|
عرار:
نضال برقان ضمن إصدارات برنامج (إبداع) لمجلس الأعمال العراقي في الأردن، ومن إعداد وتقديم هيثم بهنام بردى، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، الكتاب النقدي الموسوم «محمود البياتي.. سندباد السرد العراقي». يقع الكتاب في 296 صفحة من القطع المتوسط بغلاف معبر يتوسطه تخطيط بورتريه للقاص والروائي العراقي محمود البياتي بريشة الشاعر العراقي الراحل يوسف الصائغ، بمقدمة كتبها بردى وأخرى بعنوان (محمود البياتي: الطريق الشاق بين الغربة والوطن) كتبها الإعلامي والفنان سعد ناجي مدير برنامج «إبداع» في المجلس، ويتوزع الكتاب على قسمين، الأول عنونه (قراءات ومختارات) كتب فيها بردى انطباعاته القرائية في إبداع البياتي في القصة القصيرة جداً والقصة القصيرة والأدب الساخر والرواية، مع نماذج منتخبة من الأجناس هذه، فيما احتوى القسم الثاني الذي عنونه ب (دراسات وحوارات وشهادات وقالوا عن كتاباته) الدراسات النقدية التي كُتبت في إبداع البياتي من قبل نقاد عرب وعراقيين، وحوارين أجريا معه، وشهادات كتبها البياتي نفسه وأخرى ما كتبه الأدباء والمفكرون عنه، وأخيراً مقتطفات مما قيل عن إبداعه. ومما جاء في تقديمه للكتاب يقول بردى: لماذا لا يعرف المتلقي في الداخل اسم محمود البياتي؟ والجواب على هذا السؤال لمن قرأ سيرته الحياتية يجد الاجابة جد يسيرة وفحواها أن هذا المبدع عاش في العراق حياتياً فقط لمدة أربعة عشر عاماً منذ الولادة وحتى مغادرته الأولى، وفي مرحلة لاحقة عاش ثمانية أعوام، أي أن ما عاشه في العراق بلغ اثنين وعشرين عاماً، وما عدا هذا فقد عاش أربعة عقود وثلاثة أعوام لحين وفاته خارج العراق، أي منذ بداية تكوينه الأدبي، ومن ثم ثمة سبب آخر مهم جداً أحجم تواجده الإبداعي على خلاف الأدباء المار ذكرهم أعلاه هو أن قريحته الإبداعية نمت في تربة بعيدة عن العراق وترعرعت مثل نبتة شجرة التفاح ثم أينعت وأثمرت ثمراً جنياً بحلاوة البلح أول نضوجه، وما رواياته ومجموعاته القصصية ونصوصه الشعرية إلاّ دليل دامغ لما أقول، ولكن جهل المتلقي في الداخل بهذا الرمز الإبداعي العراقي لا يتحمله الطرفان، فالبياتي أصدر كتباً ولكنها لم تصل للعراق لكونه معارضاً للنظام في العراق خلال تلك العقود الأربعة، فبطبيعة الحال أن من المحال أن يتم تداول إصداراته في الداخل، ولافتقاد العراق للشبكة العنكبوتية التي تتيح للعالم أجمع وبلحظات قصيرة الكثير من المعلومات والمؤلفات لمختلف المبدعين عراقياً وعربياً وعالمياً، وعند تواجدي في المملكة الأردنية الهاشمية منذ العام 2017 ولغاية 2020 وتعرفي على الأستاذ سعد ناجي وتوفيره جلّ مؤلفات البياتي وانكبابي على قراءتها بتمعن أيقنت كم من الحيف عاناه هذا المبدع العراقي، في الداخل، وكم هو معروف في الخارج، فتواردت إلى ذهني أن أقوم بهذه المحاولة التعريفية بالقاص والروائي والشاعر العراقي المبدع وأن يطلّع عليه المتابع العراقي في الداخل، وأعطيه الحق الطبيعي والمشروع كي يتبوأ مكانته الحقيقية في فضاء الإبداع العراقي. وإصدارات القاص والروائي العراقي محمود البياتي في السرد هي: اختراق حاجز الصوت/ قصص قصيرة جداً- دار المستقبل العربي، القاهرة 1984. جغرافية الروح/ قصص- دار الكنوز الأدبية، بيروت 1994. رقص على الماء (أحلام وعرة)/ رواية- المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2006. في انتظار الغريب/ قصص قصيرة- المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2008. خليلو/ أدب ساخر- المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2010. الهارب/ رواية- المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2015. وله إصدارات أخرى في أجناس أخرى. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 26-09-2022 07:51 مساء
الزوار: 441 التعليقات: 0
|