الجمعية تتميز بفريق عمل رائع، متعاون ومتناغم
وقد استطاعت منذ نشأتها في الثلاثين من مايو عام 1990 وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام؛ أن تحقق الريادة في مجال تنمية المجتمع وتبني قضاياه وتقديم الخدمات إلى المثقفين ودعم المشاريع الثقافية، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، ونجحت على مدى مسيرتها الممتدة من تحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة، وتقديم نفسها منبراً ثقافياً واجتماعياً مهماً على الساحة المحلية والعربية والدولية، وحاضنة لمختلف المواهب الأدبية والإنسانية.
والحمد لله أن الجمعية حباها الله بفريق عمل رائع، متعاون ومتناغم وفاعل جداً، يدعو للفخر كلما شاهدنا الإنجازات النوعية التي يحققها هذا الفريق بشكل مستدام.
- كيف أثرت أزمة كورونا على الفاعاليات الثقافية وما هي خطتكم للتعامل مع الأزمة؟
لم تتأثر فعالياتنا في أزمة كورونا، بل حرصنا على بث رسائل التفاؤل والأمل والإيجابية بين مختلف فئات المجتمع في ظل الظروف الراهنة، من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية الافتراضية التي تعد تجربة رائعة وناجحة بكل المقاييس، أسهمت في إثراء الحوار بين أفراد المجتمع واستعراض القضايا المجتمعية والثقافية التي تهم الوطن والمواطنين، فضلاً عن تعزيز اللحمة الوطنية واستنباط الأفكار الإيجابية الرافدة لمسيرة التنمية الوطنية. كما عززت أشكال الفعل الثقافي والإبداعي بين فئات المجتمع كافة.
ويمكننا القول أن في زمن كورونا برزت أهمية دور الثقافة في مواجهة الأزمات، من حيث أن الثقافة ترفع المعنويات، وتشحذ الهمم، وقد حرصت جمعية الفجيرة الثقافية لإيجاد وسائل تفاعلية بديلة لجمهورها بهدف تقديم خدماتها وفعالياتها بشكل مستدام، تحقيقاً لتوجهات حكومة الإمارات الذكية وتجسيداً للكلمة الخالدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “لا تشلون هم”.
- كيف جاءت فكرة تدريس اللغة الصينية؟ ماأهمية ذلك من الناحية الثقافية؟
في إطار جهودها الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الثقافي في إمارة الفجيرة والدولة بشكل عام، عملت الجمعية على بناء مجتمع وبيئة معرفية فاعلة ومستدامة من خلال تقديم البرامج المتنوعة والفعاليات النوعية بصورة مستمرة، وهي تحرص على نشر العلم والمعرفة والثقافة بمختلف أنواعها وسبلها من أجل بناء الفرد داخل المجتمع، فضلاً عن سعيها إلى تعزيز معارف أفراد المجتمع وتعريفهم بلغات وثقافات الشعوب الأخرى من خلال “نادي اللغات” الذي أطلقته الجمعية نهاية العام الفائت.
- ما هي أحلام خالد الظنحاني في المجال الثقافي؟ وما موقع تلك الأحلام من الناحية التنفيذية؟
أحلامنا في دولة الإمارات بلا حدود وطموحاتنا لا سقف لها إلا السماء.. لقد حققت الكثير من الأحلام الشخصية والوطنية والإنسانية، وهناك أحلام قيد التنفيذ وأحلام جديدة بطبيعة الحال، وبقي حلمنا الكبير بأن تستأنف الأمة العربية حضارتها ويعم السلام أرض الله.
هل تطلعنا على أجندة الفعاليات والمسابقات التي تخططون لها؟
نظمنا في الفترة الأخيرة العديد من الفعاليات النوعية، أبرزها وثقية “أنا متسامح” احتفاءً باليوم العالمي للتسامح، ومبادرة “الفجيرة تُبدع” الرقمية والتي تهدف إلى دعم المبدعين للاستمرار في الممارسة الإبداعية، وتشجيع الموهوبين أثناء التزامهم بالبقاء في منازلهم على تقديم محتوى فني وثقافي ومعرفي على الشبكات الرقمية، مقابل جوائز مالية بآلاف الدراهم لأفضل المشاركات، بالإضافة إلى مبادرة المشاؤون لدعم التفكير الإبداعي من خلال رياضة المشي، وعدد من الورش الخلاقة للأطفال وغيرها الكثير، كما أننا بصدد تنظيم العديد من الفعاليات، مثل، الملتقى الخليجي لأصحاب الهمم، والدورة الثالثة لمهرجان الجبل الثقافي وملتقى والأسرة وصناعة أجيال المستقبل.. وهناك بطبيعة الحال مشاريع مؤجلة بخاصة تلك التي تحتاج إلى تواصل مباشر وتفاعل جماهيري ليكتب لها النجاح والتأثير.
- هل الشاعر خالد الظنحاني يختلف عن رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية؟
القائد يضع رؤية للمؤسسة التي يقودها بحيث تكون تعبيراً عن الرؤية الخاصة به، بالتالي يصبح تحقيق رؤية المؤسسة هو تحقيق لذات القائد وتطلعاته وأحلامه الشخصية، وعندما تكون الرؤية التي يضعها القائد للمؤسسة منسجمة مع رؤيته لذاته ومعبرة عنها سيمتلئ قلبه حماساً وشغفاً بتحقيق هذه الرؤية، كما سينقل هذا الحماس والشغف إلى أعضاء فريقه.. وبناء على ذلك، يمكن القول أن الشاعر خالد الظنحاني لا يختلف عن رئيس الجمعية فكلاهما وجهين لعملة واحدة.
- تشهد جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافيه زهواً وبريقاً خاصاً في تلك المرحلة.. فما هي الاستراتيجية التي ساعدتكم على التحقق؟
منذ بداية تسلمي همام رئاسة الجمعية كانت لدي رؤية واضحة لمستقبل المؤسسة، وهي أن تكون في المركز الأول دائماً وأن أجعل منها منارة ثقافية ومعرفية تحظى باهتمام المثقفين والأدباء والباحثين والإعلاميين على المستوى المحلي والدولي، وقد أخبرت فريق العمل بذلك لتمتلئ قلوبهم حماساً وشغفاً لتحقيق هذه الرؤية، والحمد الله أن الجمعية اليوم تعمل وفق خطط استراتيجية رائدة ومتميزة في خدماتها الشاملة، تهدف لمواكبة آخر التطورات في المجالين الثقافي والاجتماعي.. كما أنها تواصل مسيرتها المتجددة، بما اكتسبته من خبرات عملية ومعرفية وما تمتلكه من إمكانات وكفاءات في قيادة العمل الثقافي والاجتماعي والتطوعي، نحو آفاق جديدة من الإبداع والتميز.