|
عرار:
عمان نظم نادي شعراء الطبيعة الأردني مساء الجمعة أمسية خاصة بشعر الهايكو العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أدار الأمسية نائب رئيس النادي الشاعر محمود أبو جابر، الذي بدأ بالترحيب بالشعراء المشاركين من مختلف محافظات المملكة حيث استهل القراءات الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية ومما قرأه: «مستلق على جنبه/ عبثت به الريح طويلا/ غصن مكسور». «بخجل/ تمطر الغيمة على حديقتنا/ بعد رحيل أبي». «نسمة هواء/ ظلي يرتجف على الحائط/ بخشوع». «عند المساء/ غصن يمتد إلى قلبي/ ويفوح الياسمين» ثم تلاه في القراءة الشاعر رائد العمري والذي قرأ عددا من النصوص ومما جاء فيها: « ثلاثة قلوب/ تفترسهم في جسدي/ بوم». «دون أي تسريب/ تختزن كل البوح/ جبال رم». «عباءتك/ ما زالت تتصدر المجلس/ يا أبتي». «كورق الخريف/ تتساقط تباعا/ الأقنعة..». ومن ثم قرأت الشاعرة ميسر أبو غزة عدد من النصوص في الهايكو منها: «غصن التينة/ يتقاطر تباعا/ عسل مصفى». «كلما ا?مطرت/ تدور رحاها/ حكايا الليل». «ولادة متعسرة/ كم من الوقت يلزم/ للملمة الجراح». «نوم متقطع/ على صفيح ساخن/ بارد طقس المحطة». ثم قرأ الشاعر نضال حرب باقة من نصوصه وجاء فيها: «صداع/ تفكُ عقدة حاجبي/ زهور الليمون». «معاً/ نقطع الشارع/ أنا والرياح». «مفترق طرق/ لولا شجرة اللوز تلك/ لعدتُ أدراجي». «يوم مشرق/ ليت روحي سماء/ لأتنفس المدى». وقرأ الشاعر توفيق أبو خميس قصائده ومما جاء فيها: «رِياحٌ مُتَقَلَّبَة/ عَمْيَاءُ عَلَى كُثْرِها/ عُيُونُ الْغِرْبَال!». «لَا فَرَاشات/ بِقَلْبِ الزَّهْرَةِ/ يَقْطُنُ الدَّبُّور!». «عَصَافِير/ تَنْشُر الزَقْزَقَةُ/ عَلَى حَبْل غَسِيل!». «الهُمُوّمُ غُيُوم/ يَكْتَنِفُ الضَّبَابُ/ رَأْسُ الجَبَل!». ثم قرأت الشاعرة عايدة تحبسم باقة من قصائدها وفيما جاء فيها: «فارغ اليدين/ يعود للبيت مساء/ بائع الورد». «رياح أيلول/ تعيد ترتيب الأوراق/ أشجار الحور». «تواريخ الميلاد/ خزانة أمي الخشبية/ صفحة ذكريات». «قصيدة شعر/ بظهر الباب الخشبي/ محفور اسمي». وقرأ الشاعر محمود أبو جابر منوعات من قصائده منها: «بين أكوام القش/ تبحث عن إبرتها أمي/ لا خيط لديها». «رسالة وفاء/ تقبل جبين الأرض/ سنابل القمح». «زهرة الياسمين/ بغرور تختال/ عروس بثوب الزفاف». «حتى في الليل/ لا تكترث الإوزة/ بعمق البركة». ثم شاركت رئيسة نادي شعراء الطبيعة الأردني الأستاذة فاتن أنور بتعريف عن شعر الهايكو وخصائصه وسماته في الأدب العربي والأنواع التي تدخل تحت هذا الجنس وبعض التداخلات بينه وبين غيره من الأجناس الأدبية المتشابهة كالشذرة والومضة والخاطرة ودارت بعض المدخلات من الشعراء المشاركين حول هذا الفن وخصائصه، ثم قرأت بعضا من قصائدها ومما جاء فيها: «مرارة.../ تحجب وجهها/ أشجار الليمون». «خضاب جديد/ على كعوبهن/ قاطفات الزيتون». «مطر.. مطر/ في انتظارك/ يبتلّ النّهار». «أوّل الغيث/ قطرة/ على جناح يمامة» المصدر: صحيفة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 18-12-2020 08:08 مساء
الزوار: 859 التعليقات: 0
|