استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس الأول الدكتور سعد يوسف للحديث عن ديوانه «الأشجار تحلق عميقاً» وقدم قراءة نقدية للديوان الأستاذ عبد الرحيم جداية وأدار الحوار الأستاذة قمر النابلسي. قال جداية إن المشروع الشعري للكاتب مشروع متوال؛ إذ تناول ديوانه مجاميع متوالية تشكل الشجرة عنصراً أساسياً في تكوين الديوان بالإضافة إلى جمال اللغة والموسيقى والثنائيات والحرفية وتماسك الأفكار التي يتمثلها رسالة للوطن على ألواح من الحلم في نص شعري مثقف جمالي.

وبين بأن الكاتب استطاع التخييل للقارئ بفنه الشعري فثنائية الطين هي ثنائية رمزية تتناسق مع الرموز الكثيرة التي أوردها الشاعر والعديد من الرموز؛ فالطين فيزيائياً هو مكون مهم للحياة فرمز بالطين للوطن، بالإضافة إلى تألقه في قصيدة النثر واستخدامه للرمز والحوار.

وأضاف ان دراسة ديوانه تحتاج إلى عناية للوصول إلى المتخيل عند الشاعر وما تصوره أثناء كتابة القصيدة وكيف تعالق الخلق على الأرض مع الخلق في السماء فالطفل المرتعش مؤشر أول لانفصال الطفل عن أمه وانفصال آدم وحواء عن الجنة وعلى عكس ذلك فهو يؤكد التصاق الشاعر بطينه وأرضه مما يشير إلى الذات العميقة حيث تحلق الأشجار.

وفي نهاية الحفل قرأ الشاعر سعد عددا من قصائد ديوانه منها «من ألواح الحلم، شجرة العود، مقص أبي، أوراق من شجرة التحرير وأشجار بلا سيقان».