ياسر العبادي

كرم وزير الثقافة علي العايد الروائي الأردني جلال برحس عن فوزه في مشاركته برواية «دفاتر الوراق» التي حصلت على المركز الأول بجائزة « البوكر» العالمية في دورتها « 14» التي اقيمت في أبو ظبي، جاء الاحتفاء هذا في وزارة الثقافة اليوم الثلاثاء بحضور الامين العام للوزارة هزاع البراري.

واشاد العايد بالمستوى العالي الذي وصلت إليه الرواية الاردنية وحصد من مثل هذه الجائزة العالمية معربا عن سعادته واعتزازه بهذا الإنجاز الذي يعد إضافة نوعية لرصيد المبدعين الأردنيين على جميع المستويات.

وأكد العايد، ان مثل هذا الحدث الهام الذي يزيد المشهد الثقافي ألقا وابداعا يحفزنا على دعم المبدعين الاردنيين وومنجزاتهم والتعريف بهم وبإبداعاتهم التي نرى ان مبدعينا زاهدين بالتعريف بها وعن انفسهم وهذا ما نسعى إليه على مستوى الدولة من خلال ادوات واجراءات تتخذها الوزارة واذرع الاعلام من نشر وتسليط الضوء على ابداعات المثقفين والاحتفاء بحصولهم على الجوائز وتكريمهم.

اما المحتفى به الروائي جلال برجس عبر عن الاعتزاز بانتماءة للرواية الأردنية وفخره لكونه جزء منها والسعادة بالفوز خاصة وأنه جاء في يوم الاستقلال وأن السؤال الاكثر طرحا عليه بعد الفوز هو (من هو ابراهيم الوراق) مجيبا بأنه الانسان الاردني المنفتح على الفضاء العالمي ولديه احلام لمستقبل مختلف دفعته الظروف للتشرد والعيش في بيت مهجور على الدوار الثالث في جبل عمان ممثلا رمزية الوطن والخوف على الوطن معرجا على أزمة اليسار العربي وصعود التيارات المتطرفة الشعبوية المضادة للديمقراطية واعتناق الهويات الضيقة أو الفردية التي لا تؤدي لشيئ.

واكد برجس ان هذا الفوز يفتح له آفاقا جديدة جميلة للوصول اكثر للقراء حتى يتمكن من ايصال كلمته وافكاره لزراعة الامل والفرح في حقل الانساانية، خاصة ان دفاتر الوراق تفوقت في سرديتها على خمس روايات وصلت الى القائمة القصيرة النهائية كانت فيها منافسة كبيرة.

من جهته، البراري قدم ملخصا للرواية من خبرته كروائي وقارئ منوها الى ان الفكرة الاساسية فيها كانت لاستشراء رأس المال على الفكر والحضور والاحتفاء به مما أدى لتهميش دور المثقفين وقلل من الحضور الثقافي والحضاري العربي وتراجعه حيث أن شخصية ابراهيم الشخصية الرئيسية في الرواية هي لشخص منعزل وغير مؤثر لديه احلامه تخلى عن كشك الكتب الذي يملكه والذي يمثل رمزية فكرية وفي الرواية توصيف مكاني وحضور قوي للأماكن في عمان وجنوب الأردن وبذلك فهي تقدم احتفاء بالمكان والشخصية الأردنية.