|
عرار:
قال الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، إنَّ الكتاب الورقي له مكانة عالية، مهما تنوعت وتطورت وسائل النشر الإلكتروني، واصفاً إياه بـ«الحياة الحقيقية للقراءة»، داعياً إلى ضرورة وجود دراسات حول المحتوى الرقمي بصفة خاصة؛ لأن قارئ مضامينه ينقصه الكثير ليستفيد كامل الاستفادة، لعدم وضوح الرؤيا حول مهارات القراءة الإلكترونية. وأضاف الحمادي، خلال ندوة ثقافية بعنوان «الكتاب في مواجهة مصادر المعرفة الأخرى»، نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمشاركة راشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وأدارتها شيخة الجابري، أنَّه على الرغم من إيمانه بأهمية الكتاب والمكتبة المنزلية، فإنه لم يعارض المحتوى الرقمي، بل حثَّ عليه، في حدود نطاقات البحث والمعرفة. وأشار إلى أنه يحتاج إلى المزيد من الدراسة؛ لوضع آليات تعزز من مفاهيم القراءة فيه، كاشفاً عن أهم عيوبه، التي تكمن في اعتماده على شبكات ومكونات إلكترونية، يمكن أن تتعطل في أي وقت، بخلاف الكتاب المقيم في مكتبة القارئ والرفيق الوفي في تنقلاته. من جهته، أكد راشد الكوس أنَّ بستان المطبوعات هو النص الأدبي، بمعنى أن المضامين التي تعتمد على النصوص الأدبية النابعة من كاتب حقيقي، هي التي تميز دور النشر، مضيفاً أن جائحة كورونا كان لها دور كبير عندما دفعتنا أجواءها إلى الاعتماد على التقنيات الرقمية، في ظل هذه الظروف التي يعيشها العالم حالياً، ما دفعنا نحن أيضاً إلى تدقيق النظر بآليات وأبعاد وضوابط المحتوى الرقمي. وأوضح أن دور النشر تنوع منذ نشأتها في وسائل نشرها بين الورقي والبصري والسمعي؛ للوصول إلى جميع شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن توجيهات ودعم القيادة الرشيدة لمجال الطباعة والنشر، وضعته في مكانة تواكب تطور الدولة في كل المجالات الأخرى. وفي نهاية الجلسة، دعا الدكتور عيسى الحمادي إلى وجود لجنة اعتماد متخصصة، تناقش المطبوع وتجيزه في الشكل والموضوع، وتمنحه صك الاعتماد الذي يبرهن على جودته، وأيده في ذلك راشد الكوس، مؤكداً رأيه الخاص بضرورة الاهتمام بالنصوص الأدبية، والمضامين عموماً؛ لأن كل ذلك سينعكس على سمعة دور النشر الإماراتية، خاصة بعدما أصبحت متواجدة بإصداراتها في جميع أسواق الكتب العالمية، سواء من خلال المعارض والمكتبات، أو من خلال المواقع والمنصات الرقمية.الرؤية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 12-03-2021 11:27 مساء
الزوار: 1312 التعليقات: 0
|