بداية هنأ الوزير الدكتور الفقيه توليه منصب الامين العام وتمنى له التوفيق في مواصلة انجازات المنتدى, مؤكدا تقديره العميق لهذه  الانجازات, ودور المنتدى الثقافي وأداؤه الذي تميز بمستواه الرفيع .
من جهته اكد الامين العام للمنتدى حرصه على استكمال المسيرة بنفس العمق مع التركيز على القضايا التي تفيد الاردن كدولة مضيفة , وكدولة في العالم العربي . وحول رسالة ومهام المنتدى تحدث الدكتور الفقيهقائلا بان من اهداف المنتدىالإسهام في تكوين الفكر العربي المعاصر وتطويره ونشره وترسيخ الوعي والاهتمام به، في إطار ربط وثيق بين الأصالة والمعاصرة، ودراسة العلاقات الإقتصاديةوالإجتماعية والثقافية في الوطن العربيّ، وتدارسها مع مجموعات الدول الأخرى، والإسهام في تكوين نظرة عربية علمية نحو مشكلات التنمية التي تعالجها المنتديات والمؤسسات الدولية بما يحقق إسهامًا فعالاً في صياغة النظام العالمي، وبناء الجسور بين قادة الفكر وصانعي القرار في الوطن العربي، والعناية بالدراسات المستقبلية المتعلقة بشؤون أقطار الوطن العربي وعَلاقاتها الدولية .
بعد ذلك تحدث جرار حول الدور الذي تطلع به وزارة الثقافة  ودورها في خلق البيئة الثقافية المناسبة للإبداع, وعن ابرز مشاريع الوزارة كمشروع مكتبة الاسرة موضحا بان المشروع  يعد من المشاريع الوطنية الثقافية الرائدة، وتشرف عليه لجنة وطنية عليا. ويتمثل بسلسلة إصدارات تغطي معظم المعارف الإنسانية التي تثري العقل والوجدان، في حقول الدين والفكر، والعلم والفن، والإبداع المحلي والعربي والعالمي، والتراث، واكتساب المهارات الحياتية، والتاريخ والعلاقات العامة الأسرية، وعلم النفس، والسير والتراجم العربية والعالمية، وأدب الأطفال، وغيرها.
واضاف الوزير بان فلسفة هذا المشروع تستند على توفير الكتاب في كافة المحافظات وبأسعار رمزية، وفي متناول يد كل مواطن لتحقيق عدالة توزيع مكتسبات التنمية الثقافية على مختلف أقاليم ومحافظات المملكة.
واوضح بان من أهم الأهداف التي يسعى إليها هذا المشروع تشجيع القراءة, واقتناء الكتاب, وتأسيس مكتبة في كل بيت، واختيار كتب المعارف الإنسانية التي تثري العقل والوجدان، وإصدارها بطبعة أنيقة من خلال المواصفات الفنية العالية، وتوفير الدعم المالي لدعم الكتاب، وضمان وصوله للمواطن بأسعار رمزية جداً، والمساهمة في رفع مستوى الوعي الثقافي لكافة أفراد الأسرة الأردنية.
وحول مشروع الذخيرة شرح  الدكتور جرار آلية عمل المشروع قائلا بأن اللجنة بدأت تتلقى منذ ألفين وثمانية إسهامات المؤلفين الأردنيين والمؤسسات الثقافية والعلمية الأردنية لتقوم برفعها على موقع الذخيرة، بموجب تعليمات محددة ومعتمدة من الوزارة، مبيّناً أنّ عمل اللجنة سار باتجاهين: الأول شراء أقراص مدمجة من المؤلفين بشكل مباشر، أما المسار الثاني فكان يتم بتكليف عدد من الطابعين والمدققين بإعادة طباعة الكتب التي لم تطبع طباعة إلكترونية وصدرت عن المؤسسات الثقافية والعلمية، وتدقيقها. وقال إن اللجنة تواصل التنسيق مع سائر الجامعات والمؤسسات الثقافية والعلمية في المملكة لضمان الحصول على مطبوعاتها.
وبين الوزير أهمية الجانب النظري والتطبيقي في المشروع، كونه يهدف إلى ذاكرة وطنية إلكترونية تعزز الهوية الوطنية والقومية. وذكر الوزير إقبال المؤلفين الأردنيين على المشروع وتزويدهم اللجنة بمؤلفاتهم.