|
عرار:
المفرق ضمن أنشطته الأسبوعية، استضاف بيت الشعر بمدينة المفرق كل من الشاعرين: جميلة سلامة و ناصر أبو حاكمة في أمسية شعرية بحضور مدير بيت الشعر مدير ثقافة المفرق فيصل السرحان والشاعر خالد الشرمان، وعدد من المثقفين والمهتمين ملتزمين كل اجراءات السلامة العامة، وأدار مفردات الأمسية مشاركا الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء الذي تحدث عن مبادرات وانجازات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة. فقال: تُعد مبادرات سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي مبادرات خلّاقة لمعناها وفحواها على مستوى الوطن العربي، وسوف تبقى شاهدة ومنارة للأجيال القادمة على تنوعها العلمي والثقافي والفني والتراثي والاجتماعي واهتماماته بالمخطوطات التراثية والمعاجم، واستحداث الجوائز الثقافية في الشعر ونقده وكذلك تكريم الشخصيات الثقافية في بلدانهم. واضاف أبو الهيجاء: من هنا نثمن هذه المبادرات عاليا لأنها فتحت آفاقا كبيرة في تنوير العقل الإنساني بالمعرفة والثقافة واللغة والعلم، فكانت بيوت الشعر في الوطن العربي، وكان أول بيت هنا في المفرق هذا البيت الذي يُعد من أنشط البيوت الشعرية لتنوع نشاطاته وتميزها وانفتاحه على كافة محافظات مملكتنا الحبيبة. إلى ذلك استهلت الشاعرة جميلة سلامة القراءات الشعرية فقرأت مجموعة من القصائد ما بين التفعيلة والعمودي، شاعرة تتقن السباحة في بحور القصيدة بتجلياتها وروحها المصبوغة بالحزن المعتق، ولا تخلو قصائدها من عشقها لعمان واحساسها الأنثوي تجاه المرأة وطقوسها الإنسانية وقضاياها. ومما قرأت نقتطف هذا المقطع من قصيدة "سفر الحنين" حيث تقول: "ما غابَ عطرُ جنونِ الوردِ ما غابا/ولا فؤادي عن الأشعار ما تابا/رغم السنين وبرد العمر تحملني/روحي لأطرق للتذكار أبوابا/مات المغنون والألحان خالدة/تبقى على الدهر للنسيان حُجّابا/من ذرّ ملح الأسى في جرح دالية/فأحرق الحزنُ في الأرواح أعنابا؟ /من يتـّم الحرفَ في ريعان نشوته/ فاهتز قلب قوافي الشعر وارتابا/ولست أدري لمن أبكي فقافيتي/لم تبد للناس رغم الجرح أسبابا/ولست أعرف ما نفع السؤال وما/جدوى التحسّر إذ أبدى الجفا نابا" إلى ذلك قرأ الشاعر ناصر أبو حاكمة مجموعة من القصائد العمودية التي لا تخلو النفس الوطني والإنساني و الإنساني، قصائد لا تحتمل التعقيد تتسم بالدفق الشعوري واللغة المباشرة التي تمعن بالذات الشاعرة والاحساس الصادق تجاه قضايا الأمة، ومن احدى قصائده نقرأ : "إني أُسرت بنظرةِ من عيِنها/والعقلُ مسلوبُ بخد ناعمِ/قلبي الذي قد قُد من وجناتِها/سكبَ الغرامَ بعشقِ وجه باسم/ما بين روضٍ والضفاف رأيتها/أمسيتُ من فرط الجمالِ كهائمِ/فسألتُ عن اسمِ الجميلة باسماً/قالت(صباح) فقلت هل تتبسمي؟!/فبدت كوجه البدرِ يحضن ليله/متدثراً برداء عشقِ منعم/إني أحبكِ والفؤادُ متيمُ/والحبُ شريانُ ويسري في دمي/فشممتُ ريحَ المسكِ رائعَ عطره/هذا الفؤادُ الآن يصرخ ارحمي/مالت كعودِ البان تقطفُ مهجةً/أمسيتُ من شوقي كمثل المغرمِ/هي قُبلة العشاق تأسر مهجتي/ضمُ ودفءُ للهوى بتناغمِ/طلعَ الصباحُ فكان وجهاً باسماً/تركت(صباحُ) الابتسامَ على الفمِ". الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 21-06-2021 07:05 مساء
الزوار: 1211 التعليقات: 0
|