|
عرار:
نظمت رابطة الكتاب الأردنيين/فرع عجلون يوم الخميس الماضي في منتجع الزيزفونة السياحي في عجلون أمسية شعرية للشعراء: عمر العامري وحربي المصري وسلطان الزغول، بحضور جمع من أبناء المجتمع المحلي يتقدمهم مدير ثقافة محافظة عجلون سامر فريحات. استهل الدكتور سلطان الزغول رئيس فرع الرابطة في عجلون النشاط بالترحيب بالشاعرين الضيفين، مؤكدا على أن اختيار هذا الموقع السياحي لاحتضان الشعر يأتي في إطار دمج السياحي بالثقافي، خاصة في محافظة عجلون التي تشتهر بطبيعتها الخلابة. بدأ الشاعر عمر العامري القراءات بتقديم عدد من نصوصه الجديدة، التي حلقت في عوالم شعرية متنوعة في إطار من الموسيقى التي قادت الكلمات في فضاءات اللغة الفسيحة، فحضر الشهداء بعبقهم المقدس، والأم التي ترتبط بالمكان وجمالياته وذكرياته الحميمة، والحبيبة التي لا تنفصل عن الأرض. ومما قرأ: وأذكر في ليلة العيد لمّا التقينا أواخر ذاك الخريف دسست بجيب قميصك قلبي وقلتُ: غدا تشترين به خيط حلوى وشمسا لطفلين يستيقظان على وردة القصف فوق الرصيف. من جهته قرأ الشاعر حربي المصري عددا من نصوصه العمودية التي تفاعل معها الحضور, فأنشد للقدس، واستحضر حرب البسوس في إسقاط شعري على الواقع العربي المعاصر, واختتم قراءاته بقصيدة تغنى فيها بالأردن مكانا وإنسانا. ومن قصيدته «الأردن» يقول: أردنّ تسمو للعلى الأمجادُ وبطُهر نهرك تنتشي العُبّادُ من فجر تلك الشمس كنت ملاذنا وبمِسك تُربك يرقد الأجدادُ في دولة الأنباط كنت مُسيّدا دانت لك الصحراء والأندادُ أما الشاعر سلطان الزغول فختم القراءات بنصّ وحيد بعنوان «فاطمة»، حضر فيه المكان والتاريخ بقوة، وحلّق في عوالم الجبال متكئا على دعامات راسخة من الإيمان بقيمة الإنسان. ونستحضر من هذا النص قوله: هل تذكرين سلطان الأطرش يا فاطمة حين حلّ ضيفا في دارنا؟ هل تعرفين أنهم صاروا يفرّقون دمه الزكيّ عن دم ابن حوران بحدّ السكّين؟! صرخت امرأة من جبل العرب: الحقّ أقول لكم.. ما جمعته الجبال لا يفرّقه إنسان.. لكنّه إنسان من يحملُ السّكين.. وغرابٌ من يعفِّر التراب لتحطَّ الدماءُ في هوّة الخوف وتتنفّس الهجوع. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأحد 08-05-2022 09:29 مساء
الزوار: 1110 التعليقات: 0
|