|
عرار:
عمان قراءات شعرية ومداخلات نقدية تأملت ثنائية النقد والشعر تضمنتها الأمسية التي أقامها ديوان الهريس الثقافي، عبر وسائل التواصل الحديثة، يوم الاثنين الماضي، بمشاركة كوكبة من الشعراء والنقاد الأردنيين والعرب. المشاركة الأولى كانت للشاعر نصر بدوان عبر قصيدة «عطر الغواية»، وفيها يقول: «ونثرت عطرك في الدروب/ مشى الورد خلفك والسؤال/ والريح تدندن لحنها/ تتمايلين/ يطير الليل خلفك/ مثل شال/ وأهمس في السر: ما أبقيتِ للغواني من فتنة/ تقرئين خواطري/ تتبسمين: أنا أصل الغواية..». وتحت عنوان «ذهون الكتاب»، قرأت الأديبة شيرين العشي قصيدة من ديوان «سابر الخضم» للشاعر نايف الهريس، ومنها: «وحي الكمال إلى العقول كتاب/ ينقضّ من كبد الحروف شهاب/ رحم العلوم إذا التقى بمثابر/ ولدت له العلياء والآداب/ إن الطلاقة باللسان حصانها/ ميدانه القراء وهو ركاب». ليقرأ تاليا الشاعر نايف الهريس، مدير الديوان ومؤسسه، قصيدة «بيت القصيد»، وفيها يقول: «قصيد يذبّ الروح في الذاتِ/ به حكمة الأشعار للآتِ/ لِحادٍ بنات الشعر تقرضه الفِراسات من وحي السجياتِ/ وفي قرضها الإلهام منطلق/ لتوقيع مكنون المراماتِ/ بما استنبطت أسبار نظرته/ نواميس شعر للبريات/ أدرت الرحى في منتدى أدب/ وفي سُحبها جينات أبيات/ على مهجة سالت بقرض دمي/ لتحظى برسم في خيالاتي/ فيا سابرا أغوار شاعرتي/ وصلت العلا في تاج غاياتي/ بمبنى على معنى تصول به/ على اللفظ مزهوا بخلواتي/ لشعر يؤاوي جنح شاردة/ بها صور الغوي مطياتي/ فيا قارئ الأشعار في أدبي/ سكنت الندى في خلْد غاياتي/ فسِر في خطا إبداع موهبتي/ ستمشي معي في كل أوقاتي..». من جانبه قرأ الأديب خليل حسين اطرير قصيدتين، واحدة بعنوان «الصديق العدو»، والأخرى بعنوان «حصاد قلب الصورة» وفيها يقول: «أسلمتُ كلَّ أعنّتي وزنادي/ وولايتي وإرادتي وعتادي/ وقوامتي وشواربي وقراري/ لمن ارتضيتُ تقودُني بمرادي/ حتّى إذا ما صرتُ طوعَ بنانِها/ أجرتْ رحا الإعصارِ والإرعادِ/ طوراً تذمَّرُ فالرغائبُ كثرةٌ/ أو تارةً نابُ الغوايةِ بادي/ نَكَدُ الصباحِ تزفُّني طلباتُها/ وحذاريَ النسيانَ ذاك تمادي/ صرتُ المطيَّةَ لا تئنُّ يسومني/ سَوْطُ المذلَّةِ رائحٌ أو غادي..». الأديبة حياة دراغمة، قرأت نصا بعنوان «ليلك حبيبتي»، ومما جاء فيه: «ليلك حبيبتي/ سماء بيضاء/ وصوتك همس المذاق/ وحزن الأسئلة/ وأنا الخوف/ الكامن على الأطلال/ وحيدة بلا أخيلة!/ فابتلعي الشوك/ واكذبي ما استطعت/ لنكون يوما منجلا يجتاح سنبلة». كما شارك الشاعر عبد الرحمن المبيضين بقصيدة بعنوان «نصائح»، وفيها يقول: « لِيسَعْكَ بيتُـــكَ يا بُنــيّ وكُـنْ بـــــه/ حُرّاً لتَـمــلأ رَوضَـــه أزهَــارا / وارْجُ الإلـــه ولا تَكُنْ في حِيـــرَة/ ما خَـابَ عبــدٌ مُــؤمـنٌ أو حَارا/ الله يـَـرزقُ من يَشــاءُ بِسَعْيــــــه/ إنْســـاً وجِنّـــاً نَملَــةً ومَحـَـــارا/ واقــرأ كتــابَ الله لا تَهْجُـرهُ مَن/ يَهْـجُرهُ كـان مُنافِـقـــاً فَجـَّــارا/ واعلـمْ بأنّ اللـــه فَـــرْدٌ قَــــادرٌ/ بَـلْ كـانَ ربّـي واحِـداً قَـهّــارا/ أنتَ الذي تَدعـُـوه ربّي خَالــــقي/ انصُـرْ عِبـادكَ واهـزمِ الكُفّـارا/ اغْفِرْ ذُنـوبي فَهْــــي جِـــدُّ كثيـرةٍ/ وفّـقْ بَنــيّ صِغارَهـم وكِبـَـارا..». الشاعر العراقي غزاي درع الطائي قرأ قصيدة أهداها إلى الشهيد (بائع الشاي) وكل الشهداء في ساحة الطيران في بغداد، الذين قضوا نحبهم بسبب التفجيرات الغادرة في الآونة الأخيرة، يقول فيها «يا بائع الشاي قد ودعتنا بدنا/ فلم تزل بيننا روحا تفيض سنا/ من فجروك لهم نار اللظى سكن/ وأنت تسكن مزهو الرؤى عدنا/ قد كنت سهوا صريع الموت وا.. حزني/ وكان يمكن سهوا أن أكون أنا/ قد كنت أنت شهيدا دونما مفن/ واليوم صرت شهيدا تحضن الكفنا/ فقل لمن قتلوك اليوم في فرح: ستدفعون وإن طال السرى الثمنا/ يبيع شايا ولكن لم يبع وطنا/ وظل يعشق حتى موته الوطنا». الشاعر الدكتور سعيد أصيل من المغرب قرأ قصيدة وجدانية تأمل خلالها شجون ذاته وشؤونها. واستهل الأستاذ الدكتور إياد الحمداني المداخلات النقدية، مبينا طبيعة العلاقة بين النقد من جهة والشعر من جهة أخرى، مبينا أن مسألة الشعرية موجدة في مختلف الفنون الإبداعية، وليست محصورة في إطار القصيدة، أن خلق الأجواء الشعرية الجديدة واحد من أسرار الشعرية القادرة على الديمومة والحياة..». كما شارك في المداخلات النقدية والتعقيب عل قصائد الأمسية: الدكتور رائد الحاج، والناقد فوزي الخطبا، والدكتور سعيد أصيل. وكان حضر الأمسية مجموعة من المبدعين الأردنيين والعرب. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 27-01-2021 08:21 مساء
الزوار: 1231 التعليقات: 0
|