|
عرار:
إربد – عمر أبو الهيجاء نظم "منتدى الجياد للثقافة والتنمية" مساء الأول من أمس، في "بيت عرار الثقافي" حفل توقيع لرواية "بأي ذنب أحببتك" للكتابة أريج صافي الخصاونة برعاية الكاتبة سلامة عبد الحق الرئيس الفخري للمنتدى، وشارك في حفل التوقيع الأدباء: الدكتور سلطان الخضور، محمد العمري، ونسيبة علاونة التي ألقت كلمة الجياد، وأدارت الحفل الكاتبة أماني المبارك وسط من المثقفين والمهتمين. واستهل الحفل الأديبة نسيبة علاونة القت كلمة الجياد وكما عرّجت على الرواية بلغة لا تخلو من النفس الشعري فقالت: يطهرنا الحب، حتى من ذنوبهم، نهتدي بعد التخبط لأول دقة يتلعثم إحساسنا حتى يضع يده على جسد الوجود وروحه، أول دقة تشبه أول خطوة أول وصول حظينا به نحن الذين منذ زمن تركنا خلفنا كل الطرقات والمحطات، لأن لنساء مدن مضيئة لا تكسر مصابيحها وإن بدت مظلمة، فثمة وميض لا يخمد زيته تحت الأنقاض. مبينة العلاونة، أن النساء مدن من الأسئلة لا تكترث بالأجوبة، يصنعها القلق، يشكلها الحزن ،تعبد طرقاتها الوحدة ،يقتلها الحب ليبعثها من جديد وكيف إذا كان السؤال.. "بأي ذنب أحببتك ؟". وأكدت العلاونة أن الرواية جنس أدبي حكائي يخالف الأسطورة بأنه منسوب إلى كاتب معين ويتميز عن الملحمة بنثريته وعن المحكي التاريخي بنزعته لتخييليه أحيانا، كما يتميز عن الأقصوصة بطوله، والرواية سلسلة من الأحداث بسرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية أو واقعية وأحداثا على شكل قصة متسلسلة، فالرواية إذن حكاية تعتمد على السرد بما فيه من وصف وحوار وصراع بين الشخصيات وما ينطوي عليه ذلك من تأزم وجدل وتغذية للأحداث، نتقد في الجياد لضيفة هذا الحفل المحتفى بإصدار روايتها الجديد، فنحن نكتب حتى لا تبقى أسماءنا وحيدة بعد موتنا. المتحدث الأول الناقد الدكتور سلطان الخضور وحملت ورقته عنوان "دلالات المفردات في رواية.. بأي ذنب ٍأحببتك" لأريج صافي الخصاونة، أشار فيها إلى أن الرواية تحتوي على الكثير من المفردات ذات الدلالات, مفردات صبغت الرّواية بصبغة أدبيّة عاطفيّة جاذبة استطاعت الكاتبة من خلالها جذب القارئ للمتابعة، ليشكل العنوان أولى هذه الدّلالات وليحمل معنى التوكيد حتى لو صيغ على شكل تساؤل وانتهى بعلامة سؤال, هذا الشكل من الأسئلة يحمل معنى استفزازي يحفّز على التأمل. وقال الخضور، لقد أجادت الكاتبة في روايتها استخدام ثنائيات التضاد كالبقاء والرّحيل وسببتها بعدم محبتها للكذب والخداع والأقنعة حيث قالت "حين أشعر أنني غير مرغوبة أرحل حتى لو كنت أرغب بالبقاء, لا أحب الكذب ولا الخداع ولا الأقنعة". واستطاعت الكاتبة التعبير عن سلوك شخوصها لدرب الآلام الذي سببّه الحب ووصفته بأنه ذنب يقود إلى الموت المتكرر. وخلص د. الخضور إلى القول: تتعبني النهايات دومًا جملة الحقتها الكاتبة بتفسير يقول: لأني على علم أن هذه النهاية لا عودة عنها, وهذا التبرير صحيح, لكن لا يشترط أن تسبب النهايات التعب دومًا كما ذكرت, فنهاية الألم تعطي الأمل وتقترن بالفرح, لكن قد تكون التجربة هي التي دفعت إلى هذا الاستنتاج، إنّه مصاب بها حد اللامعقول, وصف جميل يشخص حالة سيف المحب وكأن حب علياء دم تدفق في شرايينه فأنعشه وبدّل الكثير من صفاته, حيث عُرف بانّه خجول ووقور. أما الشاعر والناقد محمد العمري، ذكر في ورقته حول رواية الخصاونة، أنه لا يلزمنا التذكير هنا بأن هذا المنجز الادبي ليس باكورة إنتاج الكاتبة أريج الصافي إذ سبق لها وقدمت أعمالا روائية أخرى وعليه، فالحديث هنا يضع النص أمام محكمة الكبار ويصبح القياس والتأويل مقاربة لأعمال روائية نتجت عن خبرة في التعامل مع النص والمتلقي. وبين العمري أنه تنتشر في العمل مقولات رواقية ورومانتيكية وشاهد ذلك كثيرة في الرواية ربما يكون ذلك راجعا لكون الكاتبة أرادت وضع القارئ في صورة احكام قيمة لشخوص العمل وتفاصيل الحدث، مشيرا أن رواية أريج الصافي "بأي ذنب أحببتك" تعتمد على نوع من التكثيف والايجار وهذا أدى بالضرورة إلى بتر كثير من التفاصيل في المشهد القصصي تاركة الذهنية للمتلقي تكوين منحنيات المشهد وإيقاعاته الجانبية، ومعتبرا "بأي ذنب أحببتك" رواية خفيفة الظل تدفعك لأن تضع يدا على قلبك وتستعيد أيامك الخوالي لتأخذك إلى عوالم من الأحاسيس والمشاعر العذبة وتمنحك فيضا من الالق والجمال. ومن ثم قرأت المحتفى بها وبروايتها الخصاونة مشهدا قصيرا من الرواية، ومعرفة بتفاصيل عملها هذا، إلى تكريم المشاركين في الحفل بالدروع التذكارية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 02-09-2023 07:09 مساء
الزوار: 877 التعليقات: 0
|