من خلال «شبكة دار الآدباء الثقافية» التي تمتلكها رسميا وتترأس مجلس إدارتها، إلى جانب كونها رئيسة الهيئة الاستشارية العليا لـ«وكالة أنباء عرار» بصيغتها الإلكترونية، وما يميز المؤسستين هو تواصلهما الجاد والنشط مع قنوات الإعلام التقليدي والجديد في الوقت ذاته بأسلوب منظم حقق لهما صمودا وانتشارا رغم فشل مؤسسات إلكترونية أخرى حاولت خوض التجربة ذاتها، من هذا المنطلق اقتربنا بتساؤلاتنا من الدكتورة خلدية؛ لعلها تكشف لنا بعض أسرار هذا النجاح، إلى جانب أسرار علاقتها الشخصية بقنوات التواصل الإلكتروني.
بدأنا بسؤالها عما وراء انتشار خبر انتحال أحدهم شخصيتها مؤخرا عبر حساب وهمي تم افتتاحه باسمها على موقع فيس بوك، فكشفت بأن الحكاية بدأت عندما تعرض موقع شبكة دار الأدباء الثقافية الذي تعود ملكيته لها إلى تهديد صريح من أحد الشخصيات الموقوفة من الموقع، وبعد التهديد ظهر حساب مسجل باسمها رغم أنها في الأصل لا تمتلك حساباً خاصاً في الفيس بوك، وأوضحت: «صار يكتب مقالات غريبة لا تعبر عن فكري أو ثقافتي وكأنه يحاول أن يلون هويتي الثقافية بشيء مريب، ولكنني أشكر جميع المؤسسات والأفراد الذين وقفوا بجانبي من أجل الإعلان عن تبرؤي الكامل مما كان يقوم به هذا الشخص عبر شبكة تواصل اجتماعية ذات شعبية واسعة لدى جمهور الفكر والأدب».
وعن ردة فعلها إزاء هذا الموقف أكدت إعلانها الفوري عن عدم وجود أي حساب شخصي تابع لها عبر فيس بوك في أكثر من مصدر إعلامي، واستطردت موضحة: «لا شك بأن الإنسان المعروف لا بد أن يتعرض لمختلف الشرائح الفكرية والأخلاقية، الأمر الذي يستدعي معالجة جادة وواقعية لمثل هذه المواقع، وليس هناك أي غرابة في أن أتعرض لمثل هذه التصرفات فنحن محاطون بنماذج مختلفة من الشخصيات والنوايا».
أما عن سر عدم امتلاكها حسابا على موقع فيس بوك رغم تواصلها المستمر بتغريداتها مع متابعيها عبر تويتر، فقد أفصحت قائلة: «حين اطلعت على موقع فيس بوك، وجدت نوعاً من الفوضى في طريقة عرض المعلومات في صفحة الشخص المشترك، الأمر الذي دفعني نحو الهروب من قبول فكرة فتح حساب شخصي لنفسي فيه، بينما لو تأملنا موقع تويتر فإننا سنلحظ السهولة في استخدامه».