|
عرار:
واصل مهرجان العين للكتاب 2022، المُقام تحت رعاية سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، والذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، خلال الفترة من 14 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استقبال الزوار الذين قدموا من داخل المدينة وخارجها، لليوم الثاني على التوالي. وتضمن جناح منشورات القاسمي المشارك في مهرجان العين للكتاب 100 عنوان، منها 6 إصدارات جديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يتم عرضها لأول مرة في مدينة العين، حيث تم عرض كتب تاريخ اليعاربة في عمان وصراع أمراء الزند وزوال الملك والغفلة إحدى عشائر آل غزي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ المتصوف راشد بن مطر القاسمي، وسيرة سلاطين كلوة ورواية الجريئة. ويتم ولأول مرة في الجناح نفسه عرض المعجم التاريخي للغة العربية والمكون من 36 مجلداً تحتوي على 9 أحرف من الهمزة إلى الذال. اجتذبت الفعاليات الفنية التي يتضمنها المهرجان في استاد هزاع بن زايد عدداً كبيراً من الزوار الذين تجمهروا لمشاهدة نحت مختلف الخامات حيث حظي الجناح المخصص لمجموعة من النحاتين بإعجاب الزوار. وقال وائل هلال، فنان تشكيلي ونحات «النحات هو المؤرخ الأول في التاريخ حيث بدأ الإنسان بممارسة فن النحت منذ القدم عندما بدأ يرسم في الكهوف وعلى الأحجار والصخور، ونحن من خلال المهرجان نسعى إلى تعريف الجمهور بهذا الفن وإطلاعهم على كل التفاصيل المتعلقة به». ومن سلطنة عمان، أكد د. علي الجابري، متخصص في علم النحت، أن مشاركة النحات في الأحداث الثقافية تعتبر من الأمور المهمة والأساسية، ليقترب من المتلقي ويرصد صدى أعماله من خلالهم. واسترعت مدينة العين ريشة الفنانين التشكيليين التي انسابت بألوان مختلفة على جداريات تصور تاريخ وثقافة وجمال مدينة العين. وقال الفنان عصران عبد الفتاح: العين تعتبر من المدن الملهمة للفنانين، بما تمتلكه من غزارة تراثية وجمالية، ما يجعل الفنان يبدع في نقل الجمال والتراث والحضارة. وأشار التشكيلي أيمن الإمام، إلى أن الرسم المباشر أمام الجمهور يعزز روح الإبداع لدى الفنان ويدفعه نحو إبراز كل إبداعاته الفنية. واستضاف بيت محمد بن خليفة، بمدينة العين، جلستين ثقافيتين شارك فيهما مجموعة من المبدعين الإماراتيين، وأدارتهما أسماء المطوع، مؤسِسَة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، وتحدث الضيوف عن المكانة التاريخية لمدينة العين، ومدى ارتباط المجتمع المحلي بها من حيث العادات الأصيلة المستمدة من عراقة التراث الأصيل. وتحدّث في الجلسة الأولى التي أقيمت بعنوان «إذا تحدث المكان» الكاتب والمخرج الإماراتي ناصر الظاهري، الذي تطرق للحديث عن الأبعاد الحضارية والثقافية للأمكنة، موضحاً أن مدينة العين تمتاز بخصوصية فريدة فهي كانت حلقة وصل بين الحضارات العالمية. ولفت الظاهري إلى أن بيت محمد بن خليفة يعدّ أحد أهم معالم العين، ويقف شاهداً على الكثير من الذكريات المهمّة في تاريخ المدينة. وفي الجلسة الثانية «حداثة في الفن التشكيلي» استعرضت الفنانة الدكتورة كريمة الشوملي، والفنان والنحات الإماراتي الدكتور محمد يوسف أعمالهما التي تعكس جماليات التراث الإماراتي، وأوضحت الشوملي أن المجتمع الإماراتي يتميز بمحافظته على الكثير من الموروثات الشعبية التي تتعلق بالتراث، من جهته أكد د. يوسف أهمية البحث البصري الذي يقود لقراءة التاريخ وتذوق الموسيقى ودراسة المكان، واستعرض العديد من الأعمال الفنية التي شارك فيها ضمن معارض فنية عالمية. الاحتفاء برموز الشعر النبطي شهدت قلعة المويجعي أمسية شعرية احتفت برموز الشعر النبطي، وأرثهم من القصائد المغناة الخالدة، وتناولت قصائد الشاعر الإماراتي الراحل سالم الكاس لتحمل الجلسة عنوان من أهم قصائده المغناة «هوب عارف وين باحلي». شارك في الأمسية كل من الدكتورة عاشة الشامسي، وعبدالله الشامسي، وياسر النيادي، إلى جانب خليفة عبيد الظاهري، جمال مطر، والمطرب الإماراتي خالد محمد، وأدارها الإعلامي جمال مطر. وقدم المخرج والإعلامي الإماراتي ياسر النيادي مجموعة من قصائد الكاس بقراءة منفردة أبدع في سردها كأنها حكاية تستذكر حروفه التي استلهمها من مدينته التي أبدعت في صقل موهبته الأدبية في نثر الشعر النبطي لتجعله من أهم شعراء الإمارات المخلدين بأعمالهم الأدبية.وتغنى المطرب الإماراتي خالد خلال الأمسية بمجموعة من قصائد الشاعر سالم الكاس ومنها أغنية «ونتي ونات معتلي، ومرحباً بالّي تعنّا وارتحل» بمرافقة العزف على آلة العود. وتحدثت د. عاشة الشامسي عن مسيرة الشاعر الراحل وتأثير نشأته في منطقة الجيمي التي كانت المحفز الأول لموهبته في الشعر النبطي. وتُعد قصيدته المغناة «ونتي ونات معتل» التي تغنى بها المطرب الإماراتي ميحد حمد، من أهم القصائد التي حققت شهرة واسعة آنذاك. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 17-11-2022 08:53 مساء
الزوار: 891 التعليقات: 0
|