عرار:

عمان-الغد- صدر العدد الفصلي السابع والعشرون من مجلة “عــود الـنـد الثقافية”، التي يرأس تحريرها د. عدلي الهواري، ويحتوي هذا العدد على مجموعة من الموضوعات المتنوعة، ففيه البحث والمقالة والنصوص الإبداعية وأخبار نشاطات ثقافية وإصدارات جديدة ومواد أخرى.
يشتمل العدد على تحليل د. نادية هناوي في بحثها استخدامات الصحفي والروائي ادواردو غاليانو (أوراغوي) للقصة القصيرة، فتقول: “القصة القصيرة عند غاليانو عبارة عن أطروحة يكتبها قاصا شاملا، فهو باحث ومؤرخ وخبير وروائي وشاعر ومسرحي ومفكر ووصاف ومهندس، فتحدث عن قضايا زراعية وتجارية لها علاقة بالذهب والسكر والمعادن مثل النفط والحديد والنحاس والنترات والقصدير، وناقش امتلاك الأراضي وعمل الفلاحين في مزارع الكاكاو والبن، ومساهمة القروض والسكك الحديدية في تشويه اقتصاد أميركا اللاتينية”. كما يناقش فراس حج محمد في مشاركته الذكاء العاطفي والفضاء الإلكتروني، ويعرب عن الأسف على ما آلت إليه النقاشات في مواقع التواصل: “مما يؤسف له، تحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى مجال خصب للغرق في حالة من الانغماس العاطفي الوهمي، وبدلا من أن تزيد هذه المواقع الحساسية العاطفية إيجابيا تجاه الأشياء والأشخاص، فإنها صارت محلا لصناعة مجمل تجليات العاطفة السلبية، وخاصة عند الفئات المهمشة والمضطهدة من المجتمع”.
ويضم العدد مجموعة من النصوص الإبداعية لكل من: زكي شيرخان وفراس ميهوب وشفاء داود ومليكة علواي ومنى كاظم، إضافة إلى أخبار موجزة عن نشاطات ثقافية وإصدارات جديدة.
كما يتضمن العدد قصة لهشام البستاني من مجموعته القصصية ” شهيق طويل قبل أن ينتهي كل شيء”، ومقتطفين من مجلة وكتاب قديمين، أحدهما لغالب هلسا عنوانه “غسان [كنفاني] يأبى التصنيم”. أما المقتطف الثاني فعن الحس الفني وهو من كتاب لزكي مبارك.
وشارك عدلي الهواري بمقالة عن قراءة القصص للأطفال، طرح فيها أربعة أسئلة:
هل قراءة القصص للأطفال أمر جيد لهم ولهن؟
وهل القراءة بالعربية الفصحى أفضل من القراءة بالعامية؟
وهل الحكي بالعامية أفضل الخيارات؟
وهل للقصص تأثير على السلوك؟
وقدم الإجابة عنها معتمدا على تجربته الشخصية في هذا الشأن.
فيما تتحدثت كلمة العدد عن المقارنة بين الموارد الرقمية المتوفرة من خلال مكتبات فقط ومثيلاتها في المواقع المفتوحة، جاء فيها أن المقارنة “تتجاوز المفاضلة بين الورقي والرقمي التي أكل الدهر عليها وشرب، وأصبحت المفاضلة بين موارد إلكترونية متوفرة في مكتبة رسمية أو جامعية مثلا، وأخرى في موقع مفتوح. المقارنة في صالح الموقع المفتوح.