عمان - استضاف اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، في احتفالية (قلب واحد) التي أقيمت أمس الأول، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتحدث كنعان في محاضرته، عن الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية المتعلقة بهذا اليوم والكفيلة بزيادة فعاليته وتأثيره العالمي، متطرقا وبشكل موسع لدور الوصاية والرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في تعزيز الصمود الفلسطيني والمقدسي، هذه الوصاية المتجذرة والمتمثلة في التضحيات الأردنية شعبا وقيادة باعتبارها نموذجا حقيقيا للتضامن والدعم لأهلنا في فلسطين.
وعرض كنعان، المحطات التاريخية ووجوه الدعم المتميز الذي مازال الاردن يقدمه في خدمة القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس، بوصفها الملف المركزي والمحوري للدبلوماسية الاردنية بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وهو أمر من شأنه ترجمة الرسائل المحلية والدولية لهذا اليوم التي تتضمن الوحدة والتعاون الدولي الشامل بغية تحقيق السلام المنشود القائم على اعادة الحقوق للشعب الفلسطيني واقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
واكد أن الواقع الصعب لشعبنا وارضنا العربية الفلسطينية المحتلة وممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضدهم هي اشد انواع الظلم والانتهاك، وهو أمر يفرض على الاعلام العربي والاسلامي والعالمي اعداد البرامج والتنسيق الجيد لتنفيذها لفضح الاحتلال وهجمته الوحشية وتنبيه الرأي العام الى خطورته على منظومة الاخلاق والقيم الانسانية والقانونية.
واضاف ان ذلك المناخ المأساوي الناتج عن الاحتلال يعتبر محفزا للمثقفين والادباء نحو ضرورة الاستمرار في مسيرة أدب المقاومة والعودة والمهجر التي برز فيها العديد من الشعراء والكتاب أمثال غسان كنفاني ومحمود درويش وغيرهم من الادباء والاقلام الحرة، لما في السير على خطاهم من أهمية في ترسيخ ثقافة الصمود والمقاومة الفكرية والثقافية، داعيا الى تكثيف انتاج الاعمال الأدبية والشعرية والفنية التي تؤكد على الحقوق الفلسطينية ونشر مفاهيم السلام ضد سياسة الاحتلال الاسرائيلي البربري وثقافته المشوهة بقيادة الصهيونية واعلامها المخادع المروج للأساطير التوراتية المزيفة والكاذبة التي تولد الكراهية والعنف والحقد وتعرقل الاتجاه العالمي نحو السلام الشامل الذي تتمناه وتستحقه الاجيال.
واشار الى أن المنظمات الشرعية الدولية وأصوات العقلاء من السياسيين والمثقفين العالميين تؤيد في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ضرورة نصرته، فان كل القرارات الجديدة والسابقة للجمعية العامة ومجلس الامن والمنظمات الاخرى تؤكد رفض الممارسات الاسرائيلية بما فيها التهجير والاستيطان والاسر والقتل بوصفها جرائم يجب ردع اسرائيل ومعاقبتها عليها إسوة بمن يخالف اتفاقيات وبنود ومبادئ السلم والامن العالميين. وفي ختام الفعالية، قدم عدد من الشعراء مجموعة من القصائد والنصوص الشعرية التي تجسد وتعبر عن الوجدان الاردني شعبا وقيادة تجاه اهلنا في فلسطين وتدعم حقهم ونضالهم التاريخي.
كما قدم رئيس اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين محمود رحال، لأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس درع الاتحاد، تقديرا وتكريما لدور ونشاط اللجنة الملكية لشؤون القدس والعاملين فيها.

المصدر: بترا