معرض أبوظبي الدولي للكتاب يوجه الدعوة إلى المملكة المتحدة بوصفها محور التركيز في برنامج "إضاءة على بلد" للموسم الثاني والعشرين من معرض الكتاب.

تتوجه الأنظار نحو كتاب المملكة المتحدة وفنانيها وخبرائها في العاصمة الإماراتية مع بدء معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 في 28 مارس.
وتلقت المملكة المتحدة دعوة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتكون محور برنامج "إضاءة على بلد" في هذا الموسم من المعرض الذي سيقام في المركز الوطني للمعارض.
وقالت سوزي نيكلين مديرة قسم الفنون الأدبية في المجلس الثقافي البريطاني "إن المملكة المتحدة فخورة بالدعوة التي وجهت لها للمشاركة في دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويسرنا في المجلس الثقافي البريطاني أن نُشارك ببعض أفضل أدبائنا وفنانينا الموهوبين. وسيتيح برنامجنا الثقافي المتنوع للزوّار فرصة مقابلة هؤلاء الخبراء من خلال ورش عمل وحلقات نقاش وحوارات تفاعلية في مواضيع تتراوح ما بين الشعر وأدب الرحلات إلى تكوين عوالم خيالية وغيرها من المواضيع الشيقة".
وقال سعادة جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب في هذه المناسبة "يسرنا أن تكون المملكة المتحدة محور التركيز في برنامج إضاءة على بلد في الموسم الثاني والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وأن تجمع فيه كتابها وفنانينها وناشريها الرياديين. ويسرنا أن نرحب بناشري المملكة المتحدة وزوارها التجاريين في بيئة تتيح الفرص المشتركة لإقامة العلاقات وتبادل أفضل الخبرات بين صناعة الكتاب الإنجليزية ونظيرتها العربية. ونعلق آمالاً كبيرة على قطاع النشر ودوره في تحسين مستوى الرصيد الأدبي عند القراء والناشرين على حد سواء".
ومن بين الفعاليات التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني هي حلقة نقاش بعنوان "النظر عبر نافذة" والتي ستناقش كيف أن الكتابة تُساعد على فهم وتفسير المجتمعات الأخرى، يُشارك بها كل من الروائية مارينا لويكا، والشاعرة تيشاني دوشي، وروائي الرحلات تيم ماكينتوش-سميث، حيث ستعطي هذه الحلقة للكتاب والقراء فكرة عن الخصائص المختلفة للمجتمعات التي يتم التعبير عنها من خلال الكتابة.
وعلّقت مارينا لويكا على ذلك بالقول، "أنا سعيدة بأن أكون جزءاً من هذا الحدث الدولي. الكتابة عملية موحشة لذا من الجميل أن أتيحت لي هذه الفرصة لمقابلة الكتاب والقراء من مناطق وثقافات أخرى ومشاركة الأفكار والتجارب".
كما سيقدم المجلس الثقافي البريطاني لمحة تدخل في عمق مخيلة كل من كاتب قصص الأطفال فيليب أرداغ، والروائي جاسبر فورد، والرسام إيليا، في حلقة نقاش بعنوان "أطلق العنان لمخيلتك". وستوفر حلقة النقاش فرصة لمناقشة كيفية قيام الكتاب بجعل غير المعقول معقولاً من خلال الأدب الخيالي والرسم، بالإضافة إلى تكوين عوالم خيالية.
وتعليقاً على ذلك، قال الروائي جاسبر فورد، "أحرص على الاستفادة من كافة الفرص المتاحة لمشاركة الأفكار مع الثقافات الأخرى. والمجلس الثقافي البريطاني هو المؤسسة التي ألبي دعواتها دائماً. فآخر رحلة لي مع المجلس كانت إلى بولندا، حيث تحدثت إلى بعض طلاب اللغة الإنجليزية في جامعة وارسو. وقد تعلمت منهم الكثير".
وستوفر حلقة نقاش أخرى بعنوان "أينما كان القلب" التي تشارك بها شاعرة، وكاتبة في فنون الطهي، وروائية، وأديب رحلات، حواراً حول تأثير بلد الولادة أو الموطن الأم للكاتب على كتاباته. ويرتبط النقاش ذهنياً بشريحة واسعة من الجماهير في الإمارات التي تحتضن مجموعة كبيرة من المغتربين. وسيشارك كل من تيشاني دوشي وسالي بوتشر، وسوزان أبوالهوى و تيم ماكينتوش-سميث، للحضور بتجارب شخصية حول كيفية تأثر كتاباتهم بالعوامل المحيطة.
وقالت تيشاني دوشي، "إنها زيارتي الأولى لمدينة أبو ظبي، وأنا سعيدة جداً باكتشاف أماكن جديدة. فلدي انطباع منذ زمن بأن الإمارات العربية المتحدة لطالما احتفلت ورعت أدباءها، ولطالما شكل الأدب بالنسبة لها أهمية كبيرة. ولذلك أنا أتطلع بشغف للنقاشات والحوارات التي سأجريها مع زملائي الأدباء والكتاب هنا، وكأي شخص آخر سأكون حريصة على استكشاف هذه المنطقة لأرى ما هي نقاط التشابه والاختلاف مع وطني الأم".
وباعتبار أن تعليم الأطفال القراءة والكتابة يُعد محوراً أساسياً لقطاع التعليم في الإمارات، سيُرحب المعلمون والآباء والطلاب بحلقة بحث بعنوان "استعد، تهيأ، اقرأ!" وهي جلسة تفاعلية تهدف إلى تشجيع الشباب على القراءة من أجل المتعة. وسيقدم كاتب قصص الأطفال فيليب أرداغ وخبيرة تنمية المطالعة بريسيلا بايلي مهاراتهم وخبراتهم للقراء الشباب من الحضور لمشاركة متعة القراءة مع الأطفال في الإمارات.
وأضافت سوزي نيكلين، "إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل المنصة المثالية لاحتفالات ديكنز 2012 التي تحتفل بحياة الكاتب الكبير وأعماله الأدبية المهمة بمناسبة مرور مائتي عام على ميلاده. وقد أطلق المجلس الثقافي البريطاني مؤخراً مسابقة للكتاب والفنانين الذين ألهمتهم أعمال ديكنز لرسم مدينتهم، وسنُعلن عن الفائز بهذه المسابقة بحفل خاص يُقام خلال المعرض".
وكجزء من احتفالات "ديكنز 2012"، سيجلب المجلس الثقافي البريطاني عرض "ديكنز على الشاشة" إلى أبو ظبي طيلة أيام انعقاد المعرض. ويُعد عرض "ديكنز على الشاشة" أكبر مجموعة من الأفلام والأعمال التلفزيونية القديمة التي تستند إلى أعمال تشارلز ديكنز، والتي ظهرت إلى النور لأول مرة في دار العروض الكلاسيكية التابعة لمعهد السينما البريطاني في يناير 2012.
وباعتبارها المؤسسة البريطانية الدولية المعنيةٌ بإتاحة الفرص التعليمية وإثراء العلاقات الثقافية، يعمل المجلس الثقافي البريطاني في أكثر من مائة دولة بهدف تعزيز الشراكة والثقة مع المملكة المتحدة من خلال تبادل المعرفة والأفكار بين الأفراد. ومن المشاريع التي شرع المجلس بها هي "صالون الكاتب" في موسكو، وهي احتفالية عالمية بالأعمال الأدبية المتنوعة للكاتب الكبير تشارلز ديكنز بما فيها تنظيم ندوة في برلين. ومن المشاريع الأخرى هو أول مهرجان للسينما البريطانية في اربيل في العراق، بالإضافة إلى شراكة عالمية مع مهرجانات هاي فيستيفال التي شهدت سفر العديد من الكتاب البريطانيين إلى بيروت، وكارتاخينا، ودكا، وكيرلا، ونيروبي، وسيجوفيا، و زاكاتيكاس، وغيرها من المدن.
وسيتواجد الوفد البريطاني المكون من مؤلفين ورسامين وخبراء في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الفترة ما بين 28 مارس و 2 أبريل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
لمعرفة المزيد حول المكان والزمان ومواعيد فعاليات برنامج المجلس الثقافي البريطاني، يرجى زيارة الموقع التالي:
www.britishcouncil.org/me-uae-ADIBF-UK-focus
ـ انتهى ـ>

حول المجلس الثقافي البريطاني
المجلس الثقافي البريطاني هو المنظمة البريطانية الدولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية. نحن نوصل الناس بفرص التعليم و الأفكار الإبداعية من المملكة المتحدة لبناء علاقات دائمة عبر العالم. ونعمل في أكثر من مائة دولة في مجالات الفنون والتعليم واللغة الإنجليزية، كما أننا في عام 2010/2011 تعاملنا وجهاً لوجه مع 30 مليون شخص ووصلنا إلى 578 مليوناً. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة www.britishcouncil.org.>

حول ديكنز 2012
ديكنز 2012 هو احتفال دولي بالأهمية الثقافية والتعليمية لحياة تشارلز ديكنز وأعماله في الذكرى المئوية الثانية لميلاده. وستقام الفعاليات المتعلقة بديكنز في جميع أنحاء العالم تحت عنوان "ديكنز 2012" احتفالاً بأكثر الكتاب إلهاماً وحفظاً لإرثه للأجيال المقبلة. ديكنز 2012 يحظى بقائمة طويلة من الداعمين منهم على سبيل المثال سيمون كالو (الذي يحمل وسام قائد في الإمبراطورية البريطانية) والسير ديريك جاكوبي، والسير كاميرون ماكينتوش وبيتر اركرويد (الذي يحمل وسام قائد في الإمبراطورية البريطانية) كما يدعمه عمدة لندن بوصفه الحدث الثقافي لعام 2012. وينسق  ديكنز 2012 متحف تشارلز ديكنز وفيلم لندن بالتعاون مع محبي ديكنز.