|
عرار:
أقام منتدى البيت العربي الثقافي في مقره الكائن في جبل الحسين أمسية شعرية تحت عنوان «بالحب نحيا» للشاعر هشام عودة بإدارة الأديبة اعتماد سرسك. قدم الشاعر باقة من قصائده التي تغنى فيها بالإنسان وبفلسطين وبالمحبة و ما يحمل شعره من عراقة لامست قلوب الحضور. وقد قرأ عودة من قصيدة (القدس مبتدأ الكلام) ومم جاء فيها: القدسُ أولُ ما تناثرَ/ من شعاعِ الشمسِ/ فوق جباهِنا/ وهي اختبارُ النارِ/ في وضَحِ النهارْ/ القدسُ بوصلةُ الهدايةِ للسماءْ/ لغةُ الطفولةِ/ والكهولةِ/ حين ينتشرُ النداءْ/ القدسُ تختصرُ العواصمَ كلّها/ في لحظةٍ/ وتسيّجُ الأقصى بنهرٍ من دماءْ/ وهي احتفالُ الأرضِ بالناجين/ من سُحُبِ الضلالِ/ ومن كهوفِ الأشقياءْ/ وهي الصباحُ / يعيدُ للطرقاتِ بهجَتَها/ ويحملُها إلى الجدرانِ. وقرأ ايضا قصيدة «غزة واحدة من بنات دمي» ومما جاء فيها: هي الآن غزة/ لا تحتمي بسواها/ ولا تقرأ الصحف البالية/ هي الآن تكتب من دم أبنائها العاشقين/ نشيدا جديدا/ وترسم خارطة عالية/ هي الآن تختصر الزمن العربي/ وتحمل أسماءنا كلها/ مزنّرة بالرصاص/ ومحروسة بنشيج القلوب/ وتمنحنا بعد طول انتظار/ صراط الكرامة/ في اللحظة الدامية. ومن قصيدة بلادي نقرأ: بلادي التي أطعمتني نشيد بيادرها/ سوف تبقى مكللة بالنهار/ وتبقى الجبال على حدّ صخرتها واقفة/ بلادي التي لم تنم منذ ألف مضين/ تضيء الدروب بوهج الندى/ توقظ النهر/ و الطرقات العتيقة/ تمشي الهوينى/ تكحّل جفن السماء/ بزيتونها/ تفتح الباب للعاشقين/ و ترمي بمنديلها/ كي تجر النجوم/ إلى وطن يزرع الشهداء بصمت/ و يمضي وحيداً بلا أسئلة. وقرأ عدة قصائد أخرى من بينها قصيدة زليخة. وكانت الأديبة اعتماد سرسك مديرة الأمسية قدمت الشاعر وعرفت به ومم قالته انه اكاتب وصحفي واعلامي، حمل على عاتقه أوجاع الوطن والإنسان، وعمل في الاعلام المقروء والمسموع والمرئي في الاردن وفلسطين والعراق، وقضى عشرون عاما في بغداد فقد تخرج من الجامعة المستنصرية، وحمل خمسة أوسمة من الرئيس صدام حسين، له ثماني مجموعات شعرية وواحدة غزلية. وفي ختام الأمسية كرم رئيس منتدى البيت العربي الثقافي صالح الجعافرة الشاعر بشهادة تقديرية لإحيائه الأمسية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 04-06-2021 01:05 مساء
الزوار: 856 التعليقات: 0
|