وزارة الثقافة توثق لمسار الدولة بأجندة «قصتنا الكبيرة»
عرار:
عمان - ياسر العبادي ضمن سلسلة «وتستمر المسيرة» التوثيقيّة للمنجزات الأردنية، وفي إطار التحضير لاحتفاليّة الأردن بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها، صدرت عن إنتاج وزارة الثقافة، أجندة مكتبيّة بعنوان «قصّتنا الكبيرة»، وثّقت لمسار بناء الدولة في تطوّر عدد من القطاعات المهمّة والحيويّة. وتهدف الأجندة، التي استهلّت بتواريخ لافتة في مراحل التأسيس والبناء والازدهار، لتقديم مؤشرات وأرقام إحصائيّة ونسب قديمة وحديثة في قطاعات: التعليم والتعليم العالي، والصحة، والبنية التحتيّة، والزراعة والمياه والري، والاقتصاد الوطني، والسياحة، والثقافة، والإعلام، والسكان والمجتمع، والشباب والرياضة. كما تشتمل على صور قديمة ونادرة للمحافظات الأردنيّة وأخرى حديثة، لرفد المادة العلميّة بالصورة البصريّة ووضع المتصفّح لشهور احتفاليّة 2021، بالبدايات والتطوّر، عبر تسلسل زمني استند إلى معلومات دقيقة ولافتة من مصادر بحثيّة ومؤسسية ذات علاقة، روعي في تصميمها سهولة وصولها لكلّ الشرائح المجتمعيّة والنخبويّة، بما يجعل منها كِتاباً زاهياً تروي صفحاته الإنجاز الأردني تحت العنوان العريض «قصّتنا الكبيرة». ففي مسار بناء الدولة، تعود بنا الأجندة إلى عشرينيات القرن الماضي ووصول الأمير عبدالله الأول ابن الحسين إلى معان، وتأسيس أوّل حكومة أردنيّة، مروراً بتوقيع المعاهدة الأردنية البريطانيّة وإصدار القانون الأساسي واعتماد العلم الأردني وصدور أوّل قانون انتخاب للمجلس التشريعي، إلى مرحلة الأربعينيات وتحقيق الاستقلال وصدور الدستور ونظام مجلسي النواب والأعيان واستبسال الجيش الأردني في الدفاع عن ثرى فلسطين، فاستشهاد الملك المؤسس على بوابة المسجد الأقصى في الخمسينيات من القرن الماضي، لتستمر المسيرة في العقود التالية وتُكلل بالعهد الرابع في المملكة الأردنيّة الهاشميّة ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في التطوير المؤسسي النوعي والمستمر لتحقيق المشاريع الإستراتيجية والحيويّة ووضع الأردن على خريطة الدول المتقدمة. وفي قطاع التعليم والتعليم العالي تضعنا الأجندة بالتطوّر في أعداد الطلاب وبداية تأسيس المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكريّة وتخفيض نسب الأميّة، وكذلك نشوء الجامعات الأردنيّة وتطوّرها في طلابها وهيئاتها التدريسيّة ونشوء المجالس العلمية وصندوق دعم البحث العلمي. أمّا في قطاع الصحّة فنكون مع بدايات تأسيس المستشفيات الحكومية والخاصّة وتزايدها وتميّز الأردن في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط، وفي مجال البنية التحتيّة نكون مع إنجازات شبكات الطرق والإسكان ومشاريع تطوير العقارات وسكك الحديد والبنية التحتية في ميناء العقبة وعدد من المشاريع. وفي قطاع الزراعة نقف على بدايات وزارة الزراعة وتحقيق نسب ضرورية في الحيازات الزراعية والسدود المهمة والإستراتيجية، وفي مجال تطوّر الاقتصاد الوطني تضعنا الأجندة بنسب الناتج المحلي الإجمالي عبر سنوات القياس والمقارنة وكذلك النفقات العامّة ومدى إسهام القطاعات ذات العلاقة في تكوينه ونسب نموّه وتأسيس البنك المركزي الأردني وغيره من الحواضن الاقتصاديّة الوطنية، أمّا في قطاع السياحة فنتعرّف على أبرز المواقع الأردنيّة على قائمة التراث العالمي وعدد السياح وتطوّر الفنادق وقطاع السياحة العلاجيّة وتأسيس دائرة الآثار العامّة، وفي المجال الثقافي نقرأ بدايات المؤسسة الثقافية والفنيّة في الأردن وإنشاء وزارة الثقافة والمركز الثقافي الملكي والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ومجمع اللغة العربية الأردني وتطور المشهد السينمائي والموسيقي والمسرحي والتشكيلي في الأردن وفوز مدينة عمان عاصمةً للثقافة العربية كما نقرأ نسبة الزيادة الواضحة في عدد الهيئات الثقافية في الأردن، وكذلك جهود الأردن في وضع القدس على لائحة التراث العالمي والاهتمام بالتراث الثقافي الأردني وترويجه. وفي قطاع الإعلام تضعنا الأجندة ببدايات الصحافة في الأردن منذ صحيفة «الحق يعلو» ونشوء المطابع والصحف وصدور قانون المطبوعات والنشر، كما نكون مع تطوّر الإذاعات والقنوات التلفزيونية وازدهار الدوريات والمطبوعات الإعلامية. وفي قطاع الشباب والرياضة نطالع بدايات نشوء الأندية والمنتخب الأردني والمهرجانات والاتحادات الرياضيّة والمدن الشبابيّة وصدور قانون مؤسسة رعاية الشباب، والجوائز التي حققها الأردن في هذا المجال.