لطالما شكلت الكلمة محورا اساسيا لتقديم رسائل راقية وهادفة وذات مدلول اجابي في عدة مجالات وفي حياة عدة اشخاص ،الامر الذي يجعل الكاتب اكثر حرصا على ما يجود به قلمه بين طيات مؤلفاته ،ليكون إضافة مميزة للساحة الأدبية . هذا ما يقوم عليه الكاتب الصاعد ابن ولاية غليزان الزاوي سفيان ،طالب جامعي بتخصص أدب عربي سنة ثانية ماستر .

عاشق للادب تحت غطاء الغموض واسلوب السهل الممتنع الذي تتميز به مؤلفاته .وعن بداياته في عالم الكتابة يقول :

فيما يخص الرحلة الأدبيّة خاصّتي فلطالما كانت المصادفات غلاّبة فيها،وبناءً على هذا أقول أنّني كنت شخصا مُحبّا للمطالعة وميّالا للكتب والروايات بغض النظر عن تخصّصي الذي منحني الطاقة الأدبيّة اللازمة لأكمل رحلتي .الرحلة التي بدأت سنة 2019 من خلال بعض المنشورات والمحادثات مع الأساتذة حول مفهوم الأدب وخطوات العمل الروائي وكذا مقوّمات الكاتب،ومنذ ذلك الحين ارتبط عقلي بالكتابة والتأليف والتوسّع في المطالعةوالمعرفة وببساطة يمكن القول أن رحلتي الأدبيّة بدأت بقراءة صفحات من رواية إسبانية إلى أن أتممتُ أولى أعمالي الأدبية البسيطة والذي كان موسوما ب النيران كلها بلون الإحتراق وعن اختياره لاسم البحار القديم يقول :
إخترت هذا الاسم بعد أن قرأت إحدى كتب أوليفر ساكس وفي الكتاب الذي قرأته كنت قد تطرقت لفصل يتحدث عن رجل كان يعمل في البحرية وفي زمن ما قد فقد ذاكرته وضاع إلى الأبد فأثر فيّ ذلك المشهد فانتباني شعور بأن أضع اسما له من غير اسمه الحقيقي بالطبع فأحببتُ اسم البحار القديم ومنذ ذلك الحين وأنا أستعمله وبإذن الله سيكون له مؤلّف خاص في قادم الأيّام.

ليذكر بعد ذلك اهم مؤلفاته الأدبية قال :

من أهمّ مؤلفاتي كتاب النيران كلها بلون الإحتراق كتاب عبارة عن نصوص أدبية ممزوجة بطابع الفلسفة العبثيّة وفيه عدة رسائل يمكن إسقاطها على المجتمع المعاصر بحيث تحدثت عن الفضائل الخير والشر وما وراء المظاهر الحياتيّة للبشر زيادة على ذلك كنت قد أشرتُ إلى مشاعر الناس المتقلّبة حسب المواضع وحسب الممارسة التي تمنحها إياه المواقف.
أما المؤلف الثاني فهو رواية بعنوان لعبة الأوهام وكنت قد تحدثت فيها عن شخص أضاع نفسه في حلقة الحياة المفرغة وضاع معها في وسط الزحام البشري مع أنّه أمضى حياته بين مجتمع شبحيّ إن صحّ القول وعندما اختفى لم يعره أحد أيّ اهتمام.

ليضيف متحدثا عن مشاركاته الأدبية في الامسيات الشعرية والمعارض والمسابقات قائلا:

شاركت في عدة مسابقات أدبية في مجال الخاطرة والقصص القصيرة وكان لي حضور في حفل توزيع الجوائز في جامعة غليزان للكتاب والمؤلّفين ذلك لقصة قصيرة شاركت بها في مسابقة أقيمت في الجامعة .
في رايك كيف يتم الاختيار الصحيح لدار النشر من قبل الكتاب وماهي دور النشر التي تعاملتم معها النشر ؟
دور النشر كثيرة في الجزائر وفي رأي الشخصي الجودة وو لوزات للنشر والتوزيع .

ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك وفي رايك ماهي مقومات الكاتب الناجح ؟.
الكتابة بالنسبة لي هي الإنجاز الفعلي الذي يقوم به الكتاب استنادا على مشاعره وخياله وقدرته على خلق المواقف وإعطائها هيئة قابلة للوصف
والعبور إلى القراء الآخرين.
الكتاب الناجح لابد وأن يقترن نجاحه بالقراءة ووفرة الزاد المعرفي والقدرة على إيصال الأفكار إلى الناس والتعبير عن قضيّة ما بصدق وكلام مفعم بالحكم والإرشادات

لو طلب منك اختصار رحلتك الأدبية في جملة ماذا تقول ؟

قبل أن تكون تطبيقا في الواقع كانت مجرّد آراء ذاوية في الذهن لم يفلح الوضع الحياتي ولا شبحُ الملل في إيقافها.
اهم الانجازات المحققة ؟
بالنسبة للإنجازات على الصعيد العام لدي بعض الشهادات فيما يخص مشاركات في مسابقات أدبية وأخرى على مستوى الصعيد الشخصي كتاب النيران كلها بلون الإحتراق كبداية للإنجازات الشخصية والله وليّ التوفيق.

اهدافك ومشاريعك المستقبلية .
الهدف واضح أن تكون كاتبا في المستقبل فهذا شيء عظيم وأن تكون شخصا محبّا للأدب قارئا له فهذا أعظم ما قد يتمنّاه المرءُ في حياته أن ينتج المرء أن يجعل لحياته معنى فهذه اولى الاولويات بإذن الله.

كلمة اخيرة.
لقد كان حوارا شيّقا مفعما بالحيويّة رفقة الصحفيّة مليكة الغنيّة عن التعريف ومؤسستكم الاعلامية عرار وآمل أن يكون لنا حضور في مناسبات عدة ونسأل الله تعالى أن يوفّقنا فيما يرضاه وكلمة الشكر لك يا مليكة على حسن انتقائك للأسئلة ووعيك بما تتركه في نفوس من يهوى الأدب.

            زاهـــــي مليكـــــــة
نائب رئيس تحرير المكلف بشؤون الجزائر