صدر حديثاً عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع كتاب «عرب التركمان بقبائلها الثماني في مرج بني عامر» للأستاذ الدكتور فيصل غوادرة.

ويأتي هذا الكتاب للحديث عن قبائل عرب التركمان من قبل أبنائها وبناتها، كمحاولة لإثبات أصول «عرب التركمان» وعروبتها، وأنها قبائل عربية ممتدة الجذور إلى أعماق الجزيرة العربية، وإسلامية الانتماء. ومما دعا الكاتب لتأليف هذا الكتاب محاولة التشويه التي حصلت لتلك القبائل وإصرارها على التمسك بحقوقها التاريخية والعربية والإسلامية والمادية والاجتماعية والوطنية...، في أرضها وقراها، وأن التهجير لا ينسي الأجيال اللاحقة ما علمته الأجيال السابقة لها؛ بضرورة التمسك بحق العودة وتطهير الأرض والوطن من رجس المعتدي الظالم، والأمل بالله عظيم وقريب بقرب تحقق ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن الكتاب وضح معاناة أهل القرى المهجرة والمدمرة التي لا تساويها كنوز الدنيا، وكان ذلك رداً على من ينادي بالتعويض؛ حيث أن كل هذه المعاناة والمآسي ما زالت محطات حسرة وألم وجوع وخوف ....، يعاني منها كل فلسطيني يعيش تلك الأحزان. وعمل هذا الكتاب على الوقوف بوجه العدو الصهيوني وأعوانه، لمنع عمليات التزوير والتضليل والتهميش والسلب والنهب بكل قوة، لأن العمل على بعث المعلومات التاريخية والقبائلية والأنساب - بطريقة صحيحة - إلى حاضر الفكر الإنساني؛ يزيد من وضوح الحق الفلسطيني، واستمرار الدفاع عنه بكل الوسائل وشتى الطرق.

ويأتي هذا الكتاب ليسدل ستاراً صحيحاً وقويماً على كل ما يبعد الناس من هذه القبائل عن وجه الحق والصواب، وليلقي بظلاله الوارفة على هذه القبائل؛ ليظهر شيئاً من تاريخها ونسبها، فينير درب السائلين، مسترشدين بهداية نور الزيتونة الفلسطينية المباركة على ثرى فلسطين الطهور.

وقد جاء هذا الكتاب في جزأين من أثني عشر فصلاً، وينتهي بالملاحق، ثم السيرة الذاتية، ثم إثبات المصادر والمراجع والمحتويات، وهو مزين بالصور والخرائط والمخططات والوثائق العثمانية والألمانية والعبرية والأمريكية والبريطانية وغيرها.