح المدن العربية الغائية في التفاصيل، واللوحة توحي بثراء البحث الفني الذي يوازي ثراء ما تحمله القوافل في الطريق الغائب. تنافس دولي كبير تعد اللوحة وثيقة بصرية مهمة ورؤية ابداعية من فنان اردني تضاف الى الرؤية العالمية الفنية لطريق الحرير، وهو مشروع فني حضاري تشرف عليه الاكاديمية الوطنية للرسم في بكين بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية واشرافها. وفي تصريح للصحافة قال المستشار الثقافي في السفارة الصينية في عمان سامي يانغ، بان الجالوس فنان متميز ومجتهد، ولولا قيمة وابداع العمل الفني المنجز لم يحقق هذه المرتبة المتقدمة؛ فهو من بين الدول السبع الاولى الفائزة بالمشروع، مضيفا بان المسابقة شهدت مشاركات عالمية وكان التنافس كبيرا، ثم ان اللجنة المشرفة ضمت فنانين واكاديميين وباحثين. واضاف يانغ بان مشروع طريق الحرير هو عالمي ويركز على الجوانب الانسانية والثقافية والاجتماعية والفنية، وهو للتبادل الثقافي والتفاهم الدولي ومشروع رابط بين الحضارات. الجالوس..مسيرة حافلة بالعطاء الجالوس مواليد عمّان درس الفن في معهد الفنون الجميلة في عمّان عام 1979، وفي عام 1982 حصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية. كتب في مجال النقد الفني والقصة القصيرة. يشغل حاليا منصب مدير دائرة الفنون في بنك القاهرة عمان، وكان عمل في مجال إدارة المعارض والتصميم الفني وتعليم الفن للمرحلتين الابتدائية والثانوية، وتدريس الرسم لطلاب الفنون والتصميم الجرافيكي في جامعة فيلادلفيا – الأردن .عاش بين عامي 1994 - 1995 في مدينة نيويورك وشارك في العشرات من ورش العمل الفنية في مختلف دول العالم، ونظم العديد من المعارض الشخصية إبتداء من 1981. فاز بذهبية بينالي طهران عام 2002. وهو رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين سابقا، وعضو رابطة الكتاب الأردنيين، والرابطة الدولية للفنون التشكيلية.