عرار:

عمان 21 شباط (بترا)- رعت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، اليوم الثلاثاء في عمان، حفل افتتاح منتدى الصناعات الإبداعية 2023 بعنوان: "تشجيع الإبداع العربي"، والذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ‏(الإسكوا) ومقرها بيروت.
وفي الحفل الذي حضرته الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، الدكتورة رولا دشتي، ومدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، وأمين عام وزارة الثقافة بالوكالة الدكتور ماهر نفش، قالت النجار في كلمة لها إن وزارة الثقافة تحاول أن تقول في عملها وبرامجها "الصناعات الثقافية الإبداعية" عوضا عن "الصناعات الإبداعية" من منطلق فهم الوزارة للثقافة، بحيث ننطلق من أن الثقافة تقع في كل ما يتصل ويتقاطع أفقيا مع الاقتصاد.
وأشارت إلى أن العالم يتجه اليوم إلى التحول الرقمي والإلكتروني، إذ نتحدث عن صناعات إبداعية إلكترونية وذكاء اصطناعي، لافتة إلى أن الثقافة يجب أن تكون المحرك الرئيس في التعليم.
وأكدت أن الوزارة لا تسعى لتسليع الثقافة وإنما أن تكون الثقافة رافعا للاقتصاد، منوهة بدور المثقف الأردني بوصفه المحرك الرئيس ومن أهم المحركات التي يمكن أن تؤسس لزيادة الدخل القومي.
وأشارت أن الحضارة العربية الإسلامية تمتلك من ثراء العناصر لتكون شريكا قويا للعالم في الصناعات الثقافية الإبداعية.
وكانت الدكتورة دشتى ألقت كلمة في مستهل حفل الافتتاح قالت فيها إن هذا المنتدى الذي سيستمر يومين هو نتيجة إحدى توصيات قمة الشباب بريادة الأعمال الذي انعقد في تشرين الأول الماضي في عمان، مشيرة إلى أن أحد تجمعاته تتمثل بالصناعات الإبداعية لأن المجتمعات العربية وافرة بالإبداع الذي يمكن إتاحته إلى العالم، وأن الصناعات الابداعية تمثل ما قيمته 58 مليون دولار سنويا في الأقطار العربية.
وأشارت إلى دور الصناعات الابداعية في الاقتصاديات والتكنولوجيا الرقمية، لافتة إلى أن الإسكوا ستعمل على إقامة منصة عربية لعرض الصناعات الابداعية للشباب وستكون متاحة على المنصات العالمية مما يسهم بتسويق منتجاتهم عالميا.
وأكدت أن هذه المنصة سيتم إطلاقها في تشرين الأول المقبل، بالتزامن مع المؤتمر المقبل لقمة الشباب الذي سيعقد في المملكة المغربية، منوهة بأن المنصة ستكون داعمة لنشاطات الشباب الابداعية وستخلق فرص عمل لهم.
وقالت إن ثمة تحديات تواجه الشباب في الصناعات الابداعية إلا أن الاسكوا تعمل مع الحكومات العربية على تجاوزها من خلال تقديم حوافز لهذه الصناعات.
وجالت النجار والدكتورة دشتي على معروضات ومنصات الصناعات الإبداعية التي يشارك فيها عدد من الشباب والشابات يمثلون عددا من الأقطار العربية وهي: الأردن، وفلسطين، ولبنان، والعراق، ومصر، والكويت، والبحرين، وعمان، والسودان، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب.
وسيناقش المنتدى، خلال انعقاده، محوري التحديات والفرص، وبناء سوق رقمي للثقافة والأعمال الإبداعية.