ودم الشهيد ينزف أفل

كيف هانت أمتي للقفل

وقد جاءت للعيد تحتفل

تباً لثوبي كيف ألبسه معتقل

وفي فلسطين يدب القتل

كيف ياعيد أكبر وأهلل

ألم أدعو الله بالنصر يكتفل

أيا نفسي طيبي ببدر يكتمل

فهلالك للفرح جاء يعتقل

كيف أفرح وأهلي جرحى بألم

ومصابهم ينزف بجراح منتهل

أي قلب هذا للعيد ينتحل

وأي روح تسعد بهذا السجل

أكتب ياقلمي إني لن أحتفل

ففي قلبي صراخ لكل طفل

ونبضي بكاء أم بفقدها ثكل

أعلن إني شهيداً وقلبي منصقل

لأمتي نذرت دمي ولها أمتثل

فالعيد عندي يوم نصرها يستقل

وتعود لها الكرامة في كل حقل

وتعود الأرض وثوبها سَبل

أيا عيد كيف تأتي والدمع منهمر

كيف تأتي وإسلامي مقطع السُبل

أيا أمتي إستفيقي مثل قبل

وعودي لدينك الذي خذل

من منا يرضى لله ان يمتثل

أو للذل رأسه من القمة ينزل

من منا يرضى وطنه يضمحل

وتنتهك أمه وأخته للهوان تنسدل

آه ياعيد أصرخ بألم منجفل

يرى أشباح الشياطين تجلجل

وخدامهم حكامنا أقبلت بالمثل

بالأمس صمنا عن الشرب والأكل

أنفطر بدماء إخوتنا ولها نحلل

الله أكبر فعبد المطلب عاد بالإبل

ونحن للصمت ركنا وللخونة نمتثل

أي عيد هذا يأتي والمصاب جلل

لبيك فلسطين بنصرك عيدنا يحتفل

بقلم   موسى العقرب

العراق