العربية السعودية، وشمل برنامج الملتقى ندوات متنوعة ومشاركة مجموعة من دور النشر العربية ومثقفين ونقاد ومفكرين من الوطن العربي.
( وجوه متكررة) أتعبتنا بأوراقها المتكررة مع تغيير التاريخ فقط وأتعبناها من السفر والسكن لمدة ثلاثة أو خمسة أيام والسلام عليكم فقط، هذا النموذج أصبح تقليدا مميتا لتحريك الحياة الثقافية في المملكة.
وإن كان ملتقى نجران الأدبي جاء متأخرا إلا أنه حظي بالتنوع والتميز، ووجه رسالة تدعو الجميع إلى  التأني والقراءة السليمة: أن تقيم ملتقى أو مهرجانا ثقافيا تقليديا،يتضمن مجموعة من المحاضرات والندوات والضيوفمن هنا نجح شباب نجران من إداريين ومثقفين ومسئولين في تقديم ماعجز عنه الآخرين رغم أن الإمكانيات واحدة حتى وإن أصروا وثرثروا البعض في أن الإمكانيات هي العائق في البروز والتميز، وقد أبرز ملتقى نادي نجران الأدبي ملاحظة جديرة بأن تناقش وتتناول بشكل جيد وهي هناك فرق أن تكون إداري في النادي أو تكون مثقف إداري.
كان واضحا أن بعض المسئولين في الأندية الأدبية  وهنا أقصد المسئولية الإدارية وفي نفس الوقت يكون هذا المسئول قاص أو ناقد أو شاعر يعني من ضمن جحافل المثقفين ما أن تنتهي فترة الخمس سنوات الإدارية ويخرج بعد انتخابات أو فترة مؤقتة لا تراه في تجمع أو مناسبة ثقافية ولا تقرأ له في موضع ثقافي مسموع أو مقروء ولا ترى له أي إصدار ثقافي حتى وإن كانت مذكراته في النادي الأدبي ولكن يبدو نسيان المبنى وعدد غرفه والمشاكل التي صادفته وقاموا بحلها جذريا خاصة في قضية كيفية احتواء الشباب المثقف الجديد على الساحة هي ما منعت من إصدار المذكرات.
أعود لنادي نجران والذي لم نسمع صوته ولكن رأينا أفعاله التي  يقودها مجموعة من الشباب وهنا يكون مؤشر واضح بأن الشباب مع وجود الخلفية الثقافية وقوة الطموح وإرادة أن يكون مميز وإعطاء الفرصة في أي مؤسسة ثقافية أعتقد وبكل تأكيد سيكون هناك انجاز وعطاء يفوق الخيال والتصور كما حدث في ملتقى «قس بن ساعدة»