|
عرار:
ديوان جديد بمشاركة واسعة لشعراء من الوطن العربي نضال برقان صدر حديثا عن دار الخليج للنشر والتوزيع في عمان، ديوان شعر بعنوان «رباعيات جنين»، بمشاركة واسعة، لشعراء من الوطن العربي، بمبادرة من أ. د. صلاح جرار، تم إطلاقها بعد العدوان الصهيوني الغاشم، على مخيم جنين الذي أوقع عديدا من الشهداء والجرحى، وتدميرا للبنية التحتية للمخيم، وإحداث تدمير هائل في المنازل الآمنة، وبيوت الأهالي وترويع للسكان، وعلى إثر إطلاق المبادرة، التي بدأت بأربعة أبيات من الشعر، تتحدث عن الصمود والبطولة والتحدي التي أبداها أهل المخيم ،في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، للشاعر صلاح جرار، على بحر البسيط، وقافية النون المكسورة، توالت مشاركات الشعراء في الأردن وفلسطين، وبقية أقطار الوطن العربي، على البحر والقافية نفسهما حتى بلغ عدد المشاركين، من الشعراء مئة وخمسة وعشرين شاعرا، توزعوا على النحو التالي: من الأردن وفلسطين 83، اليمن 16، العراق 7، سوريا 5، مصر 3، ليبيا 1، لبنان 1، المغرب 1، موريتانيا 2، عمان 1، وكان نصيب المشاركات النسائية من الشواعر إحدى وعشرين مشاركة. الديوان الذي وقع في مئة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، كتب مقدمته الدكتور خالد الجبر، ومما جاء في مقدمته متحدثا عن قصة الديوان: نشر الدّكتور صلاح جرّار يوم الاقتحام رُباعيّة في صفحته على موقع (فيسبوك)، وجاء فيها: «جِنينُ يا دُرَّةَ البُلْدانِ والمُدُنِ/ وتاجَ عِزٍّ عَلى الأيَّامِ والزَّمَنِ/ فيكِ المُخَيَّمُ ما كَلَّتْ عَزِائِمُهُ/ وهِمَّةٌ لَمْ تَهُنْ يَوْمًا وَلَمْ تَلِنِ/ جِنينُ صبْرًا فَوَعْدُ اللهِ مُنْتَظَرٌ/ إِنْ قَالَ لِلْأَمْرِ كُنْ فِي طَرْفَةٍ يَكُنِ/ أنْتِ التِي وهَبَ الرَّحْمنُ سَاكِنَهَا/ عِزًّا وجَاهًا وسَيْفًا غَيْرَ مُرْتَهَنِ». وكان التقط الصّديق الشّاعر سعيد يعقوب النّداء الذي أطلقه الدّكتور صلاح جرّار إلى الشّعراء العرب، فعمل على نشره ومشاركته مع عدد كبير من الأصدقاء على صفحات موقع (فيسبوك)، وفيه «دعوة إلى المشاركة بأربعة أبيات من الشِّعر، تلتزم بالوزن والقافية، لتكون في مجموعها المعلّقة الحمراء، (جنين البطولة والصّمود)، نُصرةً لجنين ومخيّمها وأهلها ومقاومتهم، وشاهدةً على مرّ التّاريخ على عروبة فلسطين، ونضال شعبها البطل، وصمودها أمام أعتى هجمة استعماريّة بربريّة، على مدار التّاريخ، وتسجّل موقفًا، وتقدّم وثيقة للأجيال القادمة، بأنّنا (الشّعراء العرب) نرفض الذّلّ والهوان، وأنّنا لم نصمت حيال ما يجري في زمن الخذلان، والتَّردِّي والاستخذاء» ولبّى الشّاعر سعيد يعقوب بأبياتٍ أربعةٍ مباشَرةً، هي: «ارْفَعْ جَبِينَكَ وَاهْتِفْ عِشْتَ يَا وَطَنِي/ حُرًّا، فَلَوْلَاكَ مَعْنَى المَجْدِ لَمْ يَكُنِ/ خَطَّتْ جِنِينُ لَنَا سِفْرَ الفَخَارِ دَمًا/ تَضَمَّخَتْ بِشَذَاهُ جَبْهَةُ الزَّمَنِ/ يَا قَلْعَة العِزِّ مَا اهْتَزَّتْ جَوَانِبُهَا/ النَّصْرُ بِالصَّبْرِ مَقْرُونٌ فَلَا تَهِنِي/ وَفِي مُخَيَّمِهَا رَمْزِ الصُّمُودِ أَرَى/ بُشْرَى لِمَا جَاءَ فِي القُرْآنِ وَالسُّنَنِ». ثمّ توالت المشاركات من أنحاء بلادنا العربيّة. تشبه هذه الاحتشادة النّادرة أن تكونَ تشكيل كتيبةٍ من الشّعراء، تساندُ الصّامدين على الأرض، في مخيّم جنين، ولعلّها تكون المرّة الأولى الّتي يتداعى فيها الشّعراء العربُ، إلى المؤازرة المباشرة للمقاومة، وليست الكلمةُ هنا أقلّ شأنًا من الفعلِ، لكنّ الأثر الحقيقيّ لها سيظلّ ثابتًا أبد الدّهر، خالدًا في أذهان المشارِكين والمُشارَكين في آنٍ. وحمل الغلاف الخلفي للديوان مشاركة الشاعر العربي الكبير حيدر محمود التي يقول فيها: «هذا الزَّمانُ الجِنِينيُّ الذي وُعِدَتْ/ بِهِ فلسْطينُ.. فاحْملني إلى وَطَني/ ..لِأسْتعيدَ وجُودي فِيهِ مِنْ عَدَمٍ/ وأنْفُضُ الطِّينَ عَن رُوحي وعَن بَدَني/ أَنا الجَنِينُ الذِي مازالَ في رَحِمِ الأُمِّ التِيْ عِنْدَها المِيلَادُ لَمْ يَحِنِ/ لكنَّها حَلَفَتْ مِن قَبْلِ تَسْمِيَتِي/ إنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ مَجَانِينِيْ.. فَلَا تَكُنِ». وستقوم اللجنة المشرفة على الديوان بإقامة حفل إشهار للديوان وإهدائه وتكريم للشعراء المشاركين فيه في عمان قريبا. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 28-08-2023 07:42 مساء
الزوار: 283 التعليقات: 0
|