|
عرار:
صدر حديثا كتاب «شذرات الحكمة في الشعر العربي» للأديب المحامي خليل البنا، وقد جاء الكتاب في 284 صفحة من القطع الكبير، والكتاب جزء أول من كتاب موسوعي سيخصص الجزء الثاني منه للشعر الحديث وما فيه من حكمة. ومن مقدمة الكتاب نقرأ: «الشعر ديوان العرب، وسجلهم الحافل بتاريخهم ووقائعه وأحداثه، وهو أرشيفهم الذي دونوا فيه كل شيء في حقب التاريخ المختلفة قبل الإسلام وبعده، فالشعر هو المصدر الأول لطبيعة حياتهم وعلاقاتهم وحروبهم التي دام بعضها عشرات السنوات، فسجوا فيه كل الأحداث التي تشي بكل شيء عنهم، وكان الشاعر الصوت والصدى لقبيلته والناطق والمدافع عنها بلسانه وشعره. وجاءت الأشعار لتظهر قدراتهم الفائقة إلى حد العبقرية الفذة والإبداع الخلاق، خاصة شعر (الحكمة) الذي تناقله الأجيال جيلا بعد جيل، فحفظته ورددته في كل المحافل والمناسبات، وإن دلّ ذلك على شيء فإنه يدلّ على علو كعبهم في هذا الشكل من الشعر، وكأنه وحي وإلهام ونبع لا ينقطع مهما تقادمت السنون، فلا يصاب بالتقادم والصدأ والعفن، بل يبقى حاضرا على الألسن وفي الأذهان وعلى كل شفة ولسان. وكم في شعر الحكمة من أبيات خالدة رددتها الجماهير العربية وتمثلت بها وحفزتها وألهبت حماسها لقوة النظم والجزالة والسبك فيها ومعانيها العميقة التي تنم عن فكر وقاد ورؤية حاذقة بعيدة المدى وعاشت فينا إلى الآن وهو عابر للزمن مهما طال، وهو كثير وكثير جدا لا يمكن الإحاطة به والإلمام مما أجادوا فيه وعبروا عنه، وهو مجال فخر العرب، وهو أصدق ما قالوه وما تركوه من ثروة لا تنضب وموروث ثقافي عز نظيره. ومما لا شكّ فيه أن شعر الحكمة خالد أبد الدهر لا يموت ولا ينمحي من الذاكرة مهما طال الزمن». المؤلف نفسه كان أصدر أزيد من أربعين كتابا، في حقول معرفية وجمالية مختلفة، منها: «تأملات فكرية في قضايا سياسية»، و»ترانيم شعرية»، و»أفكار على طريق العمل الاجتماعي»، و»في محراب القضاء»، و»الوجه الآخر للتاريخ العربي»، و»كلمات في عين العاصفة». المصدر: جريدة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 10-04-2021 11:58 مساء
الزوار: 741 التعليقات: 0
|