|
عرار: عرار:شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، ختام الموسم الخامس 2011-2012 من مسابقة وبرنامج "شاعر المليون"، وذلك بحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وجمهور غفير من عشاق الشعر النبطي الأصيل. وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بتتويج وتكريم الفائزين الخمسة الذين تمكنوا بجدارة من الوصول للمرحلة الأخيرة، بعد منافسة قوية على مدى 15 أسبوعا ً متواصلا ً. وبمجموع درجات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، فقد جاء الشاعر الإماراتي راشد أحمد الرميثي بالمركز الأول بمجموع 76% ليحصل على بيرق ولقب "شاعر المليون" للموسم الخامس ويحوز "بيرق الشعر" وجائزة مادية قيّمة (5 ملايين درهم إماراتي). كما جاء الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري في المركز الثاني بمجموع 64%، وحصل على جائزة مادية قيمتها 4 ملايين درهم إماراتي. أما الشاعر السعودي سيف بن مهنا السهلي فقد جاء في المركز الثالث بنسبة 63% وحصل على 3 ملايين درهم إماراتي.. في حين حلّ في المركز الرابع الشاعر السعودي علي البوعينين التميمي بنسبة 62% وحصل على جائزة 2 مليون درهم إماراتي، وأخيرا ً جاء في المركز الخامس الشاعر السعودي عبدالله بن مرهب البقمي بنسبة 57% وحصل على جائزة مادية قيمتها مليون درهم إماراتي. وعلى أنغام شارة "شاعر المليون" كانت قد بدأت أحداث السهرة الأخيرة من سهرات تلك المسابقة التي امتدت على مدى 15 أسبوعاً، حيث أن الشعراء الـ48 الذين وصلوا إلى مسرح شاطئ الراحة كانوا فعلاً نجوم المسابقة التي أتمت موسمها الخامس بنجاح وبتألق، ومن بين كل هؤلاء لم يصل إلى الحلقة النهائية سوى خمسة فرسان أصبح همهم البيرق أولاً وأخيراً، مع العلم أن كل واحد منهم كان يرى زميله هو الفائز. وفي حلقة ليلة الأمس - الثلاثاء - التي بثتها قناة شاعر المليون وقناة أبوظبي ـ الإمارات وإذاعة أبوظبي FM على الهواء مباشرة بدءا ً من الساعة التاسعة مساءً ، حضر الشعراء الخمسة الذين استأثروا بخشبة مسرح شاطئ الراحة بعد عبور أكثر المواقف صعوبة، والتقدم على أكثر الفرسان جماهيرية، ليأكدوا أنهم جديرون بما حققوه وبما أنجزوه على منصة الشعر، وهم أحمد بن هياي المنصوري وراشد أحمد الرميثي من الإمارات، وسيف مهنا السهلي وعلي البوعينين التميمي وعبدالله بن مرهب البقمي من السعودية. وكانت لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن وسلطان العميمي وحمد السعيد قد أعطت الشعراء في حلقة الأسبوع الماضي الدرجات التي رأت أنهم استحقوها، وكانت الدرجة يومها من 30، حيث أعطت راشد أحمد الرميثي 28 درجة، وكل من علي البوعينين التميمي وعبدالله بن مرهب البقمي 27 درجة، وكانت الدرجة 26 من نصيب كل من سيف مهنا السهلي وأحمد بن هياي المنصوري. أما الدرجات الـ30 الباقية فكانت مخصصة لحلقة ليلة الأمس. وقبل انتقال الكاميرا إلى المسرح كان مجلس مُعد البرنامج الإعلامي والشاعر عارف عمر، حيث قال بدر الصفوق عضو اللجنة الاستشارية للمسابقة إن ما سيحدث اليوم إنما هو تتويج لأبوظبي عاصمة الشعر، وذلك بعد خمس سنوات من العطاء، سيما وأن المسابقة جاءت بعد سنتين من الانتظار، وأشار إلى أنه وخلال اختيار الشعراء الـ48 حصل اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء لجنة التحكيم، لأن المستوى الشعري للشعراء كان مرتفعاً، ومن جهته أشار زميله في اللجنة تركي المريخي إلى أن تلك المسابقة هي ملتقى ثقافي في عاصمة الثقافة أبوظبي، وفيه أثبت شعراء الليلة أنهم صفوة الصفوة، ومن جهتها أكدت د.ناديا بوهنّاد أنها عاشت تجربة متميزة في "شاعر المليون"، ذلك البرنامج الذي حضّها على متابعة حلقاته من بدايتها إلى نهايتها. إلى المسرح انتقلت الكاميرا حيث اجتمع الشعراء من مختلف أرجاء الوطن العربي، وهناك كانت نور راتب أبو زيد حاضرة، وهي أصغر شاعرة وصلت إلى مرحلة الـ48، وإلى جانبها الشاعرة أصيلة المعمري التي وصلت إلى مراحل متقدمة من المسابقة. وقبل بدء الشعراء بإلقاء قصائدهم اعتلت حصة الفلاسي وحسين العامري خشبة المسرح، مرحبين بأعضاء لجنة التحكيم حمد السعيد، د. غسان الحسن، سلطان العميمي، ثم بنجوم نهائي الموسم الخامس من "شاعر المليون" الذين تقدمهم أحمد بن هياي المنصوري في الإلقاء، وكانت اللجنة قد طلبت من الشعراء مجاراة قصيدة ناصر العجمي التي أعلن فيها طلاقه من بيرق الشعر. المنصوري.. نص محكم السبك كان أحمد بن هياي المنصوري، فاتحة خير أمسية الشعر، وهو الذي ألقى قصيدة جارى فيها ناصر العجمي حامل بيرق الشعر في الموسم الرابع، فقال في نصه: يشوش الراس من بعض الحزاوي ولا يلوي حبال العـزم لاوي دليت ارشاي في بير التوكل ومليت الدلو وورق كل ذاوي وسقيت عزومي لين رويت وييت بما يحفـظه كل راوي كسرت من الحواجز ما عرض لي وصار الصبر لارض الصعب طاوي على شان البلاد وشان اهلها أنومس ربع وعومس مراوي قصيدة ناصر وطالق وكيفه عسى ربي يعينه ف الشكاوي مضاوي قال بلسانه قصيده وطلقها وانا ماني هواوي هواي البيرق اللي طاح دونه نجومٍ من ضياها الليل ضاوي على ربدان وسلاحي قصيدي وعلى المظهار بالناموس ناوي وهذا دربي ولا فيه رجعه ولا حسب الخساير كم تساوي انا من دار من تدفع دماها لقول (ونعم) في وقت العـزاوي د.غسان الحسن رأى أن تلك القصيدة هي أجمل ما قدمه المنصوري منذ أن بدأت المسابقة، وأن حسّ الشاعر واضح فيها، فهي مليئة بالكثير من الجماليات، وبالعديد من الصور الجميلة، ثم إن الأفعال المتوالية التي جاء بها الشاعر (دليت ارشاي، وسقيت عزومي، كسرت من الحواجز) كانت لتوضيح مسيرته في المسابقة، كما جاء بصورة تمثيلة مليئة بالشخوص والحركات، وكرر مرتين كلمة (ضاوي)، واللافت في النص توافر كلمات ذات بريق مثل (ربدان) وهي فرس الشيخ زايد الأول، والتي اتخذها الشاعر رمزاً للاقتحام القوة والتقدم إلى الأمام، أما مفردة (راوي) فهي تتفق مع (سقيت عزومي)، كما حفل النص بالمحسنات البديعية، وحينما قال (قصيدة ناصر وطالق وكيفه/ عسى ربي يعينه ف الشكاوي) فقد أدى في البيت أكثر من معنى. سلطان العميمي وجد في رد المنصوري على العجمي منذ مطلع النص ما يلفت النظر، ففيه جاء الشعر مرتفعاً وكذلك التكثيف، كما فيه من القوة الكثير مما يشد الانتباه، واعتبر العميمي المدخل ذكياً، مبدياً إعجابه باستخدام مفردة "ربدان"، وختم بالقول إن النص محكم السبك. حمد السعيد من جهته وصف أداء أحمد المنصوري بالمتميز، أما النص فقد جاء جزلاً، خصوصاً وأنه على الطرق الصخري أو اللعبوني، وهو طرق يكاد يكون مهجوراً، وقال إن حبكة الشاعر جميلة، حيث تناول الموضوع بشاعرية وبذكاء، وهذا ما ينطبق على كل مشاركاته منذ بداية المسابقة، فهي في تصاعد في المستوى. الرميثي.. ثقافة موسوعية راشد أحمد الرميثي ثاني شعراء الأمسية ألقى قصيدة (يعيضك خير) ذات الأبيات العشرة، وهي: خذت من يام ترويض البلاوي ومن حرب الأمانة والعطاوي ومن كاهل مضر الها فصاحة على خشمي كبيرين الهقاوي أبادرك العتب يا بن ثويني بن عْثيمين أعطاك الفتاوي يلي ياخذ وهو ناوي يطلّق فلا ياخذ ولا يكسر رجاوي يعيضك خير من عقب المقفّي ولا تهونين يا بنت النداوي ولو منتي شريفه يا عفيفه م كان السرب لجل رضاك ضاوي وأنا ما جيت خطّابٍ لودّك وأنا كفوٍ إذا أقبلت ناوي لكن محرم لأن الأم وحدة إماراتي وهي راس العزاوي تعالي واقضي العدة ف دارك يلين يبين من ع الصون قاوي يدور الوقت والفزعة من اللي سمع سرحان من فرقاك عاوي سلطان العميمي وصف مطلع النص بأنه جميل وذكي، وكذلك خطاب العتب الذي ورد فيه، حيث كان خالياً من التجريح، فيما جاء الرد متفرداً ومتميزاً، أما النص بشكل عام ففيه صور شعرية متميزة. كذلك رأى حمد السعيد أن المدخل كان جميلاً جداً وذكياً، سيما وأن الشاعر كان قد أشار فيه إلى القبائل التي حملت بيرق "شاعر المليون"، والمتتبع للقصيدة يجد أن الشاعر جارى قصيدة العجمي بجزالة، فعكس الرميثي كل التوقعات في حضوره وفي شعره أيضاً. د. غسان الحسن أكد على أن الرميثي هو شاعر مثقف، وهذا ما أثبته منذ بداية المسابقة، حيث كان في كل قصيدة يشارك فيها يرتكز على مسألة، فمرّة ارتكز على اللغة والفصاحة وعلم العروض، ومرة على الاقتصاد، وثالثة على البحر والغوص، والآن على الثقافة الدينية، وهو ما يدل على ثقافة الشاعر الموسوعية، كما أشار د. الحسن إلى البيت (لكن محرم لأن الأم وحدة/ إماراتي وهي راس العزاوي) بمعناه الجميل. السهلي.. مجاراة ذكية ثالث فرسان الأمسية كان سيف بن مهنا السهلي، وهو الذي ألقى قصيدة (مهاوي)، وقال في أبياتها: يصد القلب شايم يا مضاوي بعد ماعافك الحر النداوي ولكن طيب ساسك ياعزيزه يوردني على منهل مهاوي مها من راس ابوك وسنها اصغر تلذذها القصايد والغناوي جفولٍ ما بعد حين عسفها حلاها من رفاه العز راوي مهرها سهر ليل وقطع فرجه وفزعات الحمايا والنخاوي يقدم من حدا الفرسان فارس يزف ابها على وضح النقاوي ما سرّا سيف من داره لداره أوقف به على باب المناوي سوا حب الديار وطيب اهلها وصرحٍ بالادب والفكر ضاوي على سفحٍ من الطود المسمى محمد مزبن اكبار الهقاوي بوقفاته ومداته وطيبه حقيقة حلم ملهودٍ شفاوي غذا حلمه طموحات وعزيمة ونفسه ما تنوِّخها الشكاوي بعد ما وثق العروة مع الله تمثنى الكايدة واثق خطاوي حمد السعيد أشار إلى حضور الشاعر المسرحي المتميز، وإلى التشبيه (النخاوي) الذي اعتبره تشبيهاً جميلاً جداً، أما المجاراة بشكل عام فقال إنها ذكية وجميلة، حالها في ذلك حال مدخلها. د. غسان الحسن أكد على ملاحظة السعيد، وأضاف: كان تفاعل الشاعر مع القصيدة رائعاً، كما أن دخوله إليها والتواصل من خلالها مع الشاعر العجمي كان لافتاً، حيث انطلق وحده من دون أن يكون في عباءة العجمي، فطرز قصيدته بصور جميلة مثل (مها من راس ابوك وسنها اصغر/ تلذذها القصايد والغناوي). سلطان العميمي رأى أن قصيدة السهلي مليئة بالثقاقة وبالجزالة، تلك القصيدة التي بناها مبدعها وفق أسلوب السهل الممتنع، مؤكداً على أن السهلي يقدم في كل مرحلة قصيدة متفردة ومتميزة في الأسلوب والفكرة. البقمي.. قصيدة العذوبة عبدالله بن مرهب البقمي ألقى قصيدة أسماها كذلك (مهاوي)، قال فيها رداً على قصيدة العجمي: نسانيس الصبا طب الهواوي ليّا منه تعذّره المداوي يا ناصر وانت بحر من الجزاله رباك المجد وأتعبت الخطاوي وجدّانك صناديد المواقف إذا طارت عن الغيد الغطاوي خطبت اللي بها العشاق ثملا وعطتك العهد وأخلفت الهقاوي ما لومك في قرارك واتشمّت عيون أهل المقل ما هيب ناوي تطلّق ما تطلّق يا رفيقي أنا عيني على طلّة مهاوي من نجوم السما تلبس قلادة وسوالف ثغرها تمر حساوي على ساقي هواجيسي تغذّا لها عود من الإبداع راوي تعرف أنّي من سهوم المنايا تشوشنا البنادق والعزاوي مدحت أرفع شيوخ الأرض هامه محمد عيلم العز الرهاوي عليك من البياض اللي يجمّل لكن اسمع تصاريح النداوي إذا طلّقت بنت الحر الأشقر حشى والله ما اطلّق مهاوي د. غسان اعتبر القصيدة جميلة، وهي التي أسماها قصيدة العذوبة، سيما وأنها تحمل جملاً شعرية رائعة كما الأمر حل بالنسبة للبيت (خطبت اللي بها العشاق ثملا/ وعطتك العهد وأخلفت الهقاوي)، إلى جانب الأبيات التي ذكر فيها الشاعر ناصر العجمي، والقصيدة بشكل عام جاءت بلا حشو أو زيادة حسبما قال د. الحسن. سلطان العميمي وجد أن رد البقمي يحمل الكثير من السلاسة، وما شدّ انتباهه تركيز الشاعر على التصوير الشعري، والتكثيف المتميز الذي بدا من خلال البيت (على ساقي هواجيسي تغذّا/ لها عود من الإبداع راوي)، أما المطلع (نسانيس الصبا طب الهواوي/ ليّا منه تعذّره المداوي) ففيه الكثير من الجمال والرقة، وبينما جاء القسم الأول من النص عذباً، فقد ارتفعت الجزالة الشعرية في القسم الثاني. حمد السعيد أثنى من جانبه على ما جادت به قريحة السهلي، وخصوصاً البيت (خطبت اللي بها العشاق ثملا/ وعطتك العهد وأخلفت الهقاوي)، وكذلك البيت الذي جاء فيه استدراك جميل (ما لومك في قرارك واتشمّت/ عيون أهل المقل ما هيب ناوي)، وأيضاً البيت (تعرف أنّي من سهوم المنايا/ تشوشنا البنادق والعزاوي) الذي يحمل فخراً وثناء. التميمي.. نرجسية ورومانسية علي البوعينين التميمي ألقى في ليلة الأمس قصيدة (بتول)، والتي رد فيها على الشاعر العجمي بقوله: بعد طلقت يا ناصر مضاوي انا بسمّعك قـصة مهاوي قصيده مثل نور الصبح تشرق ويخطف نورها قلب الهواوي لها فيني من العشق وجميله مثل مالي بها قدر وهــقـاوي ولكن ما اطلقها وربي ولو من دونها سيف المناوي هنا قلت استريحي يا الحبيبه بصدري دامني بالعشق غاوي تدلي واسدلي شعرك بحجري كما طفله تشـوق للحـزاوي بسولف عن غلاك وكيف كنتي خيال ٍ صحح احلام الشـقاوي رسمتك في عيون الناس بيرق بصدق احساس ماهو بالعزاوي وعلى قل الكلافه للفقارى تمدين العطايا بالتساوي يا بنت صباي هذا وقت فرحك تثني واطربي وقت الغناوي يا طهر الارض فيك اليا نصيتك بتول ٍ ما تبي غيري مخاوي تهني واشدي بكل امنياتك مدام اني ملكتك يا مهاوي سلطان العميمي كان أول المتحدثين عن النص، فقال إن ردود البوعينين مميزة، وهي متألقة كما هو متألق، حيث يعزف من خلالها على الصور الشعرية الجميلة، وهذا امتداد للتألق الذي كان قد حققه الشاعر فيما سبق، مشيراً إلى أن (مهاوي) تحضر للمرة الثالثة في نصوص شعراء السعودية، وربما يعود الأمر للثقافة، وختم بالقول إنّ في النص جزالة شعرية واضحة، وأبياتاً رومانسية رقيقة مثل (تدلي واسدلي شعرك بحجري/ كما طفله تشـوق للحـزاوي). حمد السعيد أكد على ما سبق وقاله العميمي، وكذلك على حضور الشاعر أثناء الإلقاء الذي كان جميلاً، وأشار إلى البيت الذي لفت نظره وهو (رسمتك في عيون الناس بيرق/ بصدق احساس ماهو بالعزاوي)، وفيه يتحدث الشاعر عن الموهبة الشعرية التي يتمتع بها، وساهمت في نقله إلى مرحلة متقدمة. د. غسان الحسن أعجبه كذلك البيت (تدلي واسدلي شعرك بحجري/ كما طفله تشـوق للحـزاوي)، وهو كما قال: (بيت عجيب)، أما النص بشكل عام فهو جميل في موضوعه، وفي دلالاته وصوره، وأيضاً في ختامه الذي جاء مقلوباً، حيث أوضح الشاعر فيه نرجسيته، فباتت القصيدة هي التي عشقت شاعرها، مما دل على اعتزاز الشاعر بشعره. أوبريت وإبداع وريثما كان الجمهور بانتظار درجات الشعراء وترتيبهم في الحلقة الأخيرة من الدورة الخامسة من "شاعر المليون" غنى عيضة المنهالي أغنية وطنية مميزة من كلمات الشاعر الإماراتي جمعة بن مانع الغويص، وذلك في أوبريت مُبدع بمشاركة فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من أطفال الإمارات من طلبة مدارس أبوظبي. إشادة كويتية كما وعرض البرنامج تقريرا مصورا حول الاهتمام الكبير الذي كان يُبديه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للشعر النبطي والتراث عموما، مع شهادات حيّة لمسؤولين من دولة الكويت التي كانت قد حصلت على اللقب والبيرق في الموسم الماضي من شاعر المليون. وتحدث في التقرير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن دور الشيخ زايد طيّب الله ثراه في دعم الثقافة والشعر النبطي والإبداع، عرج خلاله على زيارة المغفور له إلى الكويت سنة 1982 التي حرص أثناءها على حضور افتتاح ديوانية شعراء النبط برفقة أخيه المرحوم الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، مشيداً بأصحاب السمو شيوخ أبوظبي الذين نهجوا نهج والدهم، فاستحقوا وقفة إجلال واحترام. ترقب ونتائج وفي ختام الأمسية عاد الشعراء للوقوف على خشبة مسرح شاطئ الراحة، وأعلنت حصة الفلاسي وحسين العامري عن النتائج، فحصل بداية عبدالله مرهب البقمي على 63 % من تصويت الجمهور على موقع المسابقة الرسمي على الإنترنت، فيما أعطت اللجنة من أصل 30 درجة مخصصة للحلقة الأخيرة علي البوعينين التميمي وراشد الرميثي 29 درجة، وعبدالله بن مرهب البقمي وأحمد بن هياي المنصوري 28 درجة، وحل أخيراً سيف بن مهنا السهلي بـ 27 درجة. وبعد جمع درجات اللجنة على مدى الحلقتين الماضيتين مع نسب تصويت الجمهور، احتل المركز الخامس عبدالله بن مرهب البقمي ليحصل على مجموع 57% ، وحل في المركز الرابع علي البوعينين التميمي بحصوله على 62%، وجاء في المركز الثالث سيف بن مهنا السهلي بـحصوله على 63%، أما المركز الثاني فحجزه أحمد بن هياي المنصوري بحصوله على 64%، فيما حمل بيرق الشعر راشد أحمد الرميثي إثر حصوله على 76%. وكما بدأت المسابقة بمنافسة شريفة وجميلة، كذلك انتهت وهي محملة بروح الود والصداقة ليس بين الشعراء الفائزين فقط، إنما بين من خرجوا مبكراً أو لاحقاً من صفوف المنافسة، وبين الجمهور أيضاً، وهو المخلص للشعر النبطي ولشعرائه المتميزين دائماً. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 12-04-2012 06:39 مساء
الزوار: 1520 التعليقات: 1
|