أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، إقامة معرض «وجوه ثقافية» الذي شاركت فيه في نسخة هذا العام من مهرجان طيران الإمارات للآداب بشكل دائم في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، لإتاحة الفرصة أمام أفراد الجمهور للتعرف إلى نخبة من رواد الثقافة في الإمارات والعالم.
وعبر هذا المعرض، تسعى «دبي للثقافة» إلى تمكين أفراد المجتمع الذين لم تسنح لهم الفرصة لزيارة منصة المعرض خلال المهرجان في فبراير/ شباط الماضي، من خوض تجربة مبتكرة يثرون عبرها معارفهم حول بعض عمالقة الأدب والشعر العرب، والعالميين، فضلاً عن الاستمتاع بلوحات مبدعة يمتزج فيها الأدب بالفن من خلال ريشة فنان الكاريكاتير السوري المعروف حسن إدلبي الذي أبدع رسوماً تشكيلية تحتفي بوجوه هذه الكوكبة المرموقة من المفكرين والأدباء.
ويحتضن المعرض 20 رمزاً من رموز الثقافة المحليين والعرب والعالميين، من أبرزهم الشاعر والباحث التراثي والكاتب المسرحي الإماراتي أحمد راشد ثاني، والشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، وشاعر فلسطين الكبير، محمود درويش، وعملاق الأدب المصري الكاتب والروائي نجيب محفوظ، والشاعر السوري الكبير نزار قباني، والشاعر والأديب السعودي غازي القصيبي، والأديب والناقد السعودي عبدالرحمن منيف، إضافة إلى الطبيبة والكاتبة والباحثة الإماراتية د. رفيعة غباش، والأديب والقاص الإماراتي محمد أحمد المر، والشاعر البحريني قاسم حداد، والكاتب والروائي التركي أورهان باموق، وغيرهم العديد من وجوه الثقافة المحلية والعربية والعالمية.
وقال الفنان حسن إدلبي: «إنني سعيد بانتقال المعرض إلى المكتبة، لينال حقه ويكون متاحاً لأفراد المجتمع، وليتم دعوة طلاب المدارس، ليتعرفوا إلى رموز الثقافة والإبداع في الوطن العربي. وأتمنى أن يحوز المعرض استحسان الجمهور، وأتوجه بجزيل الشكر إلى «دبي للثقافة» على اختياري للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية، سواء خلال مهرجان طيران الإمارات للآداب، أو من أجل إقامة المعرض في المكتبة».
وأضاف: «لقد أضافت مشاركتي مع «دبي للثقافة» في هذه المبادرة تجربة جديدة ومثرية لمسيرتي الفنية؛ فمن جهة كانت فرصة مهمة لي للعمل في مجال رسم الوجوه الواقعية، إذ طالما شكّل الكاريكاتير والمبالغة بالشكل ملعباً لي، ولكن لهذا المعرض خصوصيته، فقد اختارت الهيئة أن أرسم وجوهاً واقعية. وكانت اللوحات الناتجة تعبر عن الشخصية من الداخل والخارج، عبر دراسة البعد النفسي لها، وليس رسم الوجه فقط. من جهة أخرى، تم رسم جميع اللوحات بشكل رقمي (ديجيتال)، وهذه أيضاً المرة الأولى التي أعرض فيها صوراً مرسومة ديجيتال وليس على ورق، أو قماش».
واختتم بقوله: «من الجميل تحويل رواد الأدب والثقافة إلى نصوص بصرية مرسومة بتقنيات حديثة. تلك وجوه ثقافية انحفرت في وجدان الناس كأسماء، ونسعى إلى تكريسها في ذاكرتهم البصرية أيضاً. ولديّ طموح لجمعهم في كتاب وزيادة العدد لتكريم عمالقة الثقافة والأدب والتذكير بهم».
المصدر: الخليج