وزير الثقافة: الطفيلة مصدر للإشعاع المعرفي والثقافي
عرار:
سمير المرايات رعى وزير الثقافة علي العايد نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية مئوية تأسيس الدولة الأردنية أمس الأول اختتام فعاليات مخيم ضانا الإبداعي السادس الذي نظمته مديرية ثقافة الطفيلة التي أقيمت على مدار أربعة أيام بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة واتحاد مصوري العرب/ فرع الأردن، وجمعية الفن التشكيلي واشتملت على حزمة فعاليات ثقافية وفنية منوعة.
وقال العايد خلال لقائه بالمشاركين في المخيم ورؤساء الهيئات الثقافية في الطفيلة بحضور متصرف لواء بصيرا علي الزيدان، إن الطفيلة تعتبر مصدرا للإشعاع المعرفي والثقافي، التي مدت الوطن بعدد من القامات الثقافية والفكرية والإبداعية و التي أثرت في المشهد الثقافي لافتا خلال حديثه عن برنامج احتفالات المملكة بمئوية الدولة الأردنية إلى تضحيات الآباء والأجداد الذين استطاعوا تقديم نموذج متميز في التنمية والإنجاز والأمن والاستقرار في سبيل رفعة وتقدم هذا الوطن، في ظل قيادة الهاشميين. و أضاف إن الورشات الفنية تثري المشهد الثقافي والفني وتسهم في الارتقاء بالذائقة الفنية وتبادل الخبرات بين الفنانين من مختلف الأجيال والأساليب. سيما في ظلال جائحة كورونا، معربا عن إعجابه وتقديره للأعمال التي أنتجها الفنانون المشاركون في المخيم والتي تعكس جماليات المكان وإبداعات المشاركين. وأشار العايد في ختام مخيم ضانا الإبداعي إلى أهمية تعايش الفنان مع روح المكان وتاريخه والمحطات والشواهد البصرية التي تأسس عليها المكان، لافتا أن الطفيلة تشكل فضلا عن طبيعتها الجميلة، جزءا من التاريخ الوطني الذي التصق بالذاكرة التي ينبغي أن تعرفها الأجيال عبر سردية بصرية وطنية بالخط واللون. وأكد العايد على ضرورة أن دوام هذه الورشات وتواصلها في المحافظات، والتي من شأنها أن تسهم بالتعريف بتنوع المكان وجمالياته وتوثيقه والارتقاء بالذائقة كنحو مثل هذه الفنون. وجال العايد في أركان المعرض الذي أقيم في قاعة مركز زوار ضانا وضم لوحات وأعمال فنية للفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي أبدعته أنامل نخبة من الفنانين التشكيليين والخطاطين والمصورين والنحاتين وعددهم زهاء 50 مشارك، من مختلف محافظات المملكة، فيما تضمن المعرض نتاج المخيم الإبداعي واسقاطات المشاركين لمشاهداتهم وزياراتهم لمواقع ضانا وأوديتها ومنظومتها البيئية والتراثية. بدوره أشار مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير إلى أن مخيم ضانا الإبداعي السادس جاء لجهة تفعيل الحراك الثقافي من خلال مجموعة من الخبرات المتعلقة بالفن التشكيلي والإبداع الأدبي، وأن يكون هناك تلاقح للأفكار بين مثقفي الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، والاستعانة بالثقافات العربية على مستوى الوطن العربي. ولفت إلى أن المخيم الذي استمر أربعة أيام جاء بالاشتراك مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وبالاشتراك أيضاً مع اتحاد مصوري العرب/ فرع الأردن، وجمعية الفن التشكيلي. مضيفا أن هذه الثلاثية «تشكل فيما بينها توأمة ثقافية، تهدف لإيجاد أفق معرفي ثقافي جديد»، خصوصا أن هناك توجها لنقل الحراك الثقافي من المركز إلى الأطراف، بهدف تبادل الثقافات والمعارف والاطلاع على كل ما هو جديد ومفيد للمشهد الثقافي بين المحافظات والمدن الكبرى. وبين أن المخيم استضاف 20 مشاركاً من محافظات المملكة، و30 مشاركاً من أبناء محافظة الطفيلة، لافتا إلى أن المخيم تضمن ورشا للخط العربي، والزخرفة الإسلامية، والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة برنامج لزيارات للمواقع الأثرية والتراثية والسياحية في قرية ضانا، وشجرة الطيار ببلدة القادسية، ومقام الحارث بن عمير الأزدي، ومكتبة البصيرة العامة.