|
عرار: مراكش - عرار -خاص: تنفرد عرار بنشر كامل ورقة العمل التي قدمتها سمو الشيخة الدكتورة خلدية آل خليفة بعنوان (الصراع المغربي الجزائري حول الصحراء المغربية تاريخ الصراع من الناحيتين السياسية) في فعاليات الملتقى العالمي الثاني حول الربيع العربي والحكم الذاتي للصحراء المغربية الذي انعقد في الفترة من 6-10 آذار الجاري. مقدمة: إن القضية المغربية-الجزائرية حول الصحراء المغربية هي قضية لا تزال مستمرة منذ أكثر من 30 سنة دون أن تصل إلى أي حل. ويمكن القول أن تاريخ بدء الصراع قد بدأ تحديداً عندما تم تقسيم الصحراء الواقعة جنوب المغرب بين موريتانيا والمغرب، حيث رأت الجزائر أن الثلث من هذه الأرض ليس ملكاً للمغرب ولا موريتانيا واضعة بذلك مجموعة من القبائل الليبية والموريتانية هناك وداعية المغرب للاعتراف بها كبلد مستقل ذو سيادة ودستور خاص به، الأمر الذي رفضه المغرب بعد انسحاب موريتانيا وتخليها عن القضية. ومن حينها، بدأ الصراع بين الحكومتين المغربية والجزائرية والبوليساريو المكون حديثاً بمدينة تندوف ذات الأصل المغربي والسيادة الجزائرية حول هذا الثلث المهم من الصحراء. ومن حينها وقفت الحكومة المغربية في صف واحد أمام الجزائر والبوليساريو الذي هو في الواقع مؤسس من طرف حكومة الرئيس الجزائري بوتفليقة. وهذا ليس غريباً على إيديولوجية هذه الحكومة التي رغم ثرواتها وإمكانياتها يعيش بلدها فقراً شديداً، حيث يمكن الوقوف على ذلك بوضوح في بعض المدن كوهران وتلمسان وغيرها. وللزيادة في توضيح هذه القضية سنقوم في محورنا الثاني بسرد تاريخي لها من أجل فهم أكثر توضيحا وتفصيلا لحيثياتها بكل حيادية وبعيداً عن الميولات السياسية والإيديولوجية العاطفية. تبدأ الحكاية من أكثر من قرن من الزمان سنة 1884م عندما احتلت أسبانيا المنطقة المغربية مدعية أن لها حقوق تاريخية في البلد كتعويض عما عاشته الأندلس في حضرة السيادة العربية الإسلامية. الصراع الإعلامي من خلال الخطاب الملكي للملك محمد السادس 30/2008/ يوليو. بعد خطاب الملك في ذكراه التاسعة لتوليه العرش تهجمت الصحافة الجزائرية متهمة إياها بتغليط الوقائع وتفسير فحوى الخطاب بشكل خاطئ، وهنا ردت كل من جريدة المساء الجزائرية والوطن عن تبرير مجموعه من الاتجاهات و استمر الأمر بالتراشق بالعبارات والمناقشات الحادة غلى يومنا هذا. ننطلق معا من النموذج الذي أمامنا وهو نموذج مصغر لواقع عربي اكبر ,فالإعلام كما وظف في هذه القضية يشكل متطرف و غير حيادي مما يخرج عن مبادئه المعلنة ,والدخول في لعب دور سلبي في كل القضايا المطروحة .وهذا في الواقع حال الإعلام في العالم كله إلا انه يشتد كثيرا في عالمنا العربي . انعكاس هذه الأزمة على المستويين السياسي والاقتصادي من الواقع المعاش في المغرب ومن من الواقع المعاش في الجزائر سنقوم باستضافة مواطنين أحدهما مغربي والثاني جزائري مقيمين بمملكة البحرين سنة واحدة منذ قدومهما من بلديهما. ومن خلال مكالمة هاتفية أحد الذين شاركوا في المواجهات بين الجيش المغربي والبوليساريو، أكد الأخير أن المواجهات لم تكن تخلوا من الجانب الدموي وأكد إن الجزائر كانت تقوم بتمويل البوليساريو وكان رئيسها آنذاك عبدالعزيز المراكشي وهو مغربي منشق. وقال كذلك ان الصراع كان في المناطق الاتية: المحبس والفارسية . الخاتمة: كل يوم تعيشه المغرب والجزائر مع هذه القضية يزيد من صعوبة إيجاد حل ويعقد العلاقة بين البلدين أكثر، وبعد رفض معظم الاقتراحات التي قدمتها المملكة المغربية وتقوقع الجارة الجزائر على نفسها سيدخل المشكلة ربما إلى نوع جديد من المواجهة التي ستؤثر سلباً على الجزائر والمغرب وفي كافة المجالات. المصادر: الأشخاص: بعض المقالات في عدد من الجرائد: موقع ويكيبيديا لأخذ بعض التواريخ المتفق عليها. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 12-03-2012 01:08 صباحا
الزوار: 1958 التعليقات: 0
|