|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظم ملتقى إربد الثقافي بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد ندوة بعنوان (في رحاب اللغة العربية وآدابها) تحدث فيها: الدكتور عبدالرحيم مراشدة وأدار الندوة وقدم لها الدكتور حسين منصور العمري. وقال د. مراشدة: إننا نعيش ظروف الابتلاع، والامتصاص، والإلغاء، بقصد أو من دون قصد، للتعمية على منتجنا اللغوي، ونحن في عصر رخوي، تشوبه بعض السلوكيات غير النظيفة، نظراً لتجبر وتسلط بعض الإيديولوجيات، الوافدة، ونعيش في زمن تتصارع فيه الحضارات، وتظهر بجلاء الهجمات على لغتنا العربية بشكل لافت، وفي ميادين مختلفة، وفي كل ما يتعالق معها، لما للغة العربية، لا سيما في مشرقنا العربي الإسلامي من حضور، ومن دور مفاهيمي وعقائدي، في ذاكرة الشعوب وتحولاتها عبر العصور. وأضاف: رأى أنّ للّغة سلطةً وظلالاً، وعلى عاتق الأجيال المتعاقبة، يقع عبء المتابعة والاحتراز، والوعي بالكون والعالم والإنسان، هذا الوعي بالضرورة عليه أن يتجه إلى اللغة، وأعني اللغة هنا العربية، وكلنا يعلم علم اليقين أن اللغة هي الشعب والأمة، وهي المكون الأساس لذاكرة البشرية، ومعيار الهوية والمواطنة يبدو واضحا أن طبيعة اللغة العربية وعجينتها الأولى (المادة الهيولى)، إن جاز التعبير، قدّرها الله لتكون قابلة للتشكل، والتشكيل، والتوالد، والتجزئة كما لو جينات تنفصل من جينات أصيلة وتتوالد،، لتقيم خلية أو خلايا حية جديدة، فإذا كان الإنسان هو جوهر الوجود وأساسه ومعناه. وبيّن د. مراشدة أن اللغة معنى الذوات الإنسانية في الوجود، ويتحدد الإنسان بوجوده من وجود لغته، بكل أشكال هذه اللغة الكتابية، والصوتية، والتلفظات التعبيرية أنى كانت، حيث اللغة وطرائق التفكير والتعبير هي التي تعطي للذات مسماها الحقيقي، وتُظهرها وتميزها عما عداها. وأشار إلى أن لغة الضاد قد تعتب كثيراً أو قليلاً على أبنائها، لا سيما أولئك الذين يتبوؤون مواقع لصنع القرار، هؤلاء هم أخطر ما يكون على اللغة العربية، فقد يرفعون من شأنها في بلادهم وقد يتعاملون معها بكيفيات تقلل من حضورها وفاعليتها، ومن هنا تأتي أهمية المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 27-12-2020 11:47 مساء
الزوار: 1173 التعليقات: 0
|